أخر الأخبار

اختتام فعاليات مشروع المساعدة التقنية للبنان في مجال الحد من مخاطر المواد الكيميائية والإشعاعية والنووية الممول من الاتحاد الأوروبي

الحنان برس _

اختتمت فعاليات مشروع “المساعدة التقنية للبنان في مجال الحد من مخاطر المواد الكيميائية والإشعاعية والنووية CBRN” الممول من الاتحاد الأوروبي بهدف تعزيز قدرات القوى الأمنية في هذا المجال، في احتفال أقيم، قبل ظهر اليوم، في معهد قوى الامن الداخلي – عرمون – ثكنة الشهيد الرائد المهندس وسام عيد.

حضر الاحتفال المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ممثلا بقائد معهد قوى الامن الداخلي العميد احمد الحجار، رئيس الهيئة الوطنية لتنفيذ التزامات لبنان تجاه الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمواد CBRN الدكتور بلال نصولي، السفيرة الإيطالية نيكوليتا بومباردييري، ممثل عن السفارة الفرنسية جان فرانسوا غيوم، ممثل عن بعثة الاتحاد الأوروبي مارتن لاسن سكيلف، ممثلون عن قيادة الجيش والمديرية العامة للأمن العام والمديرية العامة لأمن الدولة والمديرية العامة للجمارك، محافظ بيروت القاضي مروان عبود، المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، أمين عام الصليب الأحمر جورج كتاني، قائد فوج إطفاء بيروت العقيد نبيل خنكرلي، وممثلون عن وزارات الصناعة والصحة والبيئة.

بعد النشيدين اللبناني والاتحاد الأوروبي، جرت مناورة حول كيفية التدخل لدى حصول تهديد بمواد كيمائية وبيولوجية أو اشعاعية وذلك بغية حصر الاضرار وإنقاذ المصابين، شارك فيها قوى من الجيش، الامن الداخلي، الدفاع المدني، فوج إطفاء بيروت والصليب الأحمر.

وهدفت هذه المناورة إلى ترسيخ سبل التعاون والتنسيق في ما بين هذه المؤسسات لدى مواجهة هذا النوع من الأخطار. بعدها، جال المدعوون في غرفة عمليات المناورة.

الحجار
وألقى الحجار كلمة المدير العام لقوى الأمن الداخلي قال فيها: “إن حضورنا اليوم ضمن فعاليات اختتام مشروع المساعدة التقنية للبنان في مجال الحد من مخاطر المواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية CBRN، إنما يؤكد حرص مؤسسة قوى الأمن الداخلي، كما المؤسسات الرسمية المعنية بالموضوع، على تنفيذ التزامات لبنان تجاه الاتفاقيات الدولية المتعلقة بهذه المواد الخطرة. كما أن انتشار هذا النوع من المواد أو الأسلحة، يشكل تهديدا مباشرا للسلم والأمن الدوليين، ما يجعل أي دولة عرضة للوقوع في شرك العواقب والمخاطر الشاملة. يحتم هذا الواقع على كل المؤسسات، رسمية كانت أم غير رسمية، أن تعمل بمنهجية وحرفية، وأن تعزز إمكاناتها وكفاءاتها العلمية والتقنية، وأن تعزز أيضا سبل التعاون البناء في ما بينها من أجل تحقيق الهدف المنشود، ألا وهو السعي الدائم إلى مواجهة مخاطر المواد الكيميائية والنووية لتعزيز الأمن الوطني، في ظل ظروف تنتهك مجتمعاتنا العربية عموما، واللبناني خصوصا”.

أضاف: “إن المساعدة الفنية في التخفيف من المخاطر الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية في لبنان، هي مشروع موله الاتحاد الأوروبي لتعزيز قدرات المستجيبين الأوائل في معالجة الحوادث الناجمة عن هذه المواد الخطرة، وتم تنفيذه من قبل B & S Europe وSAFE بدعم من مؤسستين من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي: الجيش الإيطالي ووزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية. أما المستفيدون من هذا الدعم فهم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والدفاع المدني وفوج الإطفاء في بيروت والصليب الأحمر اللبناني. لقد قدم المشروع دعما خاصا لبناء قدرات قطعات قوى الأمن الداخلي الآتية: قسم المباحث العلمية في وحدة الشرطة القضائية، السرية الخاصة في وحدة القوى السيارة – الفهود، وفرع الحماية والتدخل في شعبة المعلومات، حيث تلقى المشاركون تدريبات على التخفيف من مخاطر هذه المواد والكشف عنها وتحليلها والتدخل التكتيكي لإزالتها. وفاق عدد المشاركين في التدريب المئة عنصر على مدى ثمانية أسابيع، وحصل في نهايتها ما يزيد عن ثمانية عناصر على شهادة مدرب في هذا المجال”.

وتابع: “كما قدم المشروع إلى قطعات قوى الأمن الداخلي، التي تلقت التدريب، معدات مختلفة تسهم في تعزيز قدراتها وتنفيذ مهماتها الجديدة. وبناء على أهمية هذه الأهداف التي تعزز قدرات التعاون والتكامل في ما بين هذه المؤسسات في حالات الطوارىء غير الاعتيادية، فإن قوى الأمن الداخلي وضعت إمكانات معهدها بتصرف المشروع لإجراء فعاليات اختتامه، وذلك تتويجا لتدريبات ومناورات عدة تم تنفيذها في القرية التدريبية في المعهد”.

وختم: “أتقدم باسم اللواء عماد عثمان المدير العام قوى الأمن الداخلي بخالص الشكر والتقدير الى الدكتور بلال نصولي رئيس الهيئة الوطنية للطاقة الذرية والهيئة الوطنية لتنفيذ التزامات لبنان تجاه الاتفاقيات الدولية المتعلقة بمواد CBRN وإلى سفارات الاتحاد الأوروبي وفرنسا وإيطاليا في لبنان وإلى المسؤولين في B & s Europe وSAFE، كما إلى جميع الخبراء والمدربين، لما أبدوه من اهتمام وحرص كبيرين على تعزيز قدرات المؤسسات اللبنانية للحد من مخاطر المواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية CBRN، إضافة إلى دعمهم المتواصل لتحقيق الأمن والأمان لوطننا”.

سكيلف
وتحدث ممثل بعثة الاتحاد الأوروبي فقال: “نحتفل اليوم باختتام مشروع ناجح للغاية، ممول من الاتحاد الأوروبي، وتم تنفيذه مع شركائنا اللبنانيين وبمساعدة دولتين من الدول الأعضاء إيطاليا وفرنسا، وتديره شركة B&S Europe. لقد أدى المشروع إلى زيادة المعرفة في المؤسسات اللبنانية بشأن المخاطر الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية. ونتيجة لذلك، تم تدريب أكثر من 820 ممثلا من ست مؤسسات مختلفة: الجيش اللبناني، رجال الإطفاء في بيروت، الدفاع المدني، قوى الأمن الداخلي، الحرس الحكومي والصليب الأحمر اللبناني”.

أضاف: “كانت السمة الفريدة لهذا المشروع هي طريقة مساعدة لبنان، من خلال حشد الضباط المناوبين من الوكالات الأمنية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وقد سمح ذلك بتقديم أحدث الخبرات، في مجال تقني للغاية، وتحسين تنسيق المساعدة الدولية للأسلحة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية للبنان. وأخيرا، لم يكن من الممكن تحقيق أي نتائج لولا الالتزام القوي بالتسلسل الهرمي لنظرائنا اللبنانيين، لا سيما لجنة الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية والجيش اللبناني والدفاع المدني ورجال الإطفاء في بيروت وقوى الأمن الداخلي والحرس الحكومي والصليب الأحمر اللبناني، الذين عززوا جميعا العمل السلس والفعال لتنفيذ هذا المشروع”.

بومباردييري
بدوؤها، قالت السفيرة الإيطالية: “إن هذا المشروع جسد نموذجا إيجابيا للتعاون بين الاتحاد الأوروبي ودولتين عضوين إيطاليا وفرنسا من جهة، ومختلف الجهات الفاعلة المدنية والعسكرية من جهة أخرى. وقد ضمن المشروع تشكيل مدربين مدنيين وعسكريين واعتمادهم. كما يمكن للبنان من خلال الدور الاستراتيجي للجيش اللبناني المساهمة بشكل متزايد في الحد من التهديد الكيميائي والبيولوجي والاشعاعي والنووي على مستوى الإقليمي، وبالتالي تعزيز السلام والاستقرار”.

غيوم
وتحدث ممثل السفارة الفرنسية عن “تعزيز التعاون في ما بين فرنسا ولبنان”، مؤكدا “الحرص على اللبنانيين وحمايتهم من المخاطر، وهذا ما يهدف إليه المشروع لجهة إيجاد وتعزيز آليات التعاون في ما بين المؤسسات المعنية”.

كتاني
كذلك، ألقى أمين عام الصليب الأحمر اللبناني كلمة قال فيها: “نحن، كحركة دولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر نعمل على مناصرة توقيع المعاهدات الآيلة إلى حظر استعمال هذه الأسلحة. اليوم، برهن الصليب الأحمر اللبناني عن جدارة في الاستجابة للكوارث والأزمات التي تعصف بالبلاد لوسع انتشاره في كل المناطق، ولريادته في تقديم خدمات الإسعاف والطوارئ وخدمات نقل الدم. ومن ناحية التنسيق، فالعملية مستمرة مع جميع اللاعبين الأساسيين المعنيين في هذا العمل المشترك من جيش وقوى أمن وبقية الأجهزة الرسمية. هذه المناورة اليوم هي واحدة من سلسلة المناورات التي تنظمها الهيئة الوطنية لتنفيذ التزامات لبنان تجاه الاتفاقيات الدولية المتعلقة بمواد الCBRN في رئاسة مجلس الوزراء، والممولة من الاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع الجيش الايطالي والشرطة الفرنسية ومؤسسات الحماية المدنية الفرنسية، بهدف تعزيز قدرات كل من: الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي والدفاع المدني وفوج الاطفاء والصليب الأحمر اللبناني، للاستجابة للطوارئ الناجمة عن هذه الأخطار”.

وشكر “رئاسة مجلس الوزراء والدكتور بلال نصولي لعمله الدؤوب في مسيرة إنجاحه لعمل هذه الهيئة الوطنية المنفذة لالتزامات لبنان تجاه الاتفاقيات الدولية المتعلقة ببرنامج الCBRN”.

وشكر أيضا “الإتحاد الأوروبي والجيش الإيطالي والشرطة الفرنسية ومؤسسات الحماية المدنية الفرنسية”.

عبود
وألقى محافظ بيروت كلمة شكر فيها ل”الاتحاد الأوروبي وممولي هذا المشروع حمايتهم اللبنانيين واهل بيروت خصوصا”، وقال: “اليوم وبعد نجاح البرنامج بجهودكم، يمكننا أن نزيل عن كاهلنا هم هذه المخاطر بوجود فرقة خبيرة في هذا المجال تحمي أهلنا بأعلى مستويات الاحترافية، والتوفيق الدائم في المشاريع المستقبلية”.

خطار
وألقى مدير عام الدفاع المدني كلمة قال فيها: “يسرني اليوم مشاركتكم هذه المناسبة التي ينظمها برنامج الاتحاد الأوروبي في ختام مشروع المساعدة التقنية للبنان في مجال الحد من مخاطر المواد الكيمائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية (CBRN). إن هذه الخطوة المفصلية في عمل المستجيبين الأوائل للحالات الطارئة، هي ثمرة تدريبات ومناورات أخضع لها عناصر الدفاع المدني لسنتين ونيف على يد مدربين منتدبين من قبل الاتحاد الأوروبي ضمن هذا البرنامج، وساهم هذا المشروع في تعزيز قدرات العناصر وتزويدهم بالعتاد الخاص لمكافحة المخاطر الناتجة من تسرب تلك المواد”.

أضاف: “إن مشروع النهوض بهذا الجهاز نحو مستويات متقدمة، بالتوازي مع ما تشهده الأجهزة المعنية بالسلامة العامة في مختلف الدول العربية والأجنبية الصديقة، كان ولم يزل هدفنا”.

وتابع: “لا يسعنا إلا التعبير عن عمق امتناننا للقيمين على برنامج الإتحاد الأوروبي، ونشكر الصديق الدكتور بلال نصولي رئيس الهيئة الوطنية للطاقة الذرية والهيئة الوطنية لتنفيذ التزامات لبنان تجاه الاتفاقيات الدولية المتعلقة بمواد CBRN، نظرا إلى ما بذله من جهود لإنجاح هذا المشروع الوطني الكبير”.

الخوري
وألقى العقيد روجيه الخوري كلمة قائد الجيش العماد جوزاف عون شكر خلالها “الاتحاد الأوروبي ومؤسسة قوى الامن الداخلي على الجهود في تنفيذها المشروع”.

كما شكر “الجيش الإيطالي لدعمه الجيش اللبناني بالأعتدة والتدريب”، مثنيا على “التعاون والتنسيق في ما بين المؤسسات المشاركة ووضعها برامج وآليات موحدة للعمل المشترك”.

نصولي
أما رئيس الهيئة الوطنية لتنفيذ التزامات لبنان تجاه الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمواد CBRN فشكر “للمديرية العامة لقوى الامن الداخلي استضافتها لفعاليات اختتام مشروع المساعدة التقنية للبنان في مجال الحد من مخاطر المواد CBRN الممول من الاتحاد الأوروبي ووضعها دائما الإمكانيات التدريبية بتصرف الهيئة – بتصرف مجلس الوزراء – لتنفيذ بعض النشاطات التدريبية الأساسية، لا سيما تدريبات المحاكاة والسيناريوهات المتعددة، والتي تتطلب التعاون بين جهات مختلفة لتنفيذها”.

وشكر ل”قائد معهد قوى الامن الداخلي العميد احمد الحجار تعاونه ومساعدته”، وقال: “اعتمد المشروع، الذي دام تنفيذه 3 سنوات، على تحليل الثغرات وفقا لدور ومسؤوليات الجهات المستفيدة منه ضمن إطار الرد والمجابهة في حالات الطوارئ غير الاعتيادية المنضوية على مواد كيمائية او بيولوجية او اشعاعية ونووية CBRN. وهدف المشروع الى تعزيز قدرات كل من الجيش وقوى الامن الداخلي والدفاع المدني وفوج إطفاء بيروت والصليب الأحمر اللبناني وتعزيز تعاونها وتكاملها في الرد والمجابهة في حالات الطوارىء غير الاعتيادية CBRN”.

أضاف: “نفتخر بما تم انجازه ونهنىء الإدارات والأجهزة المستفيدة من المشروع، ونعمل كهيئة جاهدين معها لاستكمال ما تم إنجازه، وتعزيز قدراتها لتقوم بالدور المطلوب منها بفعالية في حفظ أمن لبنان واللبنانيين والمقيمين ليلعبوا الدور اللازم على صعيد التعاون في المضمار مع الدول الصديقة للبنان”.

وشكر ل”قائد الجيش والمدير العام لقوى الامن الداخلي والمدير العام للدفاع المدني وقائد فوج إطفاء بيروت والأمين العام للصليب الأحمر اللبناني التزامهم مع الهيئة لإنجاح هكذا مشاريع فعالة تعود بالفائدة على مؤسساتنا، فلولا التزامهم وايمانهم بهذا العمل ودعمه ما بلغ المشروع أهدافه، وما اضحى مثلا يحتذى للمشاريع الناجحة”.

وتخللت الاحتفال مداخلات توضيحية مع المدربين والخبراء، وتم عرض فيديو عن آليات التنسيق بين المؤسسات المعنية.

المصدر: الوكالة الوطنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى