أخر الأخبار

*إحتفال “أشد” والتجمع الديمقراطي لتكريم الطلاب الفلسطينيين الناجحين في البقاع*

تحول الى مهرجان وطني فلسطيني وصرخة لرفع الغبن والمعاناة عن اللاجئين

الحنان _

برعاية الدكتور رضا الميس، وتحت عنوان بالعلم والنجاح نرسم طريق العودة”، وتكريماً للطلاب الفلسطينيين الناجحين بالشهادات الرسمية، نظم اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني “أشد” والتجمع الديمقراطي للعاملين في الأونروا احتفالا تكريميا حاشدا في المركز الثقافي الفلسطيني في بلدة سعدنايل بالبقاع الاوسط.
وقد غصت ساحة الاحتفال بالطلاب الفلسطينيين الناجحين والمتفوقين وعائلاتهم وفعاليات لبنانية وفلسطينية عديدة، وتحول الاحتفال التكريمي الى عرس وطني فلسطيني، جسد خلاله الطلاب والاهالي صورة اللاجئ الممتزجة بمشاعر الفرح والأمل والتحدي، وصرخة بوجه القهر والظلم والحرمان الذي يتعرض له اللاجئون الفلسطينيون نتيجة قوانين الحرمان الللبنانية.
وتقدم الحضور الى جانب راعي الاحتفال الدكتور رضا الميس، رئيس بلدية سعدنايل حسين الشوباصي عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية عبدالله كامل وقيادة الجبهة في البقاع، رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني في لبنان يوسف احمد، وقادة الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية،ومدير الانروا ببيروت محمد خالد وفي البقاع أحمد موح وفعاليات وطنية واجتماعية واقتصادية وتربوية وحشد كبير من الاهالي والطلبة.
افتتح الاحتفال بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني والوقوف دقيقة صمت تحية للشهداء،
كلمة ترحيبية ألقاها عضو قيادة الاتحاد سليمان الشعبي وميرنا معروف.
ثم القى *الدكتور رضا الميس* كلمة هنأ فيها الطلاب الفلسطينيين الناجحين بالشهادات الرسمية، معتبراً أن نجاحهم وتفوقهم هو انتصار للقضية الفلسطينية ولنضال الشعب الفلسطيني الذي يقاوم بكل الوسائل من اجل استعادة حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه بالعودة الى وطنه واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وشدد على عمق العلاقة اللبنانية الفلسطينية، والحرص على تمتينها بما يخدم المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين الذين تقاسما المصير الواحد والعيش المشترك الواحد والعداء لعدو واحد، وطالب الميس بضرورة النظر الى الخصوصية السياسية التي يتمتع به الفلسطيني في لبنان باعتباره لاجئا قسرا على الأراضي اللبنانية وليس وافدا كباقي الأجانب، مؤكدا ان منح الشعب الفلسطيني حقوقه الانسانية وفي مقدمتها حق العمل والتملك يساعد الفلسطيني على الصمود في وجه جميع المؤامرات التي تستهدف حقوقه الوطنية خاصة في ظل ما بات يعرف بصفقة القرن وتفتح الباب أمام حوار لبناني فلسطيني رسمي ينظم جميع القضايا العالقة بما يخدم الشعبين الشقيقين ويقطع الطريق أمام جميع محاولات التوطين او التهجير، مطالبا بضرورة استثناء الفلسطيني من شرط الحصول على إجازة عمل مؤكدا وقوقه الي جانب مطالب اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
ثم القىت نور عوض كلمة باسم التجمع الديمقراطي للعاملين في الانروا هنأت من خلالها الطلاب الناجحين، وشكرت الهيئات التعليمية والمعلمين والموجهين واولياء الامور الذين بذلوا جهوداً كبيرة في سبيل مصلحة الطلاب ومستقبلهم التعليمي، مؤكدة على رفض المساس بوكالة الاونروا وخدماتها، وضرورة بذل الجهد المطلوب لتطوير برامجها بما يتلاءم واحتياجات اللاجئين، الى جانب العمل على تحقيق مطالب العاملين في الوكالة وتوفير الامان والاستقرار الوظيفي لهم.
والقت الطالبة المتفوقة نور لطفي كلمة الطلبة الناجحين فشكرت راعي الاحتفال واتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني وتجمع العاملين على تكريمهم واهتمامهم بالتحصيل العلمي للطلاب، واثنت على جهود الطلبة التي تكللت بالتفوق والنجاح الذي جاء بفضل جهود المعلمين والاهل والهيئات التربوية، واهدت نجاح الطلاب الى شعبنا في فلسطين ولشهداء الانتفاضة والمقاومة الذين يعمدون بدمائهم طريق النصر والعودة.
كلمة *اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني القاها رئيس الاتحاد في لبنان الرفيق يوسف احمد* فتوجه بالتهنئة للطلاب الناجحين، مؤكداً ان نجاح الطلاب الفلسطینیین وتفوقهم ھو دلیل على اصرار الشعب الفلسطیني وعلى ارادته القویة لبناء مستقبله واستكمال مشوار النضالي. وطالب كافة المرجعیات الفلسطینیة بالاھتمام بالمسیرة التعلیمیة للطلاب ومتابعة قضایاھم ومواجهة سیاسات واجراءات الاونروا التقليصية.
ودعا الاونروا الى مراجعة مسؤولة لاسباب تدني نسب النجاح وخصوصا بالشهادة المتوسطة، ولا سيما منها استمرار سياسة الترفيع الالي وزيادة عدد الطلاب في الصفوف لاكثر من خمسين طالباً، ووقف التوظيف وغياب الرؤية والاستراتيجية التعليمية وضعف الموازنة المخصصة للتعليم والمناقلات العشوائية والشواغر الوظيفية وغيرها من المشكلات التي ادت الى هذا التراجع.
وشدد على ضرورة تحمل الاونروا لمسؤولیاتها تجاه الطلاب الجامعیین والتعاون مع منظمة التحریر الفلسطينية من اجل انشاء جامعة مجانية للطلبة الفلسطينيين في لبنان.
وتوجه بالتحية لجماهير شعبنا الفلسطيني في لبنان المنتفضين ضد اجراءات وزارات العمل اللبنانية والمطالبين بالعيش بكرامة، فدعا الحكومة والمجلس النيابي اللبناني الى الاستجابة لمطالب وحقوق اللاجئين الفلسطينيين الذين ضاقوا ذراعا من القوانين اللبنانية المجحفة بحقهم، مؤكدا بأن الترجمة الحقيقية للموقف اللبناني الرافض لصفقة القرن تكون بدعم حق العودة وتعزيز صمود اللاجئین الفلسطینیین في لبنان وسن القوانین التي تمكن الفلسطینیین من حق العمل بجميع المهن دون اجازة عمل، ومن حقهم في تملك مسكن وتوفير الحياة اللائقة والكريمة لهم. مؤكدا على استمرار التحركات السلمية والحضارية في المخيمات وداعيا القيادة الفلسطينية الى وضع خطة وطنية شاملة تكون بمستوى نضالات شعبنا وأوجاعه، وتؤدي الى الوصول لمعالجات جذرية لمعاناته المستمرة في لبنان منذ 71 عاماً، وتحمي الشباب الفلسطيني من الاستغلال وتؤمن لهم فرص العيش الكريم، وتتعاطى مع ظاهرة الهجرة باعتبارها خطراً يهدد المجتمع الفلسطيني ونضاله من اجل حق العودة.
وختم بتوجيه التحية الى شعبنا الصامد في ميادين المقاومة والمواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي في مسيرات العودة وكسر الحصار، وفي الانتفاضة والمقاومة الشعبية المتصاعدة في الضفة الفلسطينية والقدس.
اختتم الاحتفال بتوزيع الدروع التقديرية للطلبة الناجحين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى