أخر الأخبار

درويش ترأس قداس الميلاد في تل شيحا

عندما نهتم بالمريض وبعائلته نكون في الميلاد

الحنان ـ

ترأس راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش قداس الميلاد في مستشفى تل شيحا، بحضور مدير المستشفى جوزف بستاني، اعضاء اللجنة العليا للمستشفى، الجسم الطبي والتمريضي وموظفو المستشفى.

بعد الإنجيل المقدس القى درويش عظة هنأ فيها الجميع بالأعياد المجيدة وقال:

” أعايدكم بعيد الميلاد متمنيا لكل واحد منكم فرح الحياة بشفاعة مريم العذراء، أشكر كل واحد منكم كل من موقعه: الإداري، الطبيب، الممرض والممرضة، الموظف، والعامل، على الجهد الذي تقومون به في عملكم رغم الظروف الصعبة التي نمر بها. اليوم أصلي من أجلكم ليبارك الرب أعمالكم.

“المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة”

بهذا النشيد الملائكي الجميل، يبدأ حوار المحبة بين الله والإنسان، بين كل واحد منا وبين الله المتجسد طفلا في مغارة، لأجل خلاصنا ولأجل أن يعم الفرح قلوبنا.

“نشكر الله من أجل محبته الكبيرة لنا ومن أجل رحمته العظيمة لنا نحن الخطأة. نشكره خصوصا لأنه أرسل ابنه يسوع المسيح الذي تنازل ليصير واحدا منا وليحول ضعفنا قوة ويملأنا نعمة فوق نعمة”. واضاف “ان قلوبنا تفيض فرحا، وسلاما، ونحن نستقبل عيد ميلاد السيد المسيح، مفكرين بهذا السر العظيم، سر المحبة، سر تجسد ربنا وإلهنا ومخلصنا.

“نحن بحاجة الى سلام المسيح”

المسيح هو سلامنا، السلام الشخصي والسلام بين بعضنا البعض. الميلاد يجعونا لنكون فاعلي سلام، وهذا يتطلب أن نعيش بانسجام مع تعاليم الله…

نشيد السلام: “المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام” يلخص معنى عيد الميلاد.

دعوتي لكم أن نسير معا ببساطة الرعاة، نحو مغارة بيت لحم لنشاهد الطفل الذي صار صغيرا وفقيرا من أجلنا.”

وتابع درويش ” الممرض والطبيب، والعامل في المستشفى يعيش الميلاد عندما يهتم بالمريض، وبعائلته، وبخاصة بالفقراء منهم والمحتاجين. نريد أن يكون مستشفى تلشيحا في خدمة الحياة وأن يكون العاملون فيه… مشاركين في خدمة المحبة، فكل واحد منكم هو حارس الحياة.

الممرض لا يمكن أن يكون ممرضاً ولا الطبيب أن يكون طبيباً إذا لم يدخلا في مدرسة المتألمين، لأنهما سيشعران آنذاك بسر الألم ويكونان مستعدين لمشاركة مرضاهم هذه الآلام بمحبة، لأن المحبة كما يقول القديس أغناطيوس الأنطاكي “هي الطريق الذي يقود إلى الله.”

وختم درويش عظته بالقول ” في هذا القداس نريد أن نشكر المدير العام الأستاذ جوزف بستاني على تعبه وعمله خلال السنتين الماضيتين، وهو سيغادرنا بعد انتهاء عقده مع المستشفى، كما أريد أن أطمئن الموظفين، بأننا رغم الضائقة الاقتصادية سنقدم منحة العيد  قريباً وانتم تعرفون ان المستشفيات تمر هذه الفترة بصعوبات كثيرة، المطلوب أن نكون موحدين لمجابهة التحديات الكثيرة.

وفي مطلع العام الجديد، اطلب منكم ومن كل الزحليين والبقاعيين واللبنانيين، اضاءة شمعة على نية السلام، الساعة السادسة من مساء 1 كانون الثاني 2018، تجاوباً مع مبادرة جمعية “عون الكنيسة”. وفي تلشيحا سنساهم بإضاءة شمعة في غرف المرضى مساهمة منا مع الحملة العالمية للصلاة من أجل السلام.

لنطلب من مريم العذراء أن تكون نجمتنا فترشدنا إلى الحقيقة إذ بواسطتها صار الله جسدا، ولننشد معا: “المسيح ولد فمجدوه”.

بعد القداس انتقل الحضور الى باحة المستشفى حيث اقيم كوكتيل بالمناسبة وتبادل الجميع التهاني بالأعياد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى