أخر الأخبار

لقاء معايدة ميلادي للاكليروس في زحلة والبقاع

ودعوات الى التعاضد وزرع الأمل والرجاء في النفوس

الحنان ـ
استضافت ابرشية زحلة المارونية، لقاء المعايدة الميلادي للإكليروس في زحلة والبقاع، في حضور المطارنة عصام يوحنا درويش، جوزف معوض، انطونيوس الصوري، وبولس سفر، وعدد كبير من الكهنة والرهبان والراهبات والشمامسة والإكليركيين من زحلة والبقاع.
وكان في برنامج اللقاء صلوات وترانيم ميلادية.
معوض
والقى راعي ابرشية زحلة المارونية كلمة توجه فيها بالمعايدة من الجميع وقال:
” أتوجه بكلمة ترحيب لكم جميعاً أصحاب السيادة وكل الآباء الأجلاء والراهبات، واعايدكم بهذا العيد، ونحن نصلي لكي يعطينا الرب ويعطي وطننا ايام سلام وفرح داخلي وخارجي.
نحن نجتمع في الأعياد الكبرى لنصلي مع بعضنا البعض، وهي مناسبة لكي نجدد شركة المحبة التي تجمعنا.
اجتمعنا اليوم بمناسبة عيد ميلاد سيدنا يسوع المسيح، الذي فيه نتأمل كيف ان ابن الله صار جسداً لكي يخلص البشرية من الخطيئة. يسوع المسيح حاضر دائماً معنا ويرافقنا في مسيرة حياتنا ويعرف ازماتنا، ويعرف اننا في لبنان نعيش كل هذه الأزمات، ونحن نتكل عليه ونجدد ايماننا بعنايته وبأننا لسنا متروكين وسط كل هذه الصعوبات.
نحن نعيش أزمات كبيرة، سواء ازمات مالية او اقتصادية ومعيشية، والشعب يصرخ لديه مطالب ومطالبه محقة. وهو يطالب بها من خلال الحراك او الإنتفاضة او الثورة، والثابت الوحيد ان هذه المطالب محقة.
نحن نتمنى ونناشد دائماً أن يحافظ هذا الحراك على سلميته، لأنه يعطيه القوة وهذا ما يجعله مؤثراً في قلب الحياة الوطنية، وكلنا ندعم هذه المطالب التي يصرخ الشعب من أجلها، علماً ان الكنيسة منذ القديم تطالب بهذه المطالب، ونصلي لكي يوظف المسؤولون سلطتهم وصلاحياتهم من اجل خدمة الصالح العام.
ونتمنى في هذه الأوقات أن تتشكل حكومة في اسرع وقت ممكن وتنال ثقة الداخل والخارج، لأن طريق الخلاص يبدأ من هنا من خلال مؤسسات الدولة. ونحن بحاجة الى أشخاص توحي بالثقة وتقوم بكل الإصلاحات البنيوية التي تُصلح الدولة وتحررها من كل فساد وتستعيد ثقة المواطن.
والحلول البشرية لا تنفي العناية الإلهية لأنها تعمل من خلال البشر.
ونتأمل كيف ان الإله المتجسد تضامن مع البشرية وعاش معنا على الأرض وتحسس بالآمنا، وكان ينتبه للإنسان المتألم وكان يشفيه، وهو يعلمنا ايضاً ان نتضامن مع غيرنا.”
درويش
رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش تحدث موجهاً المعايدة للجميع وقال :
” تعرفون أن الميلاد الأول كان مغروساً بالألم والفرح. ألم الإحتلال الروماني، ألم التسلط والحروب والفقر، وفي نفس الوقت كان هناك فرحاً، لذلك أُرسل الملاك من السماء واعطانا بشرى الفرح، وربط الملاك السلام في الأرض بمجد الله عندما قال ” المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام “، ونحن اليوم ميلادنا مغروس بألم وفرح.
للأسف هناك اليوم بعض السياسيين وربما بعض الروحيين يهولون على الشعب بالمجاعة والفقر، ومشكلتنا اننا وقعنا في هذه الإشاعات.
أمنيتي اليوم أن كل شخص من موقعه يعمل على اعطاء الأمل والرجاء للناس، ليس هناك مجاعة ولا صعوبات كبيرة، صحيح ان هناك بعض الصعوبات لكنها تُحل بنعمة الرب والميلاد، واليوم هو الوقت المناسب لإعطاء الرجاء للناس، ونؤكد ان لبنان هو بيد الرب والعذراء مريم.”
سفر
راعي ابرشية زحلة للسريان الأرثوذكس وجه رسالة معايدة للجميع قال فيها :
” بالنسبة لنا كخدام للمسيح، هذا الزمن هو زمننا، هذا وقتنا، لدينا فرصة اليوم لنقدم الصورة الجميلة للكنيسة، اولاً على صعيد التعاضد الإجتماعي والإقتصادي، وتشجيع الناس على مساعدة بعضها البعض، نحن نحاول المساعدة ايضاً عبر مؤسسات الكنيسة، وثانياً عبر اعطاء الأمل والرجاء للآخرين.”
الصوري
متروبوليت زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران انطونيوس الصوري تحدث معايداً الجميع وقال :
” الرب يسوع كان حاضراً منذ بدء الخليقة، كان حاضراً مع آدم وحواء في الفردوس في شجرة الحياة التي في وسط الفردوس والتي هي وسط العالم. فالرب يسوع هو في وسط العالم، أي هو محور كل شيء وهو مصدر كل خير وبركة. في هذا العيد نجدد ايماننا واتكالنا على الرب. نحن في الكنيسة ابناء الرجاء، والرجاء لا يُخذى ولا يُخذي، والرجاء سيتحقق لأن الهنا أمين وصادق، وأحوج ما نكون اليه في هذا الزمن هو تعاضدنا مع بعضنا البعض ووحدتنا في خدمة المسيح في الإنسان المتألم.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى