أخر الأخبار

احتفلت بتخرّج الدفعة الأولى من برنامج “Coding Squad”.. “لوياك لبنان”: هدفنا تمكين الجيل الشاب وتعزيز إلمامه بتقنيات البرمجة 

الحنان برس _

شكّل برنامج “The Coding Squad” في نسخته الأولى، فرصةً استثنائيّة للتلامذة اللبنانيّين والمقيمين في لبنان، بحيث استهدف على مدى أربعة أشهر 18 تلميذًا وتلميذة بين 14 و17 عامًا، من الطامحين إلى تعلّم تقنيات البرمجة ولغاتها وخوض غمار المواقع الإلكترونية وكيفيّة إطلاقها وإدارتها.

البرنامج الذي نفّذته جمعية “لوياك لبنان”، شكّل علامة فارقة في المسيرة الأكاديميّة للمشاركين، حيث أتاح لهم إتقان لغات البرمجة من HTML, CSS, JavaScript، كما إرشادهم وتوجيههم في مجال التخصّص الجامعي والمهني، حيث تعرّفوا على أكثر من 10 اختصاصات مستقبليّة مطلوبة في سوق العمل.

وكانت “لوياك لبنان” احتفلت مؤخرًا بتخرّج الدفعة الأولى من التلامذة، في “مطعم وكافيه لوياك”، الحمراء، بحضور المديرة العامّة لـ”لوياك لبنان” نادية أحمد، رئيس قسم التطوير المهني في الجمعية محمد يحيى البيساني، منسّقة البرنامج هبة حسن، المدرّب علي فواز وفريق العمل والخرّيجين والأهالي. هذا، وتنطلق النسخة الثانية من البرنامج لتشمل هذه المرّة مراحل متقدّمة.

التربية والتمكين حق لكلّ طالب وطالبة

وفي تعليقها على البرنامج التدريبي المجاني، قالت أحمد: “إيمانًا منّا بأنّ التمكين والتدريب والتربية حق لكلّ طفل وتلميذ وليس رفاهيّة، فإنّنا نحرص على توفير مستوًى تعليمي عالي الجودة وفرصٍ نوعيّة. ومن هذا المنطلق، يشكّل برنامجنا التدريبي حول لغات البرمجة فرصةً لتعويض النقص الموجود في عددٍ من المدارس اللبنانيّة والإمكانيّات الضعيفة في هذا المجال، سيّما أنّنا نعيش في عصرٍ رقميّ تحكمه التطبيقات والتكنولوجيا الحديثة”.

وإذ شدّدت على “أهميّة تنمية قدرات التلامذة في مجال البرمجة والمعلوماتية، ما يساهم في تعزيز التنافسيّة وفي دمجهم ضمن سوق العمل”، أعربت عن أملها بـ”تحقيق التقدّم في قطاع التربية والتعليم والتمكين المهني، كما وتحقيق استدامة البرنامج من خلال رسومٍ بسيطة أو من خلال “مطعم وكافيه لوياك” الذي يعود ريعه لدعم برامج تمكين وتدريب الشباب والشابات في لبنان”.

فرصة لمستقبلٍ أفضل

من جهته، رأى البيساني في البرنامج “فرصة لبناء لبنان أفضل ومستقبل أفضل للأجيال الصاعدة، سواء من خلال تمكينهم لناحية لغة البرمجة أو توجيههم نحو الاختصاصات الجامعية المطلوبة بعد عشر سنوات”. واعتبر أنّ “مميّزات البرنامج تكمن كذلك في تعزيز القدرات الشخصية للتلامذة ومهارات التواصل والاندماج والتعرّف على ثقافة الآخر وحتّى على مناطق لم يبادروا إلى زيارتها قبل ذلك. كما ساهم البرنامج في بناء ثقتهم بأنفسهم وتحفيزهم على طرح أفكارهم وتطبيقها وعرضها بكلّ جرأة وتميّز”.

فالبرنامج الذي تخلّلته أنشطة ترفيهيّة وتثقيفيّة مشتركة بين الأساتذة والتلامذة، أوضح البيساني أنّه “أتاح كذلك فسحةً لبناء علاقات شخصية وصداقات لا حدود لها، إلى جانب العلاقات المهنيّة والتعليميّة. لقد كان بالفعل فرصة مميّزة وتجربة ممتعة ومتقدّمة”.

البرنامج مكسبٌ لنا ولأبنائنا

منى منيمنة، والدة عمر وقمر منيمنة، تتحدّث بشغفٍ عن تجربة ولديها في البرنامج، “والذي شكّل تجربة رائعة ومميّزة أتاحت لهما اكتساب خبراتٍ ومعلوماتٍ جديدة”. وتقول: “لقد كان البرنامج مكسبًا لنا جميعًا، من حيث الخدمات التي تقدّمها “لوياك لبنان” والمعاملة الحسنة واللباقة التي يتحلّى بها فريق العمل بأكمله، أضف إلى مراعاتهم أوقات الامتحانات ومتابعتهم المستمرة للتلامذة حتّى بعد انتهاء البرنامج، وقدرتهم على التعامل مع الجيل الصاعد بأسلوبٍ شيّقٍ. كان يذهب عمر وقمر بكلّ اندفاعٍ وحماسٍ للمشاركة في أنشطة البرنامج وفعاليّاته، كما ساهمت “لوياك” عبر برنامجها هذا، في توجيه ابنتي نحو الاختصاص الجامعي المناسب، سيّما أنّها في سنتها الثانوية الأخيرة”. وإذ تتوجّه بالشكر والامتنان إلى “لوياك لبنان”، تقول: “لقد عشنا كذلك فرحة التخرّج، التي لم نختبرها سابقًا”.

وفي سياقٍ متّصل، يتحدّث جاسر الأسطه، عن تفاعل ابنه رفيق مع فعاليّات البرنامج ومع أساتذته وزملائه، وتوقه إلى الغوص أكثر في عالم البرمجة. ويقول: “لقد كان برنامجًا مميّزًا، ترافق مع أسلوبٍ راقٍ في التعاطي، وكأنّ التلامذة وسط عائلتهم ومنزلهم. فقد كانت الجلسات التدريبيّة شيّقة وفق ما لمستُ من حماسة ابني للمشاركة فيها، أضف إلى الروح الشبابية والمرونة التي ساهمت في ترسيخ المعلومات والتعمّق بتفاصيل البرمجة وتطوير المهارات الشخصية، كما في بناء شبكة معارف وصداقات متينة”.

جمعنا الطموح وحبّ المعرفة

محمد رمضان، أحد التلامذة المشاركين في البرنامج، يروي تجربته، قائلًا: “إنّها حقًا فرصة رائعة تعلّمتُ خلالها الكثير في مجالٍ أعشقه، وهو عالم البرمجة والكمبيوتر، فكان البرنامج بمثابة استجابة لطموحي ورغبتي في تمكين قدراتي التقنية وفي فتح الآفاق أمامي للحصول على فرص عملٍ في الخارج وعلى مستقبلٍ أفضل في مرحلة لاحقة. كما ساهم في تعزيز شبكة الأصدقاء والمعارف وفي تنمية مهارات التواصل. كنّا بالفعل عائلة واحدة نتشارك الأهداف والطموح والتجارب”.

من جهتها، فرح شحادة تختصر تجربتها مع البرنامج بالقول: “إنّها تجربة رائعة ساهمت بتحقيق التغيير في حياتنا بفضل جهود المشرفين والمسؤولين عن البرنامج وأسرة “لوياك لبنان”، كما دعمهم ورعايتهم الدائمة لنا”. وتضيف: “لم يكتفِ البرنامج بتمكيننا في مجال البرمجة بطرقٍ تشجيعيّة متطوّرة، بعيدًا عن الطرق التقليدية في التعليم، بل قدّم لنا المساندة والتوجيه نحو اختيار الاختصاص الجامعي الملائم لمهاراتنا وقدراتنا ورغباتنا، والمضي نحو تحقيق مستقبلٍ أفضل”.

أمّا وسام السمّاني، فيصف تجربته بـ”الناجحة جدًّا، بحيث تعلّمتُ من خلالها أسس البرمجة وسبل تطوير مهاراتنا، وذلك بدعم من المدرّبين والمشرفين على البرنامج”. وإذ يعبّر عن امتنانه لـ”لوياك لبنان”، يقول: “سعيدٌ جدًّا بالنتائج التي خلصتُ إليها كمبتدئ في مجال البرمجة. فقد اكتسبتُ مهاراتٍ مهنيّة وشخصيّة وازدادت ثقتي بنفسي، كما تمكّنتُ من التشبيك وبناء العلاقات الاجتماعية مع الزملاء المشاركين ومع فريق العمل في “لوياك لبنان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى