أخر الأخبار

الحريري التقت الهيئة التعليمية لمدرسة البهاء: لتحويل أزمة التعليم الى فرصة كي نخطط بطريقة صحيحة تواكب المتغيرات

 

قالت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائبة بهية الحريري، خلال لقاء مع افراد الهيئتين الإدارية والتعليمية في مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري لمناسبة انتهاء العام الدراسي: “إننا اليوم في قطاع التعليم في لبنان في ظل الأزمة التي يواجهها هذا القطاع، أمام مفترق جديد والتحدي الأساسي ان نحول هذه الأزمة الى فرصة لنفكر ولنخطط بطريقة صحيحة تواكب المتغيرات”.

أرناؤوط

استهل اللقاء بكلمة ترحيب من مدير المدرسة الدكتور اسامة ارناؤوط الذي توجه الى اسرة “البهاء” بالقول”: “أردنا هذا الاجتماع في نهاية العام الدراسي الاستثنائي وبحضور رئيسة المدرسة، لنشكركم على المجهود الذي قمتم به في هذه الفترة والتحضيرات وتأقلمكم وتجاوبكم خلال هذه الأزمة. وفي ظل الواقع المأزوم الذي تعيشه كثير من المؤسسات التعليمية الخاصة، نطمئنكم بأنه لن يتم الاستغناء عن اي معلم في البهاء هذه السنة وسيبقى العدد كما هو، وان شاء الله سيزيد للسنة المقبلة. ونحن اليوم بطور التحضير للعام الدراسي المقبل ونعمل بهذا الخصوص على خطين متوازيين، عام دراسي مع كورونا او بلا كورونا. وما يمكن اتخاذه من تحضيرات وتدابير واجراءات في كلتا الحالتين سواء بالنسبة للتعلم عن بعد او بشكل مباشر وما يتطلبه ذلك من تدريب للمعلمين”.

واعرب عن اعتزازه بهذا “الصدى الإيجابي للمدرسة وما تشهده من نقلة نوعية ومن اقبال من مدارس أخرى”، مشيرا الى أن هذا “ليس مجهود شخص بل نتاج عمل جماعي وتكاتف فريق المدرسة”.

الحريري

بدورها، قالت الحريري (رئيسة المدرسة): “كل ما له علاقة بالتعليم يعني لي الكثير لأنني اعتبر انه يعطي أملا وأفقا لهذا البلد بل وللبشرية جمعاء، وخلاص العالم مما يعيشه من مأزق هو بالتعليم والنهوض التربوي”.

أضافت: “نحن امام مفترق جديد، وهذه الأزمة التي يشهدها التعليم في لبنان ربما تكون فرصة لنفكر بشكل صحيح والتحدي الأساسي ان نحول هذه الأزمة الى فرصة لنخطط بطريقة صحيحة تواكب المتغيرات، وهذا ما نقوم به ليس فقط على مستوى صيدا بل على صعيد لبنان كله، فمؤسسة الحريري عابرة للمناطق والطوائف والمذاهب”.

وتابعت: “نحن اليوم امام تحديين على صعيد التعليم: اجتياز هذه السنة بكل صعوباتها، والعمل من اجل الإستدامة للمرحلة المقبلة. ونحن نرى ان الدولة غير حاضرة لاستيعاب نزوح كبير من الخاص الى الرسمي ولا هي خططت اساسا لأن تستقبل اكثر من خمسين بالمائة من طلاب ما قبل الجامعي الوافدين من المدارس الخاصة، في المدارس الرسمية. ونحن حاليا وصلنا الى نسبة الـ35% ولدينا قسم كبير من الطلاب هم من الفلسطينيين والسوريين بالتعليم النظامي، وانا لا أحبذ ان يكون هناك دوامان في التعليم الرسمي ولا في اي قطاع لأنه مجحف بحق الطالب. لكن نحن مع الدمج بين التعليم عن بعد والتعليم داخل الصف. صحيح أن هذا النمط من التعليم مرهق ويحتاج تحضيرا لكنه من جهة ثانية، يصبح نمط حياة ويعطينا حلولا لأمور لم نكن نعتقد ان لها حلا”.

وختمت: “نحن امام مرحلة دقيقة ولا تشبه اي مرحلة سابقة ولم يسبق لها مثيل في البشرية كلها. وتداعيات كورونا طالت العالم كله، ونحن ما يهمنا ان يكون بلدنا كله بخير وان تتضافر كافة الجهود لنستطيع تخطي الأزمات. ونحن مدعوون لأن نتواصل مع بعضنا البعض اكثر ونتشاور ونعتبرها فرصة للابداع وللابتكار وللتعلم اكثر والتأثير بأولادنا الطلاب الذين هم الثروة الأساسية وهم الرأسمال البشري لمستقبل هذا البلد. أهنئكم جميعا واهنىء الدكتور اسامة أرناؤوط الذي كان اختيارنا له في محله واثبت جدارة خلال الأزمة، وانا فخورة بكم جميعا واتمنى لكم التوفيق”.

المصدر
الوكالة الوطنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى