أخر الأخبار

وزير الدفاع الوطني الياس ابو صعب يقدم التعازي بالشهيد العريف يوسف علي فرج

الحنان – بعلبك – سليمان امهز

اختتم وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب جولته البقاعية بزيارة بلدة حوش تل صفية، حيث استقبل بنثر الورود والأرز خلال تقديمه التعازي لعائلة الشهيد العريف في قوى الامن الداخلي يوسف علي فرج، بحضور النواب حسين الحاج حسن، علي المقداد، وابراهيم الموسوي، وفعاليات المنطقة.

والد الشهيد
والد الشهيد قال: “جئتم لتهنئتي وليس لتقديم التعازي، فهذا عرس وليس عزاء، لأن ابني ورفاقه استشهدوا على أرض الوطن في مواجهة خطر الإرهاب الداعشي التكفيري الذي لا ينتمي إلى الإسلام بأي صلة”.

بدورها والدة الشهيد قالت: “ابني شهيد الوطن كله، وليس شهيد طائفة أو مذهب، ابني عسكري في مؤسسة بدولة قوية، وفي ظل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي هو “بي الكل” وعلى رأسنا كلنا. ان ابني قضى شهيد الغدر، وانا يعز علي بأن البعض بدل أن يرى دماء الشهداء التي روت الأرض، كان يبرر للقاتل الارهابي، فمن الأهم ابني الذي يحمي الوطن أم الإرهابي”.

بو صعب
وتحدث الوزير بو صعب فقال: “واجباتنا أن نزور عائلة الشهيد البطل يوسف الذي استشهد في ساحة الشرف، وأنقذ حياة العشرات من الأشخاص، في هذه الحرب ضد التكفيريين، وكما قلت في السابق المسلمين منهم براء، لأن الإسلام دين المحبة والسلام، والارهابي لا دين له ولا لون له”.

وأكد أن ” الشهيد يوسف هو شهيد الوطن، وهذه مسؤولية علينا لنكمل بالقضية إلى الآخر حتى تظهر الحقيقة، ويعرف كل ما حصل، وكيف حصل، وعلى الأقل لنتعلم حتى لا تعاد الكرة مرة ثانية مع أشخاص آخرين، فالمواجهه مع الإرهاب بدأت من عندكم، من الجرود، وهذه من رواسبها. بعدما خسر الإرهابيون المعركه العسكرية في سوريا نتوقع اتتقالهم الى أعمال جبانة من هذا النوع، والعمل الجبان لا نستطيع مواجهته إلا بتضامن أمني وتحقيق شفاف، وتبيان الحقيقة، وتضامن بين كل الأفرقاء السياسيين”.

وأشار إلى أن ” فخامة الرئيس أعطى توجهاته لكل الأجهزة الأمنية حتى يكون هناك تعاون مشترك مع الجميع، لأن أي خطر من هذا النوع، ليس خطراً على منطقة، ولا على طائفة، ولا على فريق معين، هذا خطر على كل لبنان، والشهيد يوسف دفع الثمن ليلة العيد رحمه الله، وأنتم قدمتم لهذا الوطن الكثير”.

وأعلن أنه “لا يوجد أي منطق في العالم يرضى التبرير لإرهابي من هذا النوع، وأنا أطمئنكم بأن هناك اكثر من 20 موقوفاً حالياً لدى قوى الأمن الداخلي في فرع المعلومات، ولدى مخابرات الجيش، وللأمانة لم يكن القصد بما قيل بأن هذا إرهابي مختل لتبرير عمله، أو للتوصيف بأنه إنسان غير طبيعي، وإنما كان القصد بأن الذي لديه هكذا فكر فهو فكر مريض، وفكر شخص غير موزون بالمعنى المجازي للكلمة، وأنا منذ اليوم الأول تحدثت بوضوح، بأننا لن نرضى إلا بالذهاب بالحقيقه إلى الآخر لجلائها، واليوم يوجد تضامن بين القوى الأمنية وبين كل الأجهزة، والتوجه هو اظهار الحقيقة أمام الجميع، حتى نعرف من الذي خطط، ومن الذي ساعد، ومن الذي دفع، ومن الذي اشترى السلاح، ومن سلم السلاح، ومخابرات الجيش وقوى الامن الداخلي يحققون بشكل جدي وأنا أطمئنكم منذ الآن، بأن دم الشهيد ودماء الشهداء لن تذهب هدراً، ولن يحاول أحد طمس أي حقيقة”.

وختم الوزير بو صعب: “توجهات فخامة الرئيس العماد ميشال عون واضحة، وقد عقد اجتماعاً امنياً وأعطانا التوجيهات بالتعاون بين الجميع حتى نصل إلى الخواتيم، ورحم الله شهداءنا”.

الحاج حسن
بدوره النائب الحاج حسن، قال: ” أهلاً وسهلاً بمعالي وزير الدفاع الوطني الأستاذ الياس بو صعب، باسم عائلة الشهيد، وباسم أهل حوش تل صفية وأهل البقاع عموماً، وباسم حزب الله وحركه أمل وتكتل نواب بعلبك الهرمل وباسم كل الفعاليات، نرحب بك في هذه الزيارة الأخوية والحميمة لتعزي عائلة الشهيد يوسف فرج، الذي استشهد في المواجهة الوطنية مع الإرهاب”.

وتابع: “نحن في هذه المنطقة لنا تاريخ، أنت مساهم به، فأنت من عائلة مقاومة وتاريخك تاريخ مقاوم، والجيش اللبناني والقوى الأمنية والمقاومة في معادلة الجيش والشعب والمقاومة حققوا إنجازات كبيرة ضد العدو الصهيوني، وضد العدو التكفيري الذي كانت المواجهة معه على جبال السلسلة الشرقية، والتي انتصر فيها لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته”.

وأضاف: ” نحن نعول على التضامن الوطني، وعلى قيادة الرئيس العماد ميشال عون للدولة اللبنانية، وعلى الجيش اللبناني والقوى الامنية، وعلى المقاومة، وعلى التلاحم في هذه المعادلة الذهبية التي حمت لبنان وستحميه على الدوام إن شاء الله”.

وختم: ” نحيي الشهداء الأربعة الذين استشهدوا، وكل الشهداء، ونقول لوالد ووالدة وعائلة الشهيد، لن يستطيع أحد أن يهزمنا، شهداؤنا عظماؤنا وكل أمجادنا، هؤلاء الشهداء هم الذين صنعوا التاريخ والحاضر والمستقبل، وسنكمل الطريق بعزيمة وإرادة وقوة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى