أخر الأخبار

اللامركزية الادارية جلسة نقاش بين “اتحاد بلديات جبل الشيخ “و” الادارة بمحلها”

 

 

 

 

 

راشيا – عارف مغامس

تحت عنوان اللامركزية الإدارية في لبنان” اتحاد بلديات جبل الشيخ وتجربة النفايات الصلبة – تحديات وحلول” أقيمت جلسة نقاش في قاعة مجمع ليالي وادي التيم في راشيا بدعوة من حلف “الإدارة بمحلها” و”اتحاد بلديات جبل الشيخ” بحضور وكيل داخلية التقدمي رباح القاضي ممثلا النائب وائل أبو فاعور، الإكسيرخوس إدوار شحاذي، رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ صالح أبو منصور ونائبه جريس الحداد، مدير مكتب وكالة التعاون الدولي لإتحاد بلديات هولندا في لبنان الأستاذ زياد موسى فريق عمل حلف الإدارة بمحلها، الدكتور أندريه سليمان والمهندسة روزانا درويش، رؤساء بلديات ومخاتير وممثلي الهيئات الثقافية والنقابية.
درويش
تحدثت في اللقاء معرفة بأهدافه ومحاور جلساته المهندسة روزانا درويش فشددت على أهمية التعاون في سبيل تطبيق اللامركزية الإدارية التي تساهم في تفعيل عمل البلديات وانجاز المشاريع وتفتح الآفاق للمبادرات التي من شأنها التميز وحل الكثير من القضايا.
ابو منصور
رئيس الاتحاد صالح أبو منصور قال :” بعد انقضاء حوالي السنتين ونصف من ولاية إتحاد بلديات جبل الشيخ الحالية، ووجودنا كبلديات وإتحادات على تماس مباشر ويومي مع قضايا الناس وهمومهم ومعاناتهم، وبعد اكتسابنا الخبرة من خلال التواصل مع الجهات المعنية بالعمل البلدي إداريا وإنمائيا وعمليا، وبعد أن عشنا معاناة البيروقراطية والروتين وبعد الحكومة المركزية وصعوبة بناء تواصل بناء وفعال معها، زاد إيماننا بأهمية إقرار قانون اللامركزية الإدارية التي تعطي هامشا أوسع للبلديات والإتحادات وتعتبر من أهم المبادئ التي تقوم عليها الديمقراطية.
وأضاف أبو منصور:” لقد اعتبرت اللامركزية، بحسب الباحث السويدي Holger Daun، الموضوع الأكثر دراسة لحل مشاكل التدهور الاقتصادي، وعجز الحكومة عن تمويل الخدمات، وإنخفاض الأداء العام.وفي التجارب الناجحة عاليما، تجربة الإتحاد الأوروبي الذي يتبع مبدا تفريع السلطة، ويري انه ينبغي للسلطة المختصة المحلية ان تتخذ القرارات. ومن هنا جاء دعمنا لتحرك حلف الإدارة بمحلها ومتابعتنا لنشاطهم ومشاركتنا معهم على أمل أن يثمر هذا الجهد والتواصل لتسريع الخطوات التي يجب إتخاذها تشريعيا وتطبيقيا.مقدرا فريق عمل “الإدارة بمحلها” على أدائهم ومهنيتهم وجهودهم.
سليمان
منسق فريق الإدارة بمحلها أندريه سليمان أشار الى ان اتحاد بلديات جبل الشيخ اصبح شريكا بارزا اضافة الى عدد منالجمعيات والمنظمات الناشطة في كل لبنان، حيث يهدف مشروعنا الى تحقيق الحكم الرشيد والنزيه، والتنمية المستدامة انطلاقا من مفهوم اللامركزية الإدارية في بعديه البلدي والمناطقي، حيث نقوم بسلسلة  ابحاث حول اوضاع السلطات المحلية والتحديات التي تواجهها لتوفير الخدمات العامة للمواطنين وقد استطلعنا 37 اتحاد بلديات 209 بلدية و 24 إدارة عامة مركزية. ونحن نتعاون مع المجلس النيابي ونقدم دعما قانونيا وتقنيا للجنة الفرعية المكلفة مناقشة مشروع قانون اللامركزية الادارية الموسعة المنبثقة من لجنة الادارة العدل، وننظم اليوم ندوات وورش عمل تخصصية كادارة النفايات الصلبة وتأمين السلامة العامة من خلال تفعيل دور الشرطة المحلية وتعزيز الشفافية ومشاركة المواطنينفي القرار، ومن خلال هذا النقاش نسلط الضوء على فرص التعاون بين المبادرات والجهات المحلية وضرورة ايجاد الحلول التشاركية، وقد برهن اتحاد بلديات جبل الشيخ بجدارة انه مثال وقدوة يحتذى في هذا المجال ثم ادارت درويش حلقة حوار اجاب فيها ابو منصور على تساؤلات البعض عن مدى جدية مشروع فرز النفايات من المصدر في راشيا وعلى اسئلة تختص باللامركزية الادارية.
القاضي
ثم تحدث ممثل أبو فاعور رباح القاضي فأكد أن فكرة اللامركزية الإدارية تعزز الإنماء المتوازن وترسخ فكرة انتماء الأرياف والقرى والمدن البعيدة الى الدولة وتخفف على المواطنين ومن شأنها ان تعزز الاستقرار الاجتماعي والنفس وتخفف العبء على العاصمة خاصة في هذه الأجواء التي تشهدها نتيجة الإكتظاظ السكاني وانعكاسات النزوح السوري، وبالتالي تشجع على البقاء في القرى من خلال خلق الفرص ووجود الجامعات والدوائر الحكومية التي تؤمن الخدمات للمواطنين، آملا ان تساهم تطبق اللامركزية الإدارية في كثير من مجالات الخدمة العامة ومنها قضية الساعة ” معالجة النفايات الصلبة التي باتت تهدد بنية المجتمع اللبناني.
وإذ نقل تحيات النائب أبو فاعور واعتذاره لعدم تمكنه من المشاركة في الجلسة، نوه القاضي بالجهود التي يبذلها اتحاد بلديات جبل الشيخ على مستوى المنطقة في كثير من المجالات الإنمائية والمشاريع، لافتا الى ان النائب ابو فاعور ومنذ العام 2005 يعمل على تكريس فكرة اللامركزية الادارية فاستحوذت منطقتنا على حيز مهم من خلال وجود فروع للجامعة اللبنانية والسجل العقاري والعدلي والتنظيم المدني ومستشفى حكومي شبه جامعي اضافة الى مؤسسات خدماتية نفذت وستنفذ في المرحلة المقبلة، لان هاجسنا خدمة الانسان وتعزيز التنمية المستدامة وتوفير الاستقرار.
موسى
أما مدير مكتب التعاون الدولي زياد موسى فقال:” على ضوء قانون الإدارة المتكاملة للنفايات من خلال منع الحرق وفرض غرامة على البلديات التي تحرق نفاياتها، معتبرا أن الحل الوحيد هو فرز النفايات من المصدر، خاصة للبلديات التي لا يزيد عدد سكانها عن ٧٠٠٠ نسمة.
وأكد موسى أن البلديات الصغيرة تستطيع ان تتحد في انشاء معمل فرز واحد مشيدا بتجربة إتحاد جبل الشيخ وبلدية المنارة من خلال مشروع الشراكة مع اتحاد بلديات هولندا لافتا أن لا حل سحري للنفايات، لكن الحلول التقنية بسيطة والمهم الفرز من المصدر، مشيرا الى تجربة اهالي القرى قبل سنوات حيث كانوا يستخدمون الفرز بشكل تلقائي فيطعمون فضلات الطاعم للدجاج والحيوانات الاليفة ويحرقون الكرتون وغيره في الموقد.
خوري
من جهتها تحدثت رئيسة بلدية بيت لهيا جيزيل خوري عن تجربة البلدية في فرز النفايات من المصدر من خلال تطبيق هذا الأمر في مدرسة البلدة، حيث نقل التلامذة تجربتهم الى منازل ذويهم، مؤكدة ان اللامركزية الادارية تؤسس لشراكة حقيقية بين مكونات الدولة ومؤسساتها، ولفتت الى اهمية دعم البلديات والاتحادات لتعزيز انتاجيتها كونها المؤسسة التي ترتبط بشكل مباشر بخدمة الناس ونوهت بالشراكة مع اتحاد البلديات وبطريقة عمل ” الإدارة بمحلها.
وكانت مداخلات لعدد من رؤساء الجمعيات والمؤسسات المشاركة، تلا ذلك حفل كوكتيل اقامه الاتحاد تكريما للحضور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى