أخر الأخبار

رجل الاعمال عاصم الجراح يكرم النائب فيصل كرامي بمأدبة في مطعم امالين

الحنان برس ـ

لبى النائب فيصل كرامي دعوة رجل الاعمال الدكتور عاصم جراح للقاء تكريمي في مطعم امالين في البقاع الاوسط. بحضور النواب السابقون، انطوان سعد، ناصر نصرالله، المفتي علي الغزاوي، رئيس دائرة الاوقاف الشيخ محمد عبد الرحمن، القاضي عبد الرحمن شرقية فعاليات، سياسية، واجتماعية. أطباء، مدراء مستشفيات، ورجال اعمال.

تخلل اللقاء كلمة للشيخ عاصم جراح باسم صاحب الدعوى شكرا فيها النائب كرامي والحضور على تلبية الدعوى.
والقى كرامي كلمة شدد فيها على أهمية اللقاء الجامع الذي نظمه صاحب الدعوة الأخ والصديق الدكتور عاصم الجراح الذي اتاح لي ان ألتقي بهذا الجمع الاستثنائي الذي يعبّر عن التنوَع اللبناني والذي يجسّده البقاع المعطاء.
لكل بقعة في لبنان ايها الاخوة ميّزات تختصُ بها، واختصاص البقاع اذا جاز التعبير يُختَصَر بالثوابت الوطنية والقومية والحفاظ على العيش الواحد والنضال بصلابة من اجل لبنان السيّد الواحد العربي المستقل.
وقال ان وطننا القائم على الشراكة كقاعدة دستورية وميثاقية يخوض اليوم اختباراً قاسياً يتعلق تحديداً بقدرته على تطوير هذه الشراكة عبر التوافق الوطني، المدخل الالزامي لأي مشروع يهدف الى بناء الدولة وانتظام العمل السياسي والحياة الدستورية.
علينا ان نعبر هذا الاختبار بنجاح، وعلينا ان نثبت لأنفسنا وللآخرين ان اللبنانيين قادرون على احتواء المشاكل والأزمات وعلى اجتراح الحلول والاهم انهم قادرون على وضع الأسس الكفيلة لتحصين الوحدة الوطنية واعادة الاعتبار لمفهوم دولة القانون والمؤسسات.

ودعوني اقول لكم ان كل الجدال القائم اليوم على المستوى الدستوري هو جدال سياسي، وان كل العوائق التي تمنع انجاز الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها هي عوائق سياسية، وعليه من الخطورة ان نحمّل الدستور وزر خلافاتنا السياسية وان نعرّض الوفاق الوطني لمغامرات تقودنا الى المجهول. واني ادعو كل السياسيين الى الاعتراف بالواقع وحصر الخلاف بالمسألة السياسية وهو خلاف يتطلب بالضرورة حواراً وطنياً صادقاً ومخلصاً وحقيقياً.
نحن طلاب حوار لا بستثني احداً لكننا نحرص ان يكون هذا الحوار حول الخلافات السياسية حصراً، ونحن واثقون ان توفّر الارادات الوطنية بانجاح مثل هذا الحوار هو الذي سيقودنا الى برّ الامان.
من البقاع الذي اسهم في انجاز اتفاق الطائف، والذي ودّع قبل ايام عرّاب الطائف دولة الرئيس المرحوم حسين الحسيني، أجدّد تأكيدي بأن خلاص لبنان هو في التطبيق الحرفي لاتفاق الطائف نصاً وروحاً.
من البقاع الذي اثرى التيار العروبي برجالات قدموا الكثير من النضالات والتضحيات، اجدّد تأكيدي ايضاً بأن لبنان الدولة المؤسسة لجامعة الدول العربية والدولة الداعية للتعاون العربي في كل المجالات انما هو وطن ليس ذا وجه عربي بل هو ذو قدَرٍ عربي ووطن ذو دور عربي، نحن ملتقى العرب ايها الاخوة ونحن كما يقول العرب درّة الشرق ودرّة العروبة، وأضعف الايمان ان تربطنا بجميع الأشقاء العرب افضل وامتن العلاقات. القاعدة في هذا المجال بسيطة وحتمية، هذه القاعدة مفادها ان لبنان ينهض في القرب ومع نهوض العرب ويتراجع لا سمح الله في البعد عن العرب.
نعم العروبة قدرنا وباذن الله ستكون هذه العروبة طريق نجاتنا من الأزمات القاتلة التي نعيشها على كل المستويات.
وأضاف
تعلمون انني لست من اصحاب الخطاب الطائفي او المذهبي، لكنني مؤمن بالتوازنات الدقيقة بين الطوائف والمكونات اللبنانية، ومما يستوقفني في هذه الفترة ادّعاء البعض بوجود ما يسمّونه بالاحباط السنّي وهم بذلك يتجاهلون بان ما يعانيه لبنان هو احباط وطني بامتياز، ولعلَ الطائفة السنية التي اصفها دائما بالطائفة الأمة هي المكون اللبناني الاقدر على الخروج من هذا الاحباط الوطني لكي تلعب دورها الاساسي بوصفها الطائفة الجامعة القادرة على احتواء كل الهواجس والمخاوف لدى باقي الافرقاء في الوطن والقادرة على تقديم كل الضمانات التي تؤسس للعيش الواحد بين اللبنانيين.
واني اذ اؤكد على هذه الثوابت فأن مواقفي حيال كل المواضيع المطروحة تنطلق وتنبثق من هذه الثوابت. كما اؤكد انني جاهز للتعاون مع كل المخلصين لكي نبلور رؤية وطنية انقاذية، آملاً ان يقتنع اللبنانيون باللبننة، اي بتجريب الحلول اللبنانية للمشاكل اللبنانية، وعدم تضييع واهدار الوقت بانتظار تسويات ومتغييرات خارجية وختم شاكرا الدكتور عاصم الجراح على تكريمه من خلال لقاء بقاعي جامع
المفتي علي الغزاوي.
أكد على أهمية مثل هذه اللقاءات الجامعة التي نستقرىء منها وجوه خير تمثل وحدة لبنان بعد جمعنا الكبار ولا بد أن نبقى على القمة، وكم نحن بحاجة لان يجمعنا وطننا كما نجتمع اليوم، وكم نحن بحاجة إلى وطن جامع يكون للكل، وإذا كان الوطن بحاجة لأهله فنحن اهله الثابتون على أرضه، ولنا الفخر ان تكون قضية فلسطين في سلم اولوياتنا، القضية التي نجل ونعتز بها، وكم نحن بحاجة إلى اخواننا العرب وبأن نكون قبلة الرحمة للعباد والبلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى