مقالات

السيوفي لموقع الحنان برس: المبادرة الفرنسية ما زالت مستمرة والثورة القادمة ستكون درب الخلاص للبنان

الحنان برس _ زياد العسل

يمر لبنان بأيام عصيبة على شتى الصعد وسط قلق من القادم من الأيام التي يمكن أن تحمل معها زلزال اقتصادي واجتماعي وامني في ظل المستجدات التي تعصف بلبنان والتي ان لم يتداركها أولي الألباب ستأخذ الكيان برمته إلى المجهول.

وفي حديث خاص بموقعنا رأى الناشط الدكتور ليون سيوفي أن الحياة التي يحيا بها المواطن اللبناني هي جهنم بعينها وذلك نتيجة لسياسات السلطة الحاكمة والأحزاب السياسية التي امعنت في سرقة المواطن اللبناني وافقاره.

يرى سيوفي أن ما يحدث في لبنان هو جزء من إطار حرب دولية وإقليمية تتمثل في صراع الأتراك والايرانيين والجيش التركي يتحضر على وصف السيوفي والتحركات الاخيرة في الشمال هي خير دليل على ذلك ,فلبنان ساحة تقاسم دولية وإقليمية طامعة بثرواته ومقدراته الاقتصادية وخيراته، لذلك فالمشهد المقبل سيجسد هذا الصراع بأبهى تجلياته على شتى الصعد وهنا لا بد لنا كلبنانيين أن نعي هذا الصراع والمؤامرة للنيل منا والعمل على توحيد الصف والجهود الآيلة إلى التقارب الوطني ولم الشمل لأن ذلك هو بوصلة الخلاص ودرب العبور.

فيما يتعلق بالشق الاقتصادي يرى السيوفي أن جوهر المشكلة يتمثل بهندسات مصرف لبنان المالية التي حمت مصالح السياسيين والمنتفعين على حساب الواقع والوضع الاقتصادي العام والخوف الكبير أن يرفع الدعم من قبل المصرف المركزي في نهاية الشهر الأمر الذي ستكون له تداعيات اجتماعية واقتصادية كبيرة على الواقع برمته وعلى الشعب اللبناني المتوسط والمحدود الدخل، وسبل الحل هنا تتمثل بمحاسبة كل السياسين والمختلسين واستعادة الأموال المنهوبة التي هي حق للشعب اللبناني الذي اختلست ثرواته وارزاقه بامعان.

فيما يتعلق بالمبادرة الفرنسية يرى السيوفي أن أكبر تجسيد لها هو ما قاله الرئيس ماكرون لناحية ان أكبر خيانة للشعب اللبناني تمثلت فيما فعلته الطبقة السياسية اللبنانية في الآونة الأخيرة موجها اللوم والاعتقاد لها ومحذرا هذه الطبقة من الاستمرار في السير على نفس النهج في القادم من الأيام.

يرى سيوفي أن زلزال الثورة قادم وسط هذه الأحداث الضبابية والواقع الاقتصادي والاجتماعي الصعب وسوداوية المصير الذي بات مرعبا ومجهولا ،لذلك فالثورة على هذا الواقع هي الحل بالإضافة للتغيير في صناديق الانتخاب شرط ان يكون هناك قانون انتخابي عصري وعادل، وعند اعلان الثورة يحل المجلس النيابي وتقوم الثورة بإنتاج مجلس نيابي جديد.

يؤكد السيوفي أن المطلوب اليوم العودة إلى القطاعات الانتاجية ودعمها وايمان اللبناني بهذه القطاعات التي يمكن لها أن فعلت أن تغير الواقع برمته، ويشدد هنا على أهمية العودة للزراعة و القطاع الزراعي الذي يعتبر شريانا حيويا من شرايين الاقتصاد اللبناني.

يرى الدكتور سيوفي أن المطلوب اليوم في رئاسة الحكومة شخص خارج إطار الطبقة السياسية يتمتع بمواصفات الرجل المسؤول وغير المرتهن وثمة اسماء كبيرة خارج إطار هذه الطبقة السياسية تستطيع لعب هذا الدور.

ينهي السيوفي كلامه موجها رسالة أن يتمسك بهذا البلد والثورة ستعيد لهم حقوقهم المسلوبة، والرهان الكبير على إرادة الشباب اللبناني في صنع التغيير التي نراها قريبة مهما امعنت هذه السلطة السياسية في فسادها وظلمها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى