أخر الأخبار

درويش في الذكرى السنوية الأولى لرحيل المطران حداد

ستظل ذكراه في ذاكرة تاريخ زحلة وتاريخ الأبرشية

 

الحنان ـ 

ترأس راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش قداساً وجنازاً تذكاريين في كاتدرائية سيدة النجاة في زحلة عن نفس المثلث الرحمات المطران اندره حداد في الذكرى السنوية الأولى لإنتقاله الى الأخدار السماوية، حضره عائلة المطران حداد التي حضرت من بلدة جون، النائب جورج عقيص، النواب السابقون خليل الهراوي وجوزف المعلوف، الوزير السابق محمود ابو حمدان، رئيس بلدية زحلة – المعلقة وتعنايل المهندس اسعد زغيب، مدير عام الأمانة العامة في رئاسة الجمهورية عدنان نصار، منسق القوات اللبنانية في زحلة المحامي طوني القاصوف وحشد كبير من الوجوه الزحلية التي عملت مع المطران حداد خلال ولايته الأسقفية.

بعد الإنجيل المقدس القى المطران درويش عظة شكر فيها وفاء اهل زحلة لذكرى المطران حداد ومما قال:

” في بداية عظتي أود أن أشكركم جميعاً، إن حضوركم معنا في هذه الصلاة التي نذكر فيها المثلث الرحمات المطران أندره حداد هو دليل نبلٍ منكم ووفاء.

تدخلنا الكنيسة في زمن ميلاد يسوع المسيح المخلص الذي ولد في إحدى مغارات بيت لحم، ففي هذه الأيام التي تسبق العيد يبقى قلبنا مشدودا لنشاهد هذا السر العجيب ونلمسَ وجود الله بيننا ومعنا، فولادة يسوع المسيح له المجد هي رسالة فرح وسلام ومحبة، تتحقق في كل واحد منا، وبالرغم من الظروف الصعبة لا سيما الاقتصادية منها التي نعيشها، يدعونا طفل المغارة بأن نكون نحن المغارة التي يولد فيها الله الكلمة. والأمل أن نؤلف معا قوس قزح لنكون علامة ومنارة لحضارة المحبة التي جاء المسيح الينا ليبثها في عالمنا المضطرب.”

واضاف ” في هذا الوقت نجتمع لنتذكر رحيل المطران أندره حداد ونصلي له ليشاركنا دعانا من أجل سلام وازدهار لبنان وليكون مطمئناً على أبرشيته وعلى جميع أبنائه وبناته.

انتخبه السينودس المقدس مطرانا عام 1983 في وقت كانت زحلة تحتاج الى أمثاله وأطلق عليه ألقاب كثيرة منها مطران الشباب ومطران العيش المشترك والمطران القوي.

إن الحياة التي عاشها المطران أندره، أباً ورئيساً لهذه الأبرشية لثمانٍ وعشرين سنة، هي حياة الآباء الأبرار التي رسم ملامحها الكتاب المقدس: تضحية واستشهاد يومي، وإيمان وقيادة حكيمة وجرأة قلَّ نظيرها، لتكون المدينة مطمئنة وآمنة. اختاره الله ليكون سيد المدينة ومطران سيدة النجاة في أيام مرت بها المنطقة بمحنٍ كبيرة.

ستظل ذكراه في ذاكرة تاريخ زحلة وتاريخ الأبرشية، وستظل هذه الكاتدرائية تعبق بصلواته وابتهالاته وإرشاداته، فلقد جمع خلال فترة خدمته كنزاً روحياً من خدماته وهو الذي لم يعرف الراحة ولا التعب ولا التراجع أمام الصعوبات. جمع كنزاً روحياً من خلال ثورته على الظلم ونضاله في تحقيق العدالة الاجتماعية.

نستذكر اليوم بعضاً من أفكاره وإسهاماته ومواقفه الوطنية وكلماته التي كانت تدعو إلى الانفتاح والنهوض بلبنان الرسالة.

رحل بصمت لكنه ترك أثراً عميقاً في نفوس كثيرين. واليوم نحن على قناعه بأنه يستكين بسلام في الملكوت السماوي، ويمكث مع الذين غلبوا الموت وقاموا يسجدون أمام عرش الرب.

أيها الأحباء، للمطران أندره ولجميع أمواتنا الرحمة ولكم طول البقاء،المسيح قام”

في نهاية القداس انتقل المشاركون بموكب مهيب الى مدافن المطرانية حيث اقيمت صلاة النياحة امام مدفن المطران حداد بمشاركة كهنة الأبرشية، وتقبل المطران درويش وعائلة المطران درويش وعائلة المطران حداد التعازي في قاعة المطران اندره حداد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى