أخر الأخبار

لقاء المجتمع التشاركي في بعلبك

بعلبك – سليمان امهز

نظمت “اللجنة الوطنية اللبنانية للأونيسكو”، بالتعاون مع الحركة الثقافية في لبنان – شؤون المرأة، لقاء عن نادي المرأة بعنوان “لمجتمع تشاركي في ظل الضغوطات الاجتماعية”، في قاعة نادي الشبيبة الخيرية في بعلبك، في حضور رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس ورئيسة اللجنة تالا الزين وفاعليات.
بعد النشيد الوطني افتتاحا، عرفت بشرى أمهز باللقاء، ثم ألقت منسقة نادي المرأة في بعلبك الأديبة بهية صلح كلمة قالت فيها: “وجه الأمة مرتبط بالأم التي تربي وتعد خير إعداد لنشء على الحرية، رافضين للعبودية والخنوع والذل، فالأم والأخت والحبيبة تبني وطنا من تحت الرماد. المرأة والوطن وجهان لحب واحد، ولا تنفصل قضية تحرير الوطن عن تحرير المرأة التي ترمز للصمود دائما واعتادت على التصميم وتضميد جراحها بإرادة صلبة قوية، وتحويل نقاط ضعفها إلى قوة مشرقة في تاريخ البلدان”.
واعتبرت ان “نادي المرأة في بعلبك يهدف إلى توفير تربة خصبة للمرأة لكي تتغير نحو الأفضل، لتصبح قوة اجتماعية قادرة على تحقيق المشاركة في كل الميادين. ويمكن أن تحول القرارات والقوانين من حبر على ورق إلى حقيقة عملية يعيشها الناس يوميا. نحن هنا اليوم نزرع الأمل في بناء مجتمع لبناني يضمن تكافؤ الفرص لكل من أبنائه وبناته، في مناخ من الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وتوعية المجتمع على قدرات المرأة وأهمية دورها في بناء مسيرة التنمية المستدامة، من خلال نشاطات وبرامج متنوعة”.
ودعت الى “ممارسة المرأة الفعلية للحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية لمختلف فئات المجتمع، بشروط متساوية دون أي تمييز، وقبول احترام الاختلاف مع الآخر، في وطن له خصوصيته في النسيج الاجتماعي والديني، ومجتمع مدني مشارك في معالجة قضايا الناس وفاعل على الساحة العامة اللبنانية”.
واعتبرت عضو المكتب التنفيذي للجنة وفاء بري الحاج أن “المرأة عانت ما عانته على مر الاجيال من سيطرة مجتمع ذكروي لم يعطها حقوقها ومكانتها في المجتمع بسهولة، فكان لا بد لها من أن تناضل لتحصل أحيانا على أبسط تلك الحقوق. هكذا انطلقت من حدود مسؤوليتها التقليدية، المقدسة أكاد اقول، في الانجاب والاعتناء ببيتها وتغذية عائلتها، إلى المجتمع لتنخرط على المستوى المهني والاجتماعي والسياسي والفكري في عملية بناء الوطن. وأود ان أركز في مداخلتي هذه على موضوع أساسي إنساني، لا يقل أهمية عن الجانب القانوني لحماية المرأة، ألا وهو استرداد حقوق المرأة من نفسها. من أخطر الأشياء على العائلة والمجتمع ان تتخلى المرأة عن ذاتها وتنسى نفسها في خضم نضالها لمصالح أسرتها في مواجهة الضغوطات المختلفة. لذا، من وجهة نظر إنسانية واجتماعية ووطنية كان اقتراحنا بتأسيس، حيث أمكن في كل منطقة أو بلدة في لبنان، ناد للمراة، بدعم من البلديات أو الهيئات الفاعلة المحلية، ناد تعتبره المرأة بيتها الثاني فتأتي إليه كلما أحست بالحاجة للتنفيس، لتتكلم عن مشكلة أو تعبر عن حاجة ما”.
ولفتت إلى أن “النادي يهدف الى مساعدة المرأة على مستويين، مستوى دعم فكري نفسي تثقيفي والمستوى الثاني من عمل النادي، يعمل على تخفيف أسباب المعاناة وليس فقط على نتيجتها ويتركز العمل هنا على دعم خدماتي، تشاركي”. ورأت أن “التكاتف والتعاضد وعمل الجماعة التشاركي هو خشبة خلاص مجتمعنا الذي احترف الثرثرة القاتلة أو ملء الوقت بالفراغ، مجتمعنا المتخبط الذي أغرق في قضايا جانبية تبعده عن جوهر الارتقاء”.
وشددت على أن “نادي المرأة الذي يشدد على المبادرة الجماعية فيعيد القيمة للوقت والحوار الهادف والعمل البناء، هو نموذج جديد من العيش يسهم بإرساء السلام الاجتماعي وبتعزيز روح المواطنة والثقة بين افراد المجتمع”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى