تنورة البلدة المنسية بلدة الشعراء في قلب البقاع

تقرير ذياد العسل

رئيس بلدية تنورة معضاد بشير أبو زور

لم يسلط الإعلام الضوء كثيرا على قرى وبلدات في هذا الوطن، الأمر الذي رتب الكثير من الإنعكاسات السلبية لناحية معرفة اللبناني بهذه القرى وأهلها، وما يتمتعون به في شتى المجالات الحياتية، إضافة إلى هذه القرى نفسها، وما تختزنه من ثروات وخيرات عديدة فيها من موارد إقتصادية وزراعية وتراثية وثقافية وغيرها
تنورة، تلك القرية الرابضة على سفح حرمون، في وادي التيم الذي قيل فيه الكثير ، البعض يعرفها والبعض الآخر يجهلها، ولكننا سنحاول في هذا المقال أن نطل على زاوية مهمة في هذه البلدة البقاعية ألا وهي زاوية الثقافة والأدب، إضافة إلى ما أنجز حتى اللحظة على المستوى البلدي في تنورة
وفي مقابلة ل”الحنان برس” أكد رئيس بلدية تنورة الشاعر معضاد أبو زور أن البلدية كانت وستبقى مهتمة بكل ما يخدم الحقل العام وما يحقق الراحة لأبناء البلدة في شتى المجالات، يقول أبو زور لقد تمكنا من إنجاز الكثير من المشاريع وذلك بفضل الإحتضان الشعبي لنا أيضا، ونوايانا النابعة من محبة الخير العام والخدمة الإجتماعية والعامة، أنجزنا العديد من المشاريع في شق الطرق وإنجاز الموضوع المتعلق بمياه الشرب، إضافة إلى الإهتمام بالبيئة وذلك عبر مشروع مشترك نحنا وبعض بلديات المنطقة مع السفارة الهولندية، أنجزنا بعض المشاريع ونحن في طور إستكمال مشاريع أخرى.
ورأى أبو زور أن الهم الثقافي والفكري أيضا هو جزء كبير من تفكيره وطموحه، إذ إن تنورة قدمت الكثير في مجال الشعر كيف لا وإحدى عائلات البلدة تمتلك رقما كبيرا جدا من الشعراء نسببة لعدد أبناء العائلة ,يقول “الريس”: البداية كانت بعد مجيئي من السفر، بدأنا بالسهرات الشعرية في فصل الشتاء، كنت وما زلت أشجع كل أصحاب المواهب التي تقرض الشعر ، الشعر جزء من كينونة الإنسان، والإهتمام به مساوي للإهتمام بالروح والرؤية والشغف الإنساني، قمنا بالعديد من الأمسيات الشعرية التي تهدف إلى دفع الأجيال المقبلة أكثر إلى هذا الميدان من خلال إحتكاكهم أكثر بشعراء ومثقفين في هذا المضمار
يختم أبو زور مؤكدا أن الرحلة بعيدة وأنه وباق المهتمين سيذلون أقصى الجهود، للإضاءة على المواهب والقدرات والإمكانيات الشعرية، وتعزيز هذا الجو، لأنه كفيل بإنتاج جو جديد ومصير ثقافي وأدبي وإجتماعي على أعلى مستوى.