أخر الأخبار

نقابة المحامين في طرابلس إحتفلت بيوم المحامي بتكريم كوكبة من المحامين وبإطلاق معهد حقوق الإنسان ومركز المعونة القضائية والمساعدة القانوية

الحنان ـ طرابلس ـ نصري الرز

بمناسبة يوم المحامي، وفي احتفالٍ مميزٍ أقامته نقابة المحامين في طرابلس، تمّ تكريم كوكبة من المحامين الذين بلغوا الستين من العمر وأمضوا في ممارسة المهنة ثلاثين عامًا، وذلك تكريساً للتقليد الذي أرساه أثناء ولايته النقيب الأسبق الأستاذ بسام الداية، كما تم إطلاق معهد حقوق الإنسان ومركز المعونة القضائية والمساعدة القانونية في النقابة، بحضور نقيب المحامين في طرابلس والشمال محمد المراد، وأعضاء المجلس الأساتذة: نبيل قطرة، بلال هرموش، ريمون خطار، زهرة الجسر، يوسف الدويهي، والنقباء السابقين : جورج طوق،رشيد درباس، جورج موراني، خلدون نجا، فادي غنطوس، عبد الرزاق دبليز، أنطوان عيروت، بسام الداية، ميشال خوري، عبد الله الشامي، واعتذر النقيب سمير الجسر عن الحضور لتواجده خارج لبنان، وذلك في قاعة المحاضرات الكُبرى في النقابة .

وحضر الإحتفال: النائب جورج عطالله، الرئيس الأول لمحاكم الإستئناف في الشمال رضا رعد، قاضي التحقيق الأول في الشمال سمرندا نصار، رؤساء محاكم وقضاة، نقيب المحامين في بيروت آندريه شدياق ممثلاً بأمين سر النقابة الأستاذ جميل قمبريس، عقيلة النقيب المراد السيدة فاطمة المراد، نقيب الأطباء في الشمال الدكتور سليم أبي صالح، نقيبة أطباء الأسنان في الشمال الدكتورة رولا ديب خلف، مدير كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الفرع الثالث الدكتور محمد علم الدين، الوزير السابق عمر مسقاوي، النائب السابق أسعد هرموش، الأمين العام المساعد لإتحاد المحامين العرب الأستاذ بسام جمال، وأعضاء مجالس نقابة سابقين، رؤساء جمعيات وفعاليات قانونية ومدنية، ومحامون مكرمون، وعدد كبيرٌ من الزميلات والزملاء المحامين، ومحامون متدرجون.

البداية مع النشيد اللبناني، ثم الوقوف دقيقة صمت إكراماً لأرواح المحامين المرحومين الذين توافهم الله خلال ولاية المجلس الحالي وهم: النقيب الأسبق حسن المرعبي، والأساتذة: هنري خوري، كميل سابا، ميرنا الدويهي، فادي خطار، وليد زيادة.
ثم جدد النقيب المراد والحضور العهد والوعد بقسم المحامي ، تأكيداً لقدسية رسالة مهنة المحاماة.

شاهين
ثم كانت كلمةً ترحيبية لعريفة الحفل مقررة اللجنة الإجتماعية في نقابة المحامين في طرابلس الأستاذة رضى شاهين قالت فيها :” في العاشر من الشهر العاشر من كلّ عامٍ يُطل علينا يوم المحامي، فالمحاماة شريفةُ المنبت ونبيلة المقصد، تحتل أسمى المراتب وأجلّها، لكونها ضرورةً إجتماعيةً كبرى، تُحلّ بها العدالة والأمن والإستقرار، فالمحاماة منذ نشأتها كانت رسالة الدفاع عن الحق والحريات وإرساء سيادة القانون وتأمين العدالة، وأنتم أيها المحامون رُسلها وحُماة الحقوق، حيث تقومون بنصرة المظلوم، وتدفعون عن البريء غائلة الإتهام، وتواجهون أيّ نشزٍ بلا هوادة، فلولاكم لما كُتب للحقيقة أن تظهر، ولا للعدالة أن تتحقق.
وتابعت الأستاذة شاهين قائلةً:” لقد إرتأت النقابة في هذه المناسبة أن تُكرم كوكبةً منكم، حملت الرسالة سنيناً ومدىً من أعماركم، كان لكم فيها تجلياتٌ في حمل المسؤولية على خير مايُرجى، فأنتم قدامى المهنة ورُموزها، دعائم القانون وأسياده، أولئك الذين ألِفت خُطاهم باحات صور العدل، وصدحت حناجرهم بأسمى صور البلاغة مُسطرةً أرقى معاني المرافعة، حاملةً في صداها نبراس مهنتنا الشريفة
وتوجهت الأستاذة شاهين الى الأساتذة المُكرمين قائلةً:” كلّ واحدٍ منكم أضاف مدماكاً في صرح الحق، وزيّن المحاماة بأسلوبه ومنطقه، فالمحاماة ضنينةٌ بما تختزنون من علمٍ وثقافةٍ، فلا تبخلوا بهذه القيم على المهنة، فالأفق مايزال أمامكم فسحةً واسعةً فيها تختالون بكبرٍ، وننتظر منكم الأكثر، فتكريمكم اليوم لا يعني إنهاء خدمتكم، بل هو حافزٌ للإستمرار وإكمال المسيرة لتسليم الشعلة الى الجيل الصاعد الحالم بقيام دولة القانون والحريات، فالشكر للنقيب والمجلس على هذه المبادرة الطيبية واللفتة الكريمة، والشكر للجنة الإجتماعية على حُسن تنظيم هذا الحفل، عشتم وعاشت نقابتنا وعاش لبنان .
وختمت الأستاذة شاهين قائلةً:” النُخبة أنتم أيها المحامون، لا لأنكم أُعطيتم إمتيازاً، بل لأنكم مفخرةٌ للوطن لما تبذلون من جُهدٍ وتضحيات،تجليتم بها وعلت شأناً بكم، فالمهنة مغروسةٌ جذورها في أعماق مجتمعنا، وقد صمدتم في ماتعرض ويتعرض له من أحداثٍ جسامٍ طال أمدها، وكنتم في كلّ مرحلةٍ من مصاعبها لكم النُصرة فيه، والسير قُدماً في تحقيق الأهداف وتصويب السُبل، ولكلّ هذا إستقيتم يومكم وعيدكم هذا ، فهنيئاً لكم وأمدكم الله به عمراً طويلاً وتوفيقاً كبيرا”.

كرامي
ثم تحدث مدير مركز المعونة القضائية والمساعدة القانونية في نقابة المحامين في طرابلس الأستاذ فهمي كرامي، عن أهم أسباب إنشاء المركز وهو مأسسة العمل، وتطويره وإدخال خدمات المساعدات القانونية، ثم إنتقل بعدها الى تعداد الخدمات التي يقدمها المركز، والتي تركزت حول دراسة ملفات المعونة القضائية والمساعدة القانونية، والقرارات المناسبة لها، بالإضافة الى إعداد الدورات وتدريب الزميلات والزملاء المحامين، للتعامل مع ملفات المعونة، بالإضافة الى نظام رصد وتقييم، والى وضع الدراسات الضرورية لجلب التمويل، ولدعم ميزانية المركز، كما يهدف المركز أيضاً الى مكننة عمل المعونة القضائية، وذلك لخلق قاعدة بيانات يُستخرج منها أُسس، ودراسات لتطوير العمل”.

وختم كرامي عارضاً الإمكانيات والمشاريع المتوفرة في المركز حالياً، وفي مقدمتها المشروع الموقع مع الإتحاد الاوروبي، ومع مؤسسة الإنترسوس، ومشاريع أخرى قيد الإنشاء، معتبراً أن اهم مايُغذي المركز ويدعم نشاطه هو الإرادة الصلبة لنقيبٍ ومجلس نقابة يسعون الى تفعيل دور نقابة المحامين كحاميةً لحقوق الإنسان، ومحاميات ومحامين مؤمنين أن المحاماة رسالةً وليست وسيلة كسب رزق فقط”.

فرح
ثم تحدثت مديرة معهد حقوق الإنسان في نقابة المحامين، حيث عرضت تقريراً مصوراً عرّفت فيه عن المعهد الذي أنشئ بموجب القرار رقم 6 بتاريخ 20/2/2008 خلال ولاية النقيب عبد الرزاق دبليز، وأُعيد هذا العام ووفق رؤية مرسومة الأهداف ومهمة محددة الأبعاد للنقيب محمد المراد ومجلسه الكريم وعلى أكثر من صعيد، عبر إنشاء لجنة متخصصة لدرس نظام المعهد، والتي عكفت على دراسته على مدى أكثر من 15 جلسة ليقرّ نظام حديث متطور بموجب القرار رقم 23 تاريخ 15/5/2019 يتماهى مع تطورات العصر وأنسنة الانسان.
وشرحت أهم أهدافه المتمثلة بـ: مواكبة تطور الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الانسان والأمن الانساني، ونشر ثقافة حقوق الانسان والقيم المتعلقة بها، بالإضافة الى رصد حالات إنتهاك حقوق الانسان ومتابعتها، وعن وسائل تحقيق هذه الأهداف المتعددة، كما عددت النشاطات المرتبطة بحقوق الإنسان وإالتزام لبنان بالمعاهدات الدولية والتي شارك فيها النقيب المراد خلال التحضير لإطلاق المعهد، وعن المحاضرات والندوات وورش العمل التدريبية التي نظمها المعهد في النقابة والتي شارك فيها
ختاماً وعدت الأستاذة فرح ومع إنطلاقة المعهد الجديدة بإعداد نشاطاتٍ عدةٍ خلال الأشهر الثلاث لنهاية السنة الحالية، للعمل معاً على بناء الانسان والدفاع عن حقوقه وكرامته.

تاجر
ثم القى الأستاذ طوني تاجر كلمةً بإسم الأساتذة المكرمين جاء فيها :”صحيحٌ أنّ مرور الزمن يُسقط الحقوق، لكنَّه لا يطاول الإرادات أبداً، وإنَّنا برغم انقضاء أكثر من ثلاثة عقودٍ على انتسابنا إلى رسالة المحاماة، ما زلْنا على اندفاعة اليوم الأول، حضوراً يملأُ الأقواس، وأذهاناً متوقّدة تفتّش بكدٍّ في الملفات والمراجع لاكتشاف حلٍّ وابتكار مخرج، وما زلْنا نعيش معاني اليمين التي أقسمناها في بداياتنا، والتي تتلخّص في عناوين ثلاثةٍ هي: الأمانة في ممارسة المحاماة، والمحافظة على السرّ المهني، واحترام القضاء شريكنا في تحقيق العدالة.
وأضاف الأستاذ تاجر قائلاً:” لقد عايشنا الأحداث الأليمة المتمادية في الزمان والمتنقّلَة في المكان، التي حلَّت بوطننا وشمالنا ومدينتنا طرابلس، وكابدنا تأثيراتها على الواقع الاقتصاديّ والاجتماعي والإنساني، وانعكاسات ذلك كلِّ على أوضاع مهنتِنا، كما عشنا مراحل زاهيةً من التفاهم والمشاركة والاحترام المتبادل مع الجسم القضائي، الذي قدّم لطرابلس والشمال نخبةً من أفضل القضاة علماً وأخلاقاً ووداعة نفس، وواكَبْنا نقباء فرسان حق، ومجالس نقابةٍ حافظت على المهنة وكيانها ونظامها، واغتنينا بإنجازاتٍ جمّةٍ وتجاوزنا عثراتٍ كثيرة، لكنّ الأهم من كلّ ذلك، كان إيماننا غيرُ المتزعزع بأنّ المحاماة ليست وسيلة ارتزاقٍ، بل هي ميدانٌ لتحقيق العدالة وحماية حقوق الناس وكراماتهم؛ وأنّ النقابة ليست مؤسّسة للإدارة فقط، بل هي أولًا وقبل كلّ شيء قلعة الحريّات وحارسة حقوق الإنسان، وحامية القيم وحافظة المسلَّمات الوطنية الكبرى”.

وتوجه الأستاذ تاجر للأساتذة المُكرمين قائلاً:” لقد مُنحت شرف التحدّث باسمكم ونيابةً عنكم، وهذا تكريمٌ مضاعفٌ لي، لأنّ كلّ واحدٍ منكم أحقّ مني بهذا المـقام، لكن تعالُوا نتذكّر معاً أننا على امتداد ما يزيد على ثلاثين عاماً، عشنا في المحاماة ولها ومنها، وما زال أمامنا متّسعٌ من العطاء إن سمح الله ببقيَّة عمرٍ، ولكنّ علينا متكافلين متضامنين موجباً لا يقبل التجزئة، بأن ندرّب الأجيال الصاعدة على حمل مشعل هذه الرسالة السامية، وعلى تلقّف أمانات الأحلامِ التي لم نتمكّن من تحقيقها، ليدْرِك من يأتي بعدنا إلى المهنة، أنّ المبادئ تُكرّس بالقُدوة والجهاد، وأنّ على المحامين الناجحين أن يكونوا طلاب علمٍ دائمين، وخدّاماً للحقّ أمينين، وحرّاساً للوطن ساهرين، تحت ظلّ نقابتنا الحبيبة، وهذا أفضلُ تكريمٍ نبتغيه”.

وختم الأستاذ تاجر متوجهاً بالشكر والامتنان بإسم جميع المكرمين، إلى سعادة النقيب المراد الذي لا ينام ولا يتعب، وإلى مجلس النقابة فرداً فرداً ، على هذه الالتفاتة الطيِّبة وعلى الجهود والإنجازات الظاهرة للعيان التي تحقّقت حتى الآن .

المراد
ثم ألقى النقيب المراد كلمةً جاء فيها :” على مشارف انتهاء العام الأول، نُعيِّد معاً للثّلاثين، أما أول الأعوام الذي يوشك على الانقضاء، فلي من ولايتي؛ وأما الثلاثون فلكم أيها المكرمون من استمراركم في خدمة الحقّ؛ وأما الأعوام كلُّها فلنقابتنا الحبيبة”.

وتابع النقيب المراد قائلا:” لقد كان سعادة النقيب بسام الداية ومجلسه الكريم، اول من وضع مشروع تكريم الثلاثين عام 2012، و بفكرةٍ بدأت من الزميل الأستاذ مصطفى عجم وجئنا اليوم لنؤكد على هذه الفضيلة، والتي ستصبح جزءاً من تراثنا بتكريم المحامين الذين أَمضوا في حمل الأمانة زمناً، وينبغي لي أن أقول متباهياً: إنّ مجرد الانتساب إلى المحاماة، هو بحدّ ذاته تكريمٌ للمنتسب، فهي قديمةٌ كالقضاء، شريفةٌ كالفضيلة، ضروريةٌ كالعدالة، لا مهنة أكثر منها جلالاً، تجعل صاحبها نبيلاً ولو كان من العامة، وغنياً من دون مالٍ ، وكبيراً بلا جاهٍ فارغ، وسعيداً من غير ثروة، فكيف بمن تمادى حضورهم فيها سنين طوالاً، وهم على أُهبة الحق، عيونهم إلى أوراقهم، والأنامل إلى الأقلام، والقلوب والعزائم إلى الناس والوطن والقيم، ثابتون لا يكفون عن المساهمة في تنكّب رسالة العدالة”.

وتابع النقيب المراد قائلاً:” يومنا هذا يا أحبتي بأيامٍ، وعيدنا بأعيادٍ ، نحتفل فيه بكم، وبيوم المحامي، وبإطلاق فعالية معهد حقوق الإنسان ومركزِ المعونة القضائية والمساعدة القانونيّة، يداً بيدٍ وصوتاً بصوت، وكلنا نشاهد ونشعر بمعاني الاعتزاز والوفاء والالتزام بالعمل المؤسساتي، فمأسسة نقابتنا هي مسألة توارثٍ بدأت منذ ولادة النقابة عام 1921، ونحن نتوارثها نقباء، ومجالس نقابة ومحامين، وماوصلت الينا في حُلتها اليوم، الاّ بفضل هؤلاء الكبار الذين نفتخر بهم “.

وأضاف النقيب المراد مؤكداً:” ليس من باب المصادفة أن يرتبط يوم المحامي ببدء السنة القضائية، ففي هذا تأكيدٌ لمعنى العلاقة العضوية البنيوية بيننا وبين القضاء، فنحن شركاءُ مؤتمنون على رسالةٍ واحدة، هي الأساس في بناء الدولة وسلامة المجتمعات، وإننا من هنا من دار نقابة المحامين، نجدِد العهد والإلتزام على تمتين التعاون الوثيق بين القضاء والمحاماة، كلٍّ من موقعه وباحترامٍ متبادل، لكي تتحقق العدالة وتُحفظ للناس حقوقهم والكرامات، ويسترجع المواطنون ثقتهم بالدولة وسلطاتها ومؤسساتها “.

وعلى صعيد الوضع النقابي قال النقيب المراد:” الواقع لا يُطابق دائماً المـرتجى، ولا ينبغي له أن يكون كذلك، وإلّا فقدنا فضيلة الطموح ونعمة الأمل، ومن هنا انصرف مجلس النقابة في السنة التي قاربت على النهاية، إلى سبر أغوار المشكلات التي تعترض المهنة وكرامة القائمين بها، وحقوقهم وموجباتهم تجاه نقابتهم، فشخصنا بالوسائل العلمية المتخصصة كثيراً من العلل التي حلَّت بنا، وحاولْنا معالجتها عبر قراراتٍ قيل عنها أنها جريئةٍ وصعبة، وعقدنا عدة خلواتٍ لشرح الواقع الذي نحن فيه والاستماع إلى آراء الزملاء وتدوين اقتراحاتهم، إيماناً منا بأن الدور الفصل والنهائي هو للمحامين بمجموعهم، وليس فُرادى، إيماناً منا بالديمقراطية وإحترام الرأي الآخر، فتحصّلت نتيجة ذلك خلاصات انتظمت في رؤيةٍ واضحةٍ قد تكون متكاملة، سنذيعها تباعاً، إبتداءً من الجمعية العامة التي ستُعقد في الشهر القادم، وهذا لمجد النقابة قليل، لا فضل لنا فيه سوى فضل التابعين لمن سبقوا من نقباء مميزين ومجالس فعالة وزملاء مقتدرين، فإننا كما قُيل”نبني كما كانت أوائلنا تبني، ونفعل مثلما فعلوا”، وهذا يقودني إلى تأكيد الاعتراف بأن الغالبية العظمى من المعاهد والمراكز واللجان التي بدأنا بإطلاف فعالياتها، إنما هي مؤسساتٌ كانت موجودةً من قبل في هيكلية النقابة أقرّتها مجالس سابقة، وبعضها كان يعمل ثم توقف لأسبابٍ كثيرة، وكل ما قمنا به مع المجلس الموقر، أننا حدّثنا أنظمتها وفعلّنا أجهزتها ووضعناها على سكة العمل، ونحن على موعدٍ قريب بإذن الله مع إطلاق فعالية مركزين بُنويين هما مركز الوساطة والتحكيم ومركز التدرّج والتدريب المستمر، ليعود كلّ ذلك بالنفع العميم والمأمول على المحامين والنقابة والعدالة والوطن”.

وتوجه النقيب المراد للزميلات والزملاء الأساتذة المكرمين قائلاً:” لكم كان بودي أن أقف عند كلّ اسمٍ من أسمائكم وقفةً سريعة أسترجع فيها حضوركم البهي في العمل المهني والنقابي والاجتماعي والوطني، لكن ضيق الوقت يشفع بي فأقول بالإجمال: كلُّكم رُسل العدالة وأبناء النقابة والأوفياء لها، وحراس تاريخها الغيارى على مستقبلها، الذي نريده دائماً ومستداماً زاهياً يواكب تطورات العصر لجهة التنظيم والإدارة وكيفية ممارسة هذه المهنة الشريفة، والتأكيد على حصاناتها وحماية آدابها، فعندما نقف في ختام هذا الاحتفال لنسلّم المكرمات الزميلات والمكرمين الزملاء دروع الوفاء، إنما نضع بذلك أوسمةً على صدورنا، فإنما هو فخرٌ لنا، نقيباً ومجلساً، أن نؤدي بإسم المحامين جميعاً واجب الوفاء لمن كانوا ولا زالوا مناراتٍ على طريق الحق، وأعماراً في شرخ شباب العطاء”.

وختم النقيب المراد قائلاً:” هذا اليوم هو تكريمٌ للمحامي، عسى ولعلّ أن نصل نحن ومن يأتي من بعدنا، الى تعزيز هذا الدور، والمحافظة على نقابتنا، محافظة الأب الصالح، التي تجعل من المحامي رسول حقٍّ وطالب حقيقة، وانا اكبر شخصياً بهذا الإحتضان من المجلس الكريم، ومن النقباء السابقين، ومن الزميلات والزملاء جميعاً، فنحن اليوم شراكةً مع 542 زميلة وزميل، وعلى العهد باقون وطموحنا الوصول خلال السنة الثانية من ولايتنا الى شراكةٍ مع الف محامٍ، فكُلّ عام والمحامي والمحاماة والجميع بألف خير”.

كما توجه النقيب المراد بالشكر الى لجنة التكريم، واللجنة الإجتماعية في نقابة المحامين في طرابلس وعلى رأسها الأستاذة رضى شاهين لمساهمتهم الملفتة في تنظيم وتنسيق هذا الحفل.

الجسر
كما تمّ خلال الحفل تكريم عضو مجلس النقابة الأستاذة زهرة الجسر، والتي شارفت ولايتها على الإنتهاء، حيث قدّم النقيب المراد وأعضاء المجلس والنقباء السابقين درعاً تكريمياً للأستاذة الجسر تقديراً لجهودها في العمل النقابي، حيث غدت مثالاً للمرأة النقابية الناجحة.
بدورها القت الأستاذة الجسر كلمةً قالت فيها:” من لايشكر الناس لايشكر الله، اشكركم زميلاتي وزملائي على ثقتكم الغالية التي أعتز بها، والتي سعيت بموجبها وحرصت على تحمّل المسؤولية، قولاً وعملاً وفعلاً، يقيناً مني أنّ مايبقى هو العمل الصالح، والذكر الطيب بين الناس، والشكر الثاني لسعادة النقيب المراد، وزملائي أعضاء المجلس، فقد كُنتم دوماً مثالاً للعون والسند، لخدمة النقابة وتطويرها ومأسستها والعمل على كل ما من شأنه إعلاء شأن المهنة ورفعتها، ولا اقول وداعاً ، بل الى لقاءٍ دائمٍ نتجددٍ بإذن الله .

كما تم تكريم الأستاذ بسام جمال، بمناسبة فوزه بمركز الأمين العام المساعد لإتحاد المحامين العرب، العائد لنقابة المحامين في طرابلس، تلك النقابة العريقة والمؤسسة للإتحاد عام 1944.

وفي الختام سلّم النقيب المراد والنقباء السابقين “وسام المحامي” كعربون وفاء وتقدير من نقابة المحامين في طرابلس لكلّ من الاساتذة المكرمين : احلام غصن، أحمد همام زيادة، ادوين طالب، أديب نعمه، إلهام الحواط، أمين سنكري،أنطوان أبي ديب، أنطوان ضاهر، أنطوان مخلوف، أنطوان يمين، بدري طالب، بطرس الغزال معوض، جاك لحود، جان رحمه، جان مرعب، جهاد حوشان، جورج حواط، جورج ديب، جورج طيون، جوزيف طنوس، جوزيفين غالب، حسين الصياح، حواء الضاهر، رشا عدره، رولا السمراني، رياض نسيم، ريتا فرح، زانه غصن، سليم بولس، سيمون عبود، سيمون كرم، شرلوت عاقله، شفيق خميس، صباحات شركس، طارق العلي، طوني تاجر، عبد العزيزعرب، عبد القادر الخادم، د.عصام أيوب، عصام حنا، غلوريا يزبك كرم، د. فيكتور مكربل، فادي ملك، كمال بدوي النجار، كنعان ونسا، كيلدا يوسف، لور عواد، لينا رزق، د. ماري غنطوس، ماريات المصري، مالك تاج الدين، محمد الدهيبي، محمد الرفاعي، محمد حسن، محمد سلوم، محمد سنجر، محمد طالب حافظة، محمد وليد زيادة، محمود المراد، مدحت جعفر، مرسال جبور، مريم كرم، مصطفى عجم، معن كنج هوشر، ميشال الفرخ، ميشال سابا، نبيل قطرة، نبيه الحلبي، نجاح شبيعة، نجاح شمس، ندى البدوي النجار، ندى الراسي، نسيم النحاس، نهلا الذهب، نئية خاروطة، هدى الخطيب، هيام عيد، وليم سلوم، يمن معصراني، يوسف صليبا، يوسف نجم، ثم كان حفل كوكتيل للمناسبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى