أخر الأخبار

الوزير مراد: مع الرئيس عون سنتجاوز أزماتنا الاقتصادية وخلافاتنا وثقتي كبيرة بوعي القيادات الوطنية

الحنان –

أكّد وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد على أننا مع الرئيس ميشال عون سنتجاوز أزماتنا الاقتصادية، مبدياً ثقته “بأن الوطن سيبقى عصيّاً على الأعداء وستبقى ثرواتنا ملكاً لنا ومع فخامة الرئيس العماد ميشال عون سنتجاوز أزماتنا الاقتصادية وخلافاتنا التي لا سبيل لحلها الا عبر الحوار لأن لبنان وطن للجميع وثقتي كبيرة بوعي القيادات الوطنية وحرصها على وحدة الوطن ومؤسساته”.
مراد وخلال مشاركته في احتفال الحزب السوري القومي الإجتماعي بمناسبة ذكرى عملية الويمبي وتحرير بيروت قال إن الهزيمة التي لاقاها العدو الإسرائيلي في بيرت وانسحابه منها كانت أوّل اعتراف منه بالهزيمة وأول إعلان عن حتمية انتصار المقاومة.
ولفت إلى أن “العدو اندحر بوحدتنا وبصلابة الثلاثية الذهبية الجيش والشعب والمقاومة”، مشدّداً على أن “هذا العدو لن يتمكن من اختراق تماسك الثلاثية، على الرغم من محاولاته، تارة بالعزف على الوتر الطائفي والمذهبي، وطوراً بارسال العملا من جديد ليخلق شرخاً بين الحلفاء، ومن المؤسف أن البعض يطل من جديد لتبرير عودة العملاء باستحضار مرحلة الاحتلال وظروفها أو باتهام المقاومة بترهيب العملاء”.
وقال “على كل حال ثقافة المقاومة باتت مترسّخة في أجيالنا بلبنان وبالوطن العربي”.
مراد أشار الى انه “من بيروت كانت البداية الكبرى، ومن الويمبي وعلى يد البطل خالد علوان سجل شعبنا إنطلاقة المقاومة الوطنية اللبنانية الشاملة، وتاريخنا مليء بمقاومة العدو، من فلسطين في بدايات النكبة ومشاركة جمال عبد الناصر بمعركة الفلوجة الى جنوب العز والبطولة مع تضحيات الشعبين اللبناني والفلسطيني بمعارك 1978 و1982 ومع الجيش العربي السوري الشقيق بمعركة السلطان يعقوب الشهيرة وما بينهما من عمليات بطولية للمقاومين في لبنان وفلسطين، وصولاً للمواجهة الكبرى التي انطلقت من بيروت العروبة، بيروت الصمود، بيروت التي ستبقى محافظة على وجهها العربي وهويتها العربية وأهلها الذين ينبضون عروبة ومقاومة، رغم محاولات تغريبها عن تاريخها، لكن أحداً لا يستطيع تزوير تاريخ الشعوب المناضلة، من الممكن ان يتمكن أحد من كسب تعاطف الناس والذهاب بهم الى أماكن لا تشبه تاريخهم لكن هكذا فترات لا تطول لأن الجذور أقوى من الأوراق”.
وتابع “بطولات المقاومة وانتصاراتها بجميع أشكالها وأطيافها باتت وساماً على صدر كل وطني وعربي مؤمن بأن السلام بغير القوة استسلام وبأن صراعنا مع العدو صراع وجود وليس صراع حدود، صراع مشاريع تكشفت بوضوح بعد المؤامرات على العراق وسوريا وليبيا وقبلها لبنان واليوم في الخليج بإثارة النزاعات بين الأشقاء والأصدقاء بهدف السيطرة على مقدرات الأمة وثرواتها”.
وتابع “هذا العدو الذي خطط مع الدوائر الغربية لتكريس احتلاله لفلسطين من خلال صفقة القرن ومن خلال إعلان يهودية كيانه ومن خلال اعلان القدس عاصمة أبدية للدولة اليهودية المزعومة وأخيراً من خلال إعلانه ضم الجولان وبعدها عن نيته بضم غور الأردن، ولولا قوتنا كان سيعلن ضم مزارع شبعا وكل أرض تصل اليها جحافله، ونعرف شديد المعرفة أن شعاره يقول حدود كيانه هي المكان الذي يصل جيشه اليه بالغزو والعدوان وطموحه أن تكون حدوده من الفرات إلى النيل. لكن أحلامه أصبحت كوابيس بفضل إرادة المقاومة وصلابة الجيش والتفاف الشعب حولها ومشاركة كل الشرفاء بمسيرتها وصولاً الى أيامنا التي اشتد فيها عود المقاومة وصارت أصلب بكثير مما يتوقع العدو وأصبحت قادرة على هز كيانه”.
وأشار مراد الى أننا “نشعر بالفخر والإعتزاز عندما نرى الإرهابي الأول نتنياهو وهو يفرّ الى الملجأ بعد سماع صافرات الإنذار وكم نشعر بالقوة عندما نرى المستوطنين بدأوا بالتفكير بترك المستوطنات والعودة لبلدانهم الأصلية”.
ووجّه تحية الى روح الشهيد البطل خالد علوان ولأرواح شهداء المقاومة الوطنية اللبنانية ومنهم شهيد حزب الاتحاد، الشهيد محمد الحمصي والمقاومة الاسلامية وتحية لجراح أبطالها وصمودهم ولقائد المقاومة ولكل الأحزاب والتنظيمات الوطنية اللبنانية وقياداتها وكوادرها وتحية لجيشنا البطل وشعبنا الأبي والتحية الخاصة للشقيقة سوريا وقيادتها على احتضانن ودعمن للمقاومة على الرغم من كل ما تتعرض له سوريا من مؤامرات، آملا بأن تتوحد كل مقدرات وطاقات أمتنا وتتفق على إعادة البوصلة العربية باتجاه فلسطين.
وختم مؤكدا على أن المقاومة ستبقى نهج وقرار الشجعان، بالبنادق والأقلام والمواقف والتضامن وسنبقى منتصرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى