شقير أطلق مبادرة لدعم موظفي القطاع الخاص: دفع الحد الأدنى للأجور أو مليون ليرة في نيسان للمضمونين من أموال فرع نهاية الخدمة

وقال: “أما وقد مددت الحكومة حالة التعبئة العامة لفترة أسبوعين والتي من الممكن أن تمدد لفترة ثانية وثالثة، فإننا نطلق هذه المبادرة الانسانية ونضعها بين أيدي المسؤولين، ونأمل من خلالها توفير ولو جرعة دعم للعاملين في القطاع الخاص لتوفير الحد الأدنى من حاجاتهم وحاجات عائلاتهم الحياتية والمعيشية”.
وأعلن عن مضمون المبادرة كالآتي:
1- تقضي مبادرة الدعم باستخدام أموال من فرع تعويض نهاية الخدمة في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، لدفع مبلغ يوازي الحد الأدنى للأجور أي 675 الف ليرة أو مليون ليرة عن شهر نيسان لكل العمال والموظفين في القطاع الخاص المنتسبين الى صندوق الضمان.
2- من أجل تمكين هذه الشريحة من الحصول على جرعة الدعم، المطلوب من السلطة السياسية (حكومة وبرلمان) الاسراع في اقرار قانون معجل، يتيح استخدام أموال من فرع نهاية الخدمة لدفع مبالغ الدعم.
3- تكلفة الدعم: بما ان عدد المنتسبين لصندوق الضمان يبلغ حوالي 450 الف منتسب، فإن التكلفة ستكون كألآتي:
– في حال تم دفع 675 ألف ليرة تكون التكلفة حوالي 300 مليار ليرة.
– في حال تم دفع مليون ليرة تصبح التكلفة حوالي 450 مليار ليرة.
4- امكانيات فرع نهاية الخدمة: ان فرع تعويض نهاية الخدمة قادر على تمويل هذه الاحتياجات، خصوصا وان الموجودات لديه من الاموال تبلغ نحو 13 الف و400 مليار ليرة، موزعة كألآتي: 6 آلاف مليار ليرة موظفة في سندات الخزينة، 4000 مليار ليرة ايداعات في المصارف الخاصة، و3400 مليار ليرة تم استخدامها لصالح فرع المرض والأمومة.
كما ان أموال فرع تعويض نهاية الخدمة (الـ13.4 ألف مليار ليرة) مقسمة الى قسمين، القسم الأول الأموال التي تغطي حقوق المضمونين، القسم الثاني الأموال الفائضة عن حقوق المضمونين، لذلك فإنه بالامكان أيضا اللجوء الى الأموال الفائضة عن حقوق المضمونين لدفع مبالغ الدعم الى العمال والموظفين في القطاع الخاص”.
وأكد شقير أن “أهمية المبادرة التي نطلقها اليوم تنبع من كونها تنسجم مع صلب وظيفة صندوق الضمان وهي توفير الحماية الاجتماعية للعمال”، وقال: “هذا هو الوقت الأكثر إلحاحا الذي يجب فيه الوقوف الى جانب الموظفين والعمال لتجنيبهم شر العوز والجوع وتوفير الحد الأدنى لاحتياجاتهم المعيشية والحياتية”.
وختم: “فعلا انها فترة عصيبة وغير مسبوقة، ولا بد من استخدام كل الامكانات المتاحة والمتوفرة بشكل علمي متناسق لتمرير هذه المرحلة على الجميع بأقل الخسائر، وهنا لا بد من دعوة الجميع الى تحمل مسؤولياتهم الوطنية والى أعلى درجات التضمان والتكافل لمواجهة هذا الزلزال الذي يضرب كيان لبنان”.