أخر الأخبار

إبل السقي تحتفل بالعيد الوطني للنرويج  في ظل غياب للسفارة النروجية

الحنان ـ ابل السقي ـ جورج العشي

أحيت بلدة ابل السقي في قضاء مرجعيون، بالتعاون مع جمعية الصداقة اللبنانية – النروجية، بالعيد الوطني لمملكة النروج وبذكرى شهداء الوحدات النروجية التي خدمت في جنوب لبنان من العام 1978 ولغاية العام 1998 تحت راية الامم المتحدة في جنوب لبنان، جريا على عادتها في هذا الشهر من كل سنة، عند النصب التذكاري للشهداء النروجيين في الحديقة الخاصة التي تحمل اسمهم وسط البلدة، في غياب تام وللمرة الثانية للسفارة النرويجية في لبنان.

وللمناسبة، أقيم قداس وجناز في كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس، لراحة أنفس جنود الكتائب النروجية وقوات “اليونيفيل”، الذين قضوا خلال قيامهم بواجبهم في جنوب لبنان، شارك فيه رئيس البلدية سميح البقاعي، قائد الكتيبة الهندية الكولونيل جيفان بي برفقةالمترجمة كلود البقاعي،  العقيد ادغار مرقص ممثل قيادة اللواء السابع في الجيش، ومسؤول مكتب مخابرات مرجعيون الرائد سامر حماده، وعدد من قدامى المحاربين النروجيين من ضباط وأفراد الكتائب النروجية الذين خدموا سابقاً في إطار قوات “اليونيفيل ” في الجنوب برفقة عائلاتهم يتقدمهم الرائد بير ارني لودفيكسن Ludvigsen Maj، إلى عدد من ضباط من الوحدات الدولية الأسبانية والهندية والصينية، فاعليات محلية، رجال دين ومسؤولي الأجهزة الأمنية في المنطقة، وجمع من أهالي إبل السقي وقرى الجوار.

ترأس الصلاة كاهن الرعية الأب غريغوريس سلوم الذي ألقى عظة نوه فيها بـ”المهام الإنسانية التي تقوم بها “اليونيفيل” إلى جانب مهمتها الرئيسية في حفظ السلام والأمن في جنوب لبنان”، وقال: “نصلي من أجل راحة أنفس شهداء النروج وشهداء الكتيبة الإسبانية، هؤلاء الأحباء الذين سقطوا في هذه الأرض الطيبة، في سبيل إحلال السلام المنشود”.

بعدها، توجه الجميع في مسيرة انطلقت سيراً على الأقدام، من الكنيسة إلى مكان النصب التذكاري للشهداء النروجيين، تقدمتها فرقة موسيقى القرب للكتيبة الهندية، ورفعت خلالها الأعلام النروجية واللبنانية. وتم وضع أكاليل من الزهر عند النصب التذكاري الذي يحمل أسماء الشهداء الـ21، الذين سقطوا دفاعا عن السلام في الجنوب.

والقى مسؤول لجنة الصداقة اللبنانية – النرويجية لويس عاصي كلمة، أكد فيها أن البلدة “إزدهرت بفضل النروجيين، الذين لا يزالون يقدمون المساعدة حتى اليوم”. وأشاد بالكتيبتين الإسبانية والهندية، شاكرا اليونيفل “على الجهود التي يبذلونها من أجل الحفاظ على أمن المنطقة وسلامها”.

والقى رئيس البلدية سميح البقاعي كلمة قال فيها: ما زلنا منذ أكثر من عشرين سنة نستقبل أصدقاؤنا النرويجيون، لكن يحز في نفسنا، هذا العام، عدم مشاركة السفارة النروجية في هذه المناسبة، كوننا ما زلنا نحافظ على هذه الذكرى والمناسبة بالاحتفال بالعيد الوطني لمملكة النروج مع هؤلاء الاصدقاء.”

كما القى الرائد النروجي السابق بير ارني لودفيكسن، كلمة أعرب فيها عن شكره العميق لاهالي البلدة الذين ما زالوا يحتفلون بالعيد الوطني لبلادنا، لذا نحن نعتبر لبنان وطننا الثاني ووجودنا هنا دليل على حبنا لهذه البلد الجميل”.

كما كان حديث مع العريف السابق في الكتيبة النروجية ليف اولسون Leiv Olson ، الذي يزور لبنان وابل السقي بعد اربعين عاما على خدمته هنا ،الذي اعرب عن سروره بعودته الى هذه القرية  حيث لدي اصدقاء كثيرون هنا، كما وشعرت بتغير كبير في هذه البلدة التي قدمنا اليها في العام 1978، لناحية العمران والمحلات والشوارع، وهذا جيد واحتفالنا بهذه المناسبة يرسخ هذه العلاقة مع سكان هذه المنطقة”.

وأعلن رئيس رابطة قدامى المحاربين النروجيين القدامى “ان أول الجنود النروجيين وصلوا الى هذه البلدة في العام 1978 ولم يكونوا يدرون الى أين هم قادمون. لكن بقاءهم في لبنان أستمر عشرين عاما قدموا خلالها 21 شهيدا من أجل السلام، وبنوا أفضل العلاقات مع السكان وستبقى هذه العلاقات في تحسن لما فيه مصلحة الشعبين”.

واختتم الحفل بتقديم هدايا التذكارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى