أخر الأخبار

كرامي من الميناء: المشروع الوحيد الذي يعمل جيدا هو مرفأ طرابلس وازداد عمله بنسبة 12٪

الحنان _ طرابلس _ نصري الرز

الكل يتغنى بعهد فؤاد شهاب وبالمؤسسات التي بناها والى بجانبه رشيد كرامي والياس سركيس وآخرين شكلوا فريق عمل متكامل كشف الموت انهم عاشوا لأجل البلد وماتوا لاجل البلد بدون أي ثروة.
رأى رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي ان الوضع سينفجر قريباً، وها هي ازمة الدولار بدأت،
والمؤامرة منا وفينا وتم تصنيف لبنان كالكونغو وموزنبيق في أفريقيا”.
ودعا إلى” عدم استهداف الناس والمشكلة ليست في اقرار سلسلة الرتب والرواتب والسبب الحقيقي للازمة التي نعانيها هو الفساد والهدر مستمران في لبنان”.
كلام كرامي جاء، خلال عشاء أقامه على ش فه مختار القبة ربيع يمق في مطعم ديوان البحر لصاحبه مصطفى البدوي في الميناء.
وحضر الى نائب كرامي شقيقه خالد كرامي، عضو الهيئة الاستشارية لحركة أمل الدكتور ذكي جمعة، مستشار الرئيس نجيب ميقاتي الدكتور خلدون الشريف، النائب السابق جمال إسماعيل، رئيس فرع طرابلس في جمعية المشاريع الدكتور طه ناجي، رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، رئيس إتحاد العمال والمستخدمين في طرابلس والشمال النقيب شعبان بدرة، مدير مرفأ طرابلس الدكتور أحمد تامر، رئيس مالية طرابلس وسيم مرحبا، رئيس قسم النفوس في الشمال عامر مصول، المدير الإقليمي للضمان الاجتماعي في طرابلس محمد ذكي، وحشد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والتربوية وأعضاء مجالس بلدية ومخاتير وفعاليات وهيئات نسائية ومحبين.
في البداية رحب صاحب الدعوة المختار ب”النائب كرامي والحضور” ، ثم عرف الشيف ريتشارد ب”مطعم ديوان البحر الذي فتح أبوابه قبل نحو شهرين بأطباق طازجة”.
كرامي
وتحدث كرامي فقال:” بدايةً لا بدّ لي ان اشكر الأخ والصديق، عشير العمر، المختار ربيع اليمق، على هذه الدعوة الكريمة، ثانياً لا يسعني الا ان تشكر ال اليمق الذين نعتبرهم امتدادا لال كرامي، لأنهم كانوا معنا في حياتنا الشخصية والسياسية، كنا دائماً معاً في السرّاء والضرّاء، فشكراً لكم.
ثالثاً اود ان اشكر كل الذين حضروا اليوم إلى هذا العشاء، لمشاركتنا هذا العشاء، وهذه من العادات الطرابلسية التي ما زالت قائمة ومستمرة عبر الأجيال ، فأولاد البلد دائماً يلتقون في الأفراح وفي الأتراح، رغم بعض الخلافات السياسية والخلافات بوجهات النظر، ولكن هذا لا يفسد للودّ قضية، وباب النقاش وتبادل وجهات النظر مفتوح بين اهل البيت الواحد، وكلنا اهل وكلنا أقارب، وهذا ما يميز مدينة طرابلس ويجب علينا ان نحافظ عليه، ونستمر به، ونعلمه للأجيال القادمة، لان هذه العادات بدأت المدن الاخرى تفتقدها، وهذا ما شعرنا ونشعر به اليوم، خصوصا في ظل الازمة الاقتصادية التي نعاني منها جميعا”. كما شكر كرامي الشيف ريشارد الذي حضّر العشاء، وأثنى على ال البدوي الذين تعبوا في تنظيم”.
وقال كرامي: “الكل شعر بالأزمة الاقتصادية التي كنا نحذر منها كل يوم، وهذا التحذير ليس جديداً بل من عام 1992، وقد كنا نقول، ان نتيجة سياسة المديونية العامة والفساد والهدر ستوصل الى طريق لا يمكن احتماله، وفي جلسة الثقة وجلسة الموازنة كنا نقول ونردد ان هذه الطريق ستوصلنا الى ما نحن عليه، للأسف كانت الأجوبة دائماً بالردّ بالشتائم وبالأمور الشخصية، لم يكن لديهم رد، لا بدراسات علمية ولا بردود لها علاق بشيء منطقي ينقذ البلد، ما لم يفهموه اننا تحدثنا عن خبرة وعن وجع ، لأننا نعيش في هذا البلد ونربي أولادنا في هذا البلد ومستقبلنا في هذا البلد، وكنا نقول، ان قولكم للمريض انك لست بمريض هذا لا يعني ان ألمه سيزول، يوجد مرض وسينفجر قريباً، وصلنا الى هنا وبدأت ازمة الدولار منذ أسبوعين، وللأسف بدل ان نرى الذهاب مباشرةً الى المعالجات الفورية، رأينا المسؤولين يتبادلون الاتهامات، اي انهم من ناحية يقولون العهد مستهدف وهذا مؤامرة على العهد، ومن ناحية اخرى البعض يقول ان رئاسة الحكومة مستهدفة وهذه مؤامرة لإفشالها ، والحقيقة في مكان اخر، ويمكننا من الثغرات التي تركناها في اقتصادنا ان نعطي مجالاً لأي كان ان يستهدفنا، لاننا جسم متعب، ولنعرف في اي مكان نحن، وبترد على كل من يقول ان هناك مؤامرة، ولنثبت ان المؤامرة منا وفينا، اليوم قرأنا في ليبانون 24 ان لبنان تصنيفه كالكونغو وموزنبيق في أفريقيا، اي نحن في ازمة حقيقة ونحن اوصلنا نفسنا الى هنا، فنحن نأتي بالشركات لتقوم بالدراسات، ولا نلتزم بما قالوه لنا، رغم ان لدينا بعض الملاحظات ان ما تمت دراسته لا ينطبق على الاقتصاد، ولكن عندما نرى بالارقام النمو صفر، فمن استهدفنا! في نفس الوقت الذي كان النمو عندنا صفر نشتري مبنى بمئة مليون دولار لشركة اتصالات، نعطي متعهد الجمهورية ليردم من البحر مئات ملايين الأمتار، والدولة بدل ان تعالج الموضوع الاقتصادي بمعالجة الفساد والهدر ، تذهب لزيادة الضرائب وال TVa وتمس جيوب المواطن والتقاعد والتعاقد والإسكان وتلغي الإسكان ويتوقف قطاع البناء الذي تراجع سوقه جداً، لحظة وقوف قروض الإسكان، شعرنا فعلياً بالأزمة لذلك فالحقيقة ان لا احد يستهدفنا بل نحن استهدفنا أنفسنا، وتركنا مجالاً للفساد والهدر بهذا الشكل. المشكلة ليست بالمعاشات ولا بالضرائب، لان عليهم ان يكفوا عن استهداف الناس لأنه هناك من يقول ان ما اصلنا الى هذا هي سلسلة الرتب والرواتب وهذا غير صحيح، ربما كشفت المشكلة ولكن ليست السبب، السبب الحقيقي انه رغم كل الازمة التي نعانيها ما زال الفساد والهدر مستمران في لبنان. ودليلي على ذلك، نحن ابناء طرابلس والميناء نعلم علم اليقين ان مشاريع طرابلس التي كنت دوماً نتحدث بها ، بحاجة لتمويل بسيط، ومن يجد تمويلاً لمبنى بمئة مليون دولار، طبعا يمكنه ايجاد تمويل لهذه المشاريع الإنتاجية، الكفيلة بإنعاش مدينة بكاملها.مثلا المشروع الوحيد الذي يعمل جيدا هو مرفأ طرابلس ، وقد ازداد عمله بنسبة 12٪ بينما في المدن الاخرى هناك تراجع، هل تصدقون انه في المرفأ يوجد كشافان فقط؟ هذا دليل عرقلة لمرفأ طرابلس، تخيلوا لو يدعمون المرفأ! لن يكلفهم شيئا ، كما المعرض الذي ينهار فعلياً، تحدثنا مع وزير الاقتصاد وجاء الى طرابلس ونزلنا معاً وأطلعناه على ما يحدث في المعرض ، وما زالوا حتى الان في الدراسات، وسيأتي الشتاء ويمضي الشتاء والله وحده يعلم ماذا سيحلّ بالمعرض.
السياحة في طرابلس ضعيفة جداً، وقد دعونا وزير السياحة الى طرابلس وجال فيها ،وشاهدها وتفاجأ بها، وما طلبناه هو وضع طرابلس على الدليل السياحي، ماذا ستكلفهم؟ جاءوا وتجولوا وذهبوا كأن شيئاً لم يكن.
كما حملوا المسؤولية للبلدية، واتهموها بالتقصير، وهذا جيد، اليوم نحن امام رئيس جديد للبلدية واتكالنا عليه كبير، فإذا كانت الدولة لا تريدنا ولا تهتم بمدينتنا، فنحن سنتكل على أنفسنا، وسنفعل ما نستطيع من اجل السياحة في طرابلس.
نصل الى الجسر، هل تصدقون ان جسراً يصل طرابلس بالبداوي، دخل عامه الثاني عشر من الإنشاء ولم ينتهي بعد!؟ هذا لا يصدّق! وقد طمأننا الريّس ان سوق الخضار قريباً سينتهي  وسيكون جاهزاً، وما يهمنا هو ان يعمل هذا السوق لان هناك أسواق بدأت تفتح على أطراف طرابلس  وكأنهم مصرون على اخراج هذه المدينة من ثوبها التراثي. كذلك موضوع المسلخ، هل من المنطق وجود مسلخ عند حدود مكب النفايات؟ هذه مشاريع لا تكلف شيئاً وتحرك العجلة الاقتصادية في المدينة، ولكن للاسف المشاريع تبدأ ولا تنتهي كالإرث الثقافي وكسقف النهر، لذلك فكلنا ان فتشنا عن المشاريع التي بدأت ولم تنته وكم صرف فيها من المال، هذا فقط في طرابلس ناهيكم عن الضنية، سنعرف لماذا وصل وضع البلد الى ما هو عليه ولما هذه البلد في حالة افلاس، لان الهدر والسرقة والفساد لم تتوقف.
كلمة اخيرة، نحن لا نريد استهداف احد بالسياسة، وهذه الباخرة عندما تغرق ستغرق بنا جميعاً، والكل يتغنى بعهد فؤاد شهاب، والكل يتغنى بالمؤسسات التي بناها فؤاد شهاب ولكنه عندما فعل كل هذا لم يكن بمفرده، فالرجل الآدمي بحاجة لفريق عمل آدمي، وكان بجانبه رشيد كرامي، والياس سركيس والياس سابا وكل هؤلاء الذين أوصلوا الدولة الى مرحلة الوفر، كانت الليرة اللبنانية اقوى من الليرة السترليني، واشتروا الذهب.
وحين سئل رشيد كرامي عن ثروته، قال لهم: بكرا الموت بيكشف وفعلا كلهم عاشوا لهذا البلد وماتوا فيه”.


وفي الختام، فأجأ المختار يمق وال البدوي، النائب كرامي بإعداد قالب حلوى يحمل صورته لمناسبة ذكرى ميلاده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى