أخر الأخبار

الجمعة الحزينة كانت حزينة فعلاً في مرجعيون والمنطقة الحدودية.. مسيرات جوالة لدرب الصليب ورتبة دفن المصلوب

الحنان _ مرجعيون _ جورج العشي

إنها فعلاً الجمعة الحزينة.. فقد خلت الكنائس التي تتبع التقويم الغربي في المنطقة الحدودية من مشاركة المؤمنين والمؤمنات، خلا قلة لم تتجاوز عدد أصابع اليد، لرتبة سجدة الصليب، وجناز المسيح، ودفن المصلوب، التي تابعها معظم المؤمنين عبر التلفزيونات ووسائل التواصل الإجتماعي.
فاالكنائس التي كانت تغص بالمؤمنين في مثل هذه المناسبة كل سنة، بدت فارغة إلا من الرهبة وروح الإيمان، وغاب التطواف بنعش المسيح المزدان بالورود والطيوب، ناهضاً من القبر المظلم في اليوم الثالث، كاسراً قوة الجحيم.
في القليعة
وجراء التدابير المتخذة كما سائر المناطق، لمواجهة فيروس كورونا، حفاظاً على سلامة المواطنين ومنعا للتجمعات، غابت الإحتفالات المعهودة في كل قرى وبلدات مرجعيون والمنطفة الحدودية. في القليعة، أقيم زياح الصليب وحُمل نعش المسيح المصلوب على متن شاحنة مكشوفة، برفقة الكاهن الرعية الأب بيار الراعي، وجالت في شوارع وأحياء البلدة للتبرك.
واحتفل الخوري الراعي بمعاونة الخوري عيد، بالجمعية العظيمة بدرب الصليب ورتبة دفن المصلوب. داخل الأحياء، حيث أقيمت الصلوات في أماكن عدة، بمشاركة بعض الأهالي الذين خرجوا من بيوتهم إلى الطرقات لدقائق معدودة، لنيل البركة. ووضع الأهالي الأزاهير والورود على نعش المصلوب، الموضوع على عربة، التي جابت الشارع العام والأحياء الداخلية.
جديدة مرجعيون
وفي جديدة مرجعيون، ترأس كاهن رعية سيدة الخلاص المارونية الأب حنا الخوري، رتبة سجدة الصليب ودفن المصلوب، وأقيم زياح الصليب، في كنيسة سيدة الخلاص في جديدة مرجعيون، بمشاركة قلة من المؤمنين.
وألقيت عظات في هذه المناسبة العظيمة، دعت فيها الى “التحلي بالصبر والرجاء، فبعد هذا النفق المظلم سيشع نور القيامة”.
ودعا الكهنة المؤمنين، لأن يشاركونهم في الإحتفالات والصلوات من منازلهم،، “فالايمان النابع من قلوبنا بالروح القدس، روح الله الذي لا يحدِّه لا زمان ولا مكان. يجمعنا ويجعلنا جماعة واحدة في قلب الكنيسة”، بروح التوبة والتأمل بكلمة الله، عبر الأقانيم المسيحية الثلاثة، الإيمان والمحبة والرجاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى