أخر الأخبار

احتفال في مرجعيون بعيد سيدة البشارة بين مدرستي الراهبات والمبّرات ومشاركة رجال دين من كل الطوائف

الحنان ـ جديدة مرجعيون ـ جورج العشي

يهدف هذا التقليد السنوي للتلاقي بين أبناء المنطقة مسلمين ومسيحيين وتوجيه رسالة تعايش ومحبة وسلام والحاجة الى صناع سلام في ظل التطرف السائد تحت عنوان” مريم العذراء عنوان كبير للقاء بين الاسلام والمسيحية “، أحيت ثانويتي مار بطرس لراهبات القلبين الاقدسين وعيسى بن مريم التابعة لجمعية المبرات الخيرية، احتفالا جامعاً بعيد بشارة السيدة العذراء مريم في قاعة المدرسة على مسرح الحرديني في بلدة جديدة مرجعيون، الذي اصبح تقليدا سنويا بين المدرستين يهدف الى التلاقي بين أبناء المنطقة مسلمين ومسيحيين من مختلف المذاهب والطوائف وتوجيه رسالة تعايش ومحبة وسلام، كما ان هذا الاحتفال اصبح يوماً وطنيا ورمزا للبنان الواحد الموحّد رغم ما تفرّقه السياسة.

شارك في الاحتفال ممثلين عن وزير المالية علي حسن خليل ونواب المنطقة، رئيس البلدية المهندس أمال الحوراني ممثلا بنائبه الاستاذ سري غلمية، قائد اللواء السابع في الجيش العقيد سيمون زغيب، مدير دائرة الإشراف الديني في المبرات الشيخ فؤاد خريس، رئيسة جمعية نور السيدة  مارلين اسعد حردان ترافقها مسؤولة مركز الجمعية في مرجعيون نيللي حداد، مديرة ثانوية القديس بطرس لراهبات القلبين الأقدسين الأخت لبيبة مبارك، مدير ثانوية عيسى بن مريم ومبرة النبي ابراهيم الأستاذ أحمد عطية، فعاليات محلية بلدية وإختيارية، ممثلي الاجهزة الامنية في المنطقة  وحشد من رجال الدين المسيحيين والمسلمين وفعاليات تربوية، اجتماعية وحزبية، الطلاب المشاركون في الاحتفال وذووهم.

بداية النشيد الوطني، ودخول الطلاب بالشموع المضاءة، وتلاوة آيات من صورة مريم، وقراءة الانجيل المقدس، ثم القت مديرة الثانوية الاخت لبيبة مبارك كلمة  قالت فيها:” على اسم مريم العذراء نجتمع  مسلمون ومسيحيون، لإحياء هذا العيد الوطني، الذي كرس ويكرس التعايش والإنفتاح على الآخر ما أحوجنا اليوم إلى صناع سلام، في ظل التطرف السائد اليوم، وكل الخوف، أن نفتقد لغة المصالحة المبنية على القيم، وعلى الإيمان التي تكرسهما كل الأديان. هذا الإيمان الواعي والرجاء بالرب، اللذين دعانا اليهما البابا فرنسيس، ومسؤولياتنا جميعا هي توسيع مساحات الإختلاط والتفاعل في السياسة والإجتماع والثقافة، والتلاقي والمحبة. فعسانا نعود إلى لغة الحوار، الطريق الوحيد للسلام”.

واعتبر الشيخ خريس، أن البشارة تأخذنا إلى حيث يجب أن نكون من المبشرين بالآتي، لأننا نعتقد أن البشارة لم تنته بغياب السيدة مريم، التي افتتحت عطراً مبارك “للبشرية بولادة السيد المسيح”.

وتابع: “نحن نعرف أن السيدة مريم، حاضرة في قلوبنا جميعا مسلمين ومسيحيين، فهي حاضرة في القرآن يُتلى، وفي ترانيم الأنجيل، وفي كل ما نحمله لها من مشاعر الطهر والمحبة لهذا النموذج الإلهي المصطفى. لكن أن تجمعنا مريم في عيد البشارة، وأن تتجسد هذه الوحدة في حياتنا، فهذا تحول كبير في حياتنا الإيمانية المشتركة”.

نهرا

وألقى الأب جريس نهرا كلمة، شرح فيها بإستفاضة، حدث البشارة ودوام بتولية مريم، في البعد الكتابي للأنجيل المقدس والقرآن الكريم، موضحاً، أن عيد البشارة هو أنشودة فرح، تفتح الباب على تدبير الله الخلاصي للبشر.

وفي الختام، القى مدير ثانوية عيسى بن مريم أحمد عطية كلمة نثرية جاء فيها: “بشراك مريم يا سيدة العفة، روح الله سر الكلمة، إنتظري من رحم الخلد وليدا، ومي وابتهلي، سيكلم في المهد يسوعا. هذا عيسى، لمسة رحمة جاء شفاء للمكلوم يمسح باسم الله الاكمة، ينفث في جسد الأموات، فيسري الدفء، وتحيا فيها الأرواح باسم الله”.

وتخلل الاحتفال ” تراتيل وأناشيد دينية من وحي عيد البشارة قدّمها تلامذة المدرستين نالت اعجاب الحضور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى