أخر الأخبار

قيادة قوى الامن الداخلي واهالي القليعة شيعوا الشهيد جرجس دعيبس بمأتم رسمي وشعبي

الحنان _ القليعة _ جورج العشي

*ودعت بلدة القليعة في قضاء مرجعيون، عصر اليوم، في جو من الحزن والاسى الشديدين، الشهيد المؤهل الأول جرجس دعيبس، المفصول إلى المديرية العامة لأمن الدولة، والذي استشهد جراء الانفجار المأساوي في مرفأ بيروت، بمأتم شعبي ورسمي مهيب، بمشاركة حشد من اهالي الضيعة الذين استقبلوه واهله وأقاربه لدى وصول جثمان الشهيد دعيبس من بيروت الى دوار تمثال مار جرجس وسط البلدة، بنثر الورود والارز والزغاريد والمفرقعات، وحمل النعش الذي لف بالعلم اللبناني على اكف الشباب وصاروا بموكب التشييع نحو كنيسة مار جرجس المارونية، ومن هناك تسلمه رفاق السلاح،
حيث أدت ثلة من عناصر قوى الامن الداخلي التحية العسكرية على وقع الموسيقى التي عزفت لحن الموتى ولحن التعظيم، ومن ثم ادخل الى الكنيسة، التي زينت ساحتها بالاشرطة البيضاء، حيث ترأس راعي ابرشية الصور المارونية المطران شكرالله نبيل الحاج، يعاونه لفيف من الكهنة، صلاة الجناز لراحة نفس الشهيد دعيبس، بحضور قائد منطقة الجنوب الاقليمية العميد غسان شمس الدين ممثلا مدير عام قوى الامن الداخلي وقائد الدرك، الرائد مخول ممثلا قائد الجيش والرائد طوني طانيوس ممثلا مدير عام الامن العام والعقيد متير ضاهر ممثلا مدير عام امن الدولة وقيادات عسكرية والفاعليات واهل الشهيد واقربائه.

وبعد قراءة الانجيل المقدس، القى المطران الحاج عظة، قال فيها في يوم عيد التجلي نصلي الى الله تعالى ان يرأف بلبنان وشعبه ويخلصه من جائحة الكورونا ونتقدم من عائلة الشهيد باخر التعازي القلبية لفقدانهم شاب احب اهله وضيعته وخدم وطنه والسلك العسكري باخلاص واستشهد خلال تأدية، ونتضرع الى الله ان يشفي الجرحى الذين سقطوا بانفجار المرفا، ونطالب الدول مساعدتنا لتخط المشاكل التي نعاني منها خاصة بعد المأساة والكارثة ااتي خلت ببيروت وادت ما ادت من سقوط ضحايا وجرحى وتهديم للمنازل والممتلكات وتشريد الناس من منازلهم، نطالبهم بمساعدة لبنان كي يستطيع النهوض من هذه الكارثة المأساوية.
*ثم القى العميد شمس الدين كلمة بالمناسبة*
قال فيها: “من اللحظة التي نلبس فيها البزة العسكرية، ندرك أننا نذرنا أنفسنا لخدمة الناس، وتعهدنا، من خلال القسم، بالتضحية إلى أقصى الحدود، لأننا نعرف أن تراب الأرض، وكرامة الوطن، وحياة الناس، ثروات لا يساوم عليها. أمام المأساة الكارثية التي حلت بلبنان، في مرفأ بيروت، لا يسعنا إلا الانحناء خشوعا، بروح مرفوعة، فهناك توحد دم الشهداء، مدنيين وعسكريين من كل لبنان، مشهد حرك مشاعر العالم بأسره، حيث تجلت فيه التضحية مع البطولة، في شهادة نفخر بها، لمست قلوبنا وأرواحنا”.

اضاف: “بلغة اللحم والدم ندعو الله أن يلهم أهل المؤهل الأول الشهيد جرجس دعيبس، ورفاقه الصبر والسلوان، وبلغة الوطن، نحيي روحك أيها البطل الشهيد، فقد أضحت في قافلة الشهداء الأبرار الذين منهم نستلهم البطولة، ونستمد الطاقة، ونعتصم بحبل المبادئ الأصيلة التي جمعتنا تحت عنوان محبة الوطن. أيها المؤهل الأول الشهيد، صحيح أننا فقدناك، اليوم، فردا عزيزا بيننا، ولكن روحك باقية فينا، نستذكرك قدوة لمن يحب وطنه، وفيا لعملك في مؤسسة قوى الأمن الداخلي وسلك أمن الدولة، كريما في أخلاقك عن عن وحياتك بين محبيك، مخلصا وصادقا لزملائك ومن عرفتهم من قريب أو بعيد. فما بقي منك معنا، هو أكثر مما كنت عليه”.
وختم: “أيها البطل الشهيد، لقد شرفت الشهادة، وشرفت وطنك وأهلك، فنقشت اسمك في قائمة لائحة الشرف، وحفرته في جدران القلوب، وسطرته في صفحات الذاكرة. استشهادك لم يكن عاديا، فقد اقترن بمأساة وطن، وأنت من عشقت الحياة، وصنعت لمن عرفوك صورة تنطق فيها ثقافة البذل والتضحية، لأنك آثرت أن تقرن القول بالعمل، وأثبت أنك لزمت قسمك العسكري خط سير لا يعرف الانقطاع، ودستور حياة لا تقربه الخيانة. غمرك الله برحمته، أيها الشهيد، مع شهداء الوطن كافة، وبقيت أرواحكم منارة لنا، نسترشد بها في الشدائد، ونستلهم منها الصمود.. ويبقى رجاؤنا أن يأخذ الله وطننا الغالي لبنان إلى شاطئ الأمان، وواحة الخلاص. رحم الله روحك، وأسكنك جنات خلده”.
وفي ختام الجناز، أدت ثلة من رفاق السلاح تحية الوداع العسكرية للشهيد دعيبس وانطلق موكب التشييع يتقدمهم حملة الاوسمة والاكالبل باتجاه مقبرة البلدة حيث ووري الثرى ومن ثم تقبلت العائلة التعازي من المشاركين في التشييع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى