أخر الأخبار

قائد القطاع الشرقي الجنرال أرمادا: “لازارو سيتسلم مهامه في قيادة القوة الأممية نهاية الجاري والجيش اللبناني شريك إستراتيجي واحترام دور “اليونيفيل” وتسهيل حرية عملها يعزز الإستقرار

الحنان برس _الجنوب _ ماليا العشي

أعرب قائد القطاع الشرقي في قوات “اليونيفيل” البريغاديرجنرال رامون أرمادا، عن غبطته بتعيين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريز(مساء الجمعة 4 شباط الجاري)، مواطنه ورفيق السلاح في الجيش الأسباني الجنرال أرولدو لازارو، بعد ترفيعه من رتبة بريغادير جنرال (عميد) إلى رتبة ميجورجنرال (لواء)، رئيساً لبعثة الأمم المتحدة وقائداً عاماً لقوات حفظ السلام الدولية “اليونيفيل” المعززة في الجنوب، الذي سيتسلم مهامه في قيادة القوة الدولية نهاية الشهرالجاري، حيث تعود أمرة قيادة القوة إلى كنف إسبانيا، بعد عشر سنوات من تولي الجنرال البرتو أسارتا هذه المهمة.
كما أعرب أرمادا، عن سعادته بوجوده في هذه الربوع الجميلة في الجنوب، وبين سكانها الطيبين، الذين يرحبون بنا ويدعموننا، في المقابل نأخذ بعين الإعتبار عاداتهم وتقاليدهم، ونبذل ما في وسعنا من أجل مساعدتهم، في المجالات الخدماتية، الإنمائية والإجتماعية والإنسانية والطبية، ويبقى الإستقرار عند الخط الأزرق في رأس أولوياتنا، ولجم أي توتر أو أعمال عدائية، وذلك بالتعاون الوثيق مع شريكنا الإستراتيجي الجيش اللبناني.
وأشاد الجنرال أرمادا خلال لقاءٍ صحافي، في قاعدة “ميغيل دي ثيرفانتس” العسكرية الدولية في سهل إبل السقي قرب مرجعيون، مقر قيادة اللواء الأسباني، بالدور الفعّال والمهم للإعلام، في نقل الأحداث بموضوعية، ومواكبة مهام “اليونيفيل” لحفظ السلام في الجنوب، وتسليط الضوء على الدور الإنساني والإنمائي والخدماتي الذي تقوم به الكتيبة الأسبانية، بالتنسيق مع الجيش اللبناني لحماية الحدود، وما تقدمه من مساعدات خدماتية وإنمائية، ومشاريع سريعة الأثر في مختلف المجالات لأهل المنطقة، مثنياً على تغطية أنشطة قوات “اليونيفيل” على امتداد السنوات الماضية، متناولاً سبل تطوير التعاون الإعلامي، ومتمنياً الإستمرار في التعاون بين الجانبين، وذلك في حضور كبار ضباط “اليونيفيل”، نائبه اللفتنانت كولونيل الإندونيسي Budi Laksana ورئيس الأركان اللفتانت كولونيل الأسباني Guevara، وضابط الإعلام والعلاقات العامة في الكتيبة الأسبانية الكولونيل بريتو Prieto.
وتطرق الجنرال أرمادا إلى الوضع العام في المنطقة، والإستقرار الذي يسود منطقة عمليات القوات الدولية، على الرغم من التوترات التي تحصل، والخروقات والإنتهاكات عند الخط الأزرق، وذلك بفضل التعاون الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية، مشدداً على أهمية إحترام دور”اليونيفيل” وعدم تقييد حركتها، وتسهيل حرية عملها وتنقلها، وفق المهام التي نصت عليها القرارات الدولية ذات الصلة، مما يعزز الإستقرار في المنطقة، ووجوب عدم حدوث أي إشكالات، بين دوريات قوات حفظ السلام والسكان المحليين، معتبراً أن حرمان من حرية الحركة، وأي اعتداء على من يخدمون قضية السلام، أمر غير مقبول، مؤكداً في الوقت عينه، العلاقة الممتازة السائدة بين القوة الدولية والمواطنين الجنوبيين في مختلف القرى والبلدات، والتعاون البنّاء بين “اليونيفيل” والإدارات المحلية، شاكراً لها حسن التعاون والإيجابية في التعاطي، مشيراً إلى أن الحوادث التي تعرضت لها دوريات “اليونيفيل” الروتينية، لا تعبر عن أي مشاعر عدائية من قبل السكان تجاه القوات الدولية، التي عملت على التخفيف قدر المستطاع، من أي أمور قد تؤدي إلى التوتر، مشيداً بالعلاقة الودية التي تربط “اليونيفيل” الأسبانية بأهالي الجنوب وسبل تعزيزها، ووضع أسس لمشاريع مستقبلية، سيتم تنفيذها في القرى والبلدات ضمن نطاق عملها، إضافة إلى المشاريع التي تدعمها “اليونيفيل” والكتيبة الأسبانية، بخاصة في مجالي الصحة والتربية.
وشدّد أرمادا، على “التزام اليونيفيل في بذل كل الجهود لترسيخ الإستقرار في الجنوب، جنباً إلى جنب مع الجيش اللبناني، ومؤازرة السلطات المحلية، وسكان جنوب لبنان، بالإعتماد على التعاون المستمر، من أجل التنفيذ الناجز للقرار 1701 في المرحلة المقبلة، ووقف الأعمال العدائية، لافتاً الإنتباه إلى أن “الأحداث والإنتهاكات على الخط الأزرق، أثبتت أنه لا يزال هناك الكثيرالمتوجب إنجازه.
تجدر الإشارة، إلى أن قوات “اليونيفيل” التي تنتشر في جنوب لبنان منذ شهر آذار من العام 1978، تتولّى منذ 2006 بعد تعزيزها، مراقبة الحدود بين لبنان وإسرائيل، بالتنسيق مع الجيش اللبناني، والسهر على تطبيق القرار 1701، الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي بعد عدوان تموز في صيف ذلك العام، وجرى في أعقابها زيادة عديد قوة حفظ السلام إلى 13 ألف عسكري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى