أخر الأخبار

ميقاتي قلد الاميرة غيداء وسام استحقاق مذهبا منحها اياه رئيس الجمهورية تقديرا لعطاءاتها ومساعدتها لمرضى السرطان

الحنان برس _

أقيم في السرايا الحكومية، برعاية رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي حفل تقليد رئيسة هيئة أمناء “مركز ومؤسسة الحسين للسرطان” الأميرة غيداء سلام طلال، وسام الإستحقاق اللبناني من الدرجة الأولى المذهب تقديرا لعطاءاتها في مجال مساعدة مرضى السرطان في أرجاء العالم العربي، لا سيما مرضى السرطان في لبنان خلال الأزمة الراهنة.

حضر الحفل الى الرئيس ميقاتي وعقيلته السيدة مي: الرئيس تمام سلام وعقيلته لمى، وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية نجلا رياشي، وزير السياحة وليد نصار، النائب مروان حمادة، سفير الأردن لدى لبنان وليد حديد، السيدة جويس أمين الجميل، والد الأميرة المكرمة الوزير الاسبق هاني سلام وعقيلته رجاء،الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية وحشد من الشخصيات السياسية والديبلوماسية والأكاديمية والإجتماعية.

بداية النشيد الوطني اللبناني والسلام الملكي الأردني، ثم كلمة لعريفة الحفل الإعلامية رولى معوض.

مي ميقاتي

والقت السيدة مي نجيب ميقاتي كلمة قالت فيها:” لقاؤنا اليوم لتكريم الاميرة غيداء هو لقاء لتكريم رسالة انسانية سامية تحملها. ولأنها تحمل لبنان في قلبها ووجدانها، كانت السباقة في المبادرة لدعم مكافحة مرض السرطان في لبنان، لا سيما خلال أزمة الدواء الأخيرة، عبر تأمين الادوية والعلاجات اللازمة، الى كل المستشفيات والمناطق من دون تمييز منطلقة من قاعدة ان الانسانية لا دين لها ولا انتماء. وبفضل هذا الدعم تمكن الكثيرون من مرضى السرطان من تلقي علاجهم في الوقت المناسب”.

وختمت :أعبر عن سعادتنا بلقاء ضيوف لبنان الأحباء من الاردن الشقيق ، كما ارحب بجميع الحاضرين معنا في هذا اللقاء. ولصاحبة التكريم اقول بوركت جهودك يا اميرة لبنان والاردن، وحمى الله لبنان والاردن، وسدد الله خطواتك الانسانية لخدمة هذه الرسالة السامية”.

الرئيس ميقاتي

ثم قلد الرئيس نجيب ميقاتي الأميرة غيداء الوسام. وقال:”صاحبة السمو الأميرة غيداء سلام طلال، تقديرا لجهودك ولعملك الدؤوب في القطاعات الصحية والإنسانية والإجتماعية والخيرية، ودورك المميز بالإشراف على إدارة مركز الحسين للسرطان، وأيضا في شد روابط الأخوة أكثر فأكثر بين المملكة الأردنية الهاشمية ولبنان، منحك فخامة رئيس الجمهورية وسام الإستحقاق اللبناني من الدرجة الأولى المذهب”.

كلمة الاميرة غيداء

والقت الاميرة المكرمة غيداء كلمة قالت فيها:”ها أنا اليوم في بيروت، نبض العالمِ العربي، ورمز العلم والإبداع. كإبنة لبنان، أتشرف بتكريم بلدي الحبيبِ لي، ومنحي الوسام الذي تفضل به فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ودولة رئيسِ مجلس الوزراء السيد نجيب ميقاتي. وشكري الكبير للصديقة العزيزة مي ميقاتي، على دعمها الرائع الذي أقدره من كل قلبي. وهذا التكريم يسلط الضوء حيث ينبغي أن يكون الضوء، أي على مرضى السرطان، الذين بصبرهم وشجاعتهم، يقاومون المرض في كل يوم وفي كل مكان”.

أضافت:”بدأت رحلتي مع السرطان قدرا وأصبحت خيارا.قبل ثلاثين عاما، ثلاث كلمات قلبت حياتنا رأسا على عقب: “أنت مصاب بالسرطان”، هذه الكلمات كانت كفيلة بأن أتصدى للسرطان مع زوجي الأمير طلال بن محمد، وأن أكرس كل حياتي من أجل مكافحة السرطانِ، وأن أقف إلى جانب مرضى السرطان. هكذا نشأ مركز الحسين للسرطان، المركز الذي نتشرف أن يحمل اسم مليكنا الحبيب، الحسين بن طلال طيب الله ثراه.

منذ البداية، كنت على يقين ،أن العلاج الشامل وبمعايير عالمية هو الطريق الوحيد لمواجهة السرطان والتغلب عليه. لذا، توجهت إلى أهم المراكز الطبية في العالم، ذات الخبرات المتخصصة بأحدث ما وصل إليه عالم السرطان، وأسسنا شراكات محورية مع مركزِ “إم دي أندرسون” لأمراض السرطان، ومركزِ “سانت جود لأبحاث سرطان الأطفال”، وغيرِها من المراكز الطبية في الولايات المتحدة الأميركية”.

وقالت:”أما في العالم العربي، فكانت الجامعة الأمريكية في بيروت، من أولى المؤسسات العلمية العريقة التي ترسخت شراكتنا معها على مدى السنوات. وأصبحت العلاقة التاريخية التي تربط وطني لبنان ووطني الأردن أكثر إلحاحا وأهمية بعد الانفجار المريع الذي وقع في مرفأ بيروت.

فبعد ساعات فقط من وقوع الانفجار، أمر الملك عبد الله الثاني ابن الحسين بإرسال فرق طبية أردنية لتتواجد على الفور على أرض لبنان، لتقديم الدعم الطبيِّ والإنساني. وللأسف الشديد، توالت الأزمات واشتدت المعاناة على اللبنانيين واللبنانيات، وكان مرضى السرطان من أكثر المتأثرين بسبب انهيار الوضعِ الاقتصادي والمعيشي، الذي أدّى إلى نقص حاد في أدوية السرطان الضرورية لتخفيف ألمهم وإنقاذ حياتهم”.

وقالت :”أمام هذا المشهد المؤلم، لم يكن من الممكن أن أقف مكتوفة الأيدي، فقررت على الفور أن أحم راية مرضى السرطان في لبنان كما في الأردن، لأضمن تأمين الأدوية التي هم في أمس الحاجة لها”.

وختمت :”إن ما أقوم به لم يأت من فراغ، فقد كان هناك في حياتي من ألهموني في عمل الخير، بدءا بوالدي، رجاء إبراهيم عرب وهاني محمد سلام. فهما من رسخا في قيم الإنسانية والعدل والعطاء. وما زلت أواصل نفس النهج مع أولادي حسين ورجاء ومحمد، ودائما أذكرهم أن الانسانية هي أساس الحياة وجوهر معناها”.

من بيروت الحبيبة، بيروت العظيمة أهدي هذا التكريم إلى من يستحقونه فعلا، وهم مرضى السرطان في كل مكان”.

وفي ختام الحفل، إلتقطت الصور التذكارية.

المصدر: الوكالة الوطنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى