أخر الأخبار

جيش العدو يباشر بشق طريق عسكرية من موقع مسكافعام نزولاً إلى محلة الثغرة في عديسة لتركيب بلوكات والجيش يجري مسحاً للمنطقة

الحنان – الحدودالجنوبية -جورج العشي

باشر جيش العدو الإسرائيلي، شق طريقٍ عسكرية داخل الحرج المحاذي لموقع مستعمرة مسكافعام العسكري إلى الغرب، الذي يشرف على بلدة عديسة في قضاء مرجعيون، نزولاً نحو بوابة الحديد في محلة الثغرة قبالة حاجز الجيش عند المدخل الشرقي للبلدة، مستخدماً  حفارة “بوكلين” وجرافة عسكرية، تعملان على شق طريق بمحاذاة السياج التقني تمهيدا لوضع بلوكات اسمنتية لاحقا، في وقت كانت جبالة للباطون عند أعلى تلة مسكفعام تعمل على صب الخرسانة لبنى تحتية خاصة بالبلوكات، في ظل حماية أمنية مشددة  لجنود العدو في محيط الأشغال، ومرابطة دبابة “ميركافا” عند نقطة المراقبة في محلة الثغرة، قابلها، في الجانب اللبناني، انتشار للجيش وقوات “اليونيفيل” لمراقبة ما يجري في الجانب المحتل.
وللغاية، أجرت وحدة من الشؤون الجغرافية في الجيش اللبناني، مسحاً للمنطقة قرب حاجز الجيش في عديسة، وقامت بتحديد نقاط الحدود، قبالة أعمال الحفر التي تقوم بها قوات العدو في تلك المنطقة.
بلوكات وسياج حديدي
وفي السياق عينه، واصل الجيش الاسرائيلي، الأشغال  في المنطقة المتنازع عليها، في محلة المحافر الى الشرق من بلدة عديسة ، بتركيب البلوكات الاسمنتية في المنطقة المتحفظ عليها لبنانيا، في ظل حماية أمنية من  جنود العدو الذين انتشروا في محيط الاشغال وخلف الدشم ومراقبة من الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل..
في وقت، واصلت ورشة أخرى لجيش العدو باعمال تركيب السياج من الحديد على طول جدار الفصل الاسمنتي مقابل طريق عام بلدة العديسة نزولا نحو بوابة فاطمة، بالتزامن مع تسيير القوات الدولية دوريات على طول الخط الازرق بالتنسيق مع الجيش اللبناني لمراقبة الانتهاكات.
قوة معادية إجتازت إلى مجرى نهر الوزاني
وفي الوزاني شرقاً، إجتازت قوة عسكرية إسرائيلية من  نحو 20 عنصراً، السياج التقني عند تخوم الوزاني، نزولاً حتى مجرى النهر، حيث قاموا بأعمال التفتيش لحوض الوزاني ومجرى النهر مستخدمين الكلاب البوليسية المدربة، في طل انتشار لجنود العدو وآلياته بمجاذاة السياج التقني للغجر المحتلة وتحليق لطائرة استطلاع من دون طيار في اجواء المنطقة.

رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة
وفي السياق،جالت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة في لبنان رئيسة هيئة الأركان اللواء كريستين لوند في محور مزارع شبعا وتلال كفرشوبا بمواكبة من الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل وقد راقبت  بواسطة المنظار المواقع العسكرية الإسرائيلية داخل مزارع شبعا المحتلة. وكانت كريستسن لوند قد دخلت الأراضي اللبنانية عبر بوابة النافورة قادمة من فلسطين المحتلة.
بليدا سلمت الوثائق المتعلقة بمسح الاراضي المحتلة
وفي السياق المتعلق بأحداثيات الأراضي اللبنانية المتحلة على الحدود، أعلنت بلدية بليدا، في بيان، انها زودت شركة A3M Geomatics التي كلفها القاضي العقاري في النبطية أحمد مزهر، بإجراء مسح للأراضي اللبنانية التي تحتلها إسرائيل في بلدة بليدا الجنوبية، بالاحداثيات المقدمة من مديرية الشؤون الجغرافية في الجيش اللبناني وذلك وفقا للحدود الدولية بين لبنان وفلسطين ووفقا لاتفاقية الهدنة للعام 1949.
كما زودت البلدية، الشركة بالعديد من الحجج القديمة التي ما زال ابناء البلدة يحتفظون بها عن العقارات التي كان يملكها ابناؤهم واجدادهم في المنطقة العقارية التابعة للبلدة، والتي جرى احتلالها عام 1948 ولا تزال محتلة حتى الان.
وأشارت البلدية الى انه “منذ النكبة لم يحصل مثل هذا التحرك من قبل الدولة اللبنانية، ولا عندما تم تحديد الخط الازرق من اجل استعادتها وفرض الانسحاب على العدو الاسرائيلي من هذه المنطقة المحتلة الى جانب القرى السبع وأراض واسعة عائدة لعشرات البلدات المحاذية لفلسطين المحتلة”.
يذكر ان القاضي مزهر كان قد أصدر قرارا طلب فيه إجراء مسح للأراضي اللبنانية التي تحتلها إسرائيل في بلدة بليدا الجنوبية وتكليف شركة A3M Geomatics للاستحصال على الوثائق المطلوبة للقيام بمسح العقارات الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي في البلدة المذكورة.
وورد في حيثيات القرار، أن الشركة المشار اليها أعلاه تقدمت بطلب يرمي الى الترخيص لها بمسح العقارات الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي في منطقة بليدا العقارية من خلال استعمال الصور الجوية وهي تقدر بنحو 12000 دونم تعود لبليدا داخل الأراضي المحتلة وذلك وفقا للوثائق والحجج القديمة.
وكلف القاضي مزهر الشركة المستدعية مراجعة الدوائر المختصة للحصول على أي مستند أو وثيقة تتعلق بالأراضي والعقارات المحتلة من قبل ما يسمى ب”دولة إسرائيل” غير المعترف بها من الجمهورية اللبنانية والواقعة ضمت الأراضي الفلسطينية والمتاخمة لبلدة بليدا، على أن يتم المسح لإثبات لبنانية هذه الأراضي بالإستناد الى الإحداثيات المعطاة من قبل قيادة الجيش- مديرية الشؤون الجغرافية على أن يتم قيد أصحاب الحقوق كمعترضين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى