أخر الأخبار

كرامي خلال رعايته توقيع كتاب الشاعر ياسر البدوي في البداوي: يبقى لبنان واستقراره اولويتان تفوقان كل الانقسامات

الحنان ـ طرابلس ـ نصري الرز

رأى رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي ان “لبنان يمرّ في مفترق مصيري ولاول مرة فان هذا المفترق هو صناعة داخلية بحتة”،
ولفت إلى “السرقات والصفقات والمحاصصات ليست اليوم مسألة اخلاقية، انها قضية مصيرية ولا يجب ان يكون هناك اي غطاء فوق رأس اي احد”.
وشدد على ان “تحميل المواطن اللبناني اي عبء ضريبي هو اتجاه خاطئ سوف يقود حتما الى انهيار اجتماعي ضخم وحينها لن تنفعنا لا ارقام حاكم مصرف لبنان ولا ارقام الموازنة ولا ارقام سيدر الموعودة”.

كلام كرامي جاء خلال رعايته حفل توقيع كتاب عضو تيار الكرامة الشاعر ياسر البدوي، بعنوان” نتفة العمر وكتار أحلامك”، في قاعة الحاجة فاطمة في جبل البداوي طرابلس، بحضور رئيس بلدية وادي النحلة خالد الجزار وأعضاء مجالس بلدية ومخاتير وشخصيات ثقافية وتربوية وشعراء ومهتمين.

بعد النشيد الوطني، رحبت عريفة الإحتفال رولا كريمة بكرامي والحضور، ثم تحدث على التوالي، مدير ثانوية البداوي السابق عمر فيتروني، الشاعر سعدالدين شلق، الرئيس السابق للمنطقة التربوية في الشمال، مدير عام ثانوية الليسيه المنية حسام الدين شحادة، الشاعر زياد عقيقي. فأشادت الكلمات ب”دور ال كرامي على مختلف الصعد”، ونوهت ب “الدور الثقافي الريادي للشاعر ياسر البدوي وابداعاته واصداراته الأربعة وأخرها كتابه ” نتفة العمر.. وكتار أحلامك”.
وشكر الشاعر البدوي للنائب كرامي رعايته، ثم تلا مجموعة من قصائده.

كرامي
وقال كرامي في كلمته :”نبارك للشاعر الاخ ياسر البدوي اصداره الجديد ونتمنى له المزيد من النجاح والتألق، وهي مناسبة لكي نؤكد ان الانتاج الثقافي هو فعل حياة في ظل هذا الموت الكبير الذي يخيّم على عالمنا وخصوصاً في وطننا العربي. ان الثقافة والعمل الابداعي هما دفاع عن الذات الانسانية وعن القيم وبالتالي هما بشكل من الاشكال نوع من انواع المقاومة والتمسّك بالامل بان الغد افضل، وبأننا محكومون دائما بالامل. واني هنا انوّه بالنتاج الشعري للعزيز ياسر البدوي الذي نفخر بأن يكون ابن تيار الكرامة الذي يشكل اضافة نوعية الى القطاع الثقافي في التيار. وهنا لا بدّ ان ابدأ بالتحية والموّدة لكل اهلي في البداوي، والحمد لله ان كل محاولات فصل البداوي عن طرابلس باءت بالفشل، ونجحنا في تحقيق امنية الرئيس عمر كرامي بأن تكون طرابلس والبداوي دائرة واحدة ومجتمعا واحدا، فنحن بيننا صلات رحم وعلاقات متنوعة في كل المجالات، وهمومنا واحدة وافراحنا واحدة واتراحنا واحدة ومشاكلنا واحدة، فالبداوي جزء من طرابلس وطرابلس حاضنة لكل ابنائها”.

وتابع :” لا اضيف جديدا اذا قلت ان لبنان يمرّ في مفترق مصيري ولاول مرة فان هذا المفترق هو صناعة داخلية بحتة، فنحن اليوم امام استحقاق وجودي يتعلق بمصير لبنان الكيان والوطن والدولة، ونمتلك لمواجهة هذا الاستحقاق كل ما يلزم لاتخاذ قراراتنا الحكيمة والشجاعة والجريئة بدون وصايات وبدون تدخلات اقليمية ودولية، واني اقصد هنا مواجهة الانهيار الاقتصادي الوشيك حيث على كل اللبنانيين وفي طليعتهم الحكومة اللبنانية ابتداع خطة طوارئ تنقذنا من الهاوية دون ان تمسّ بالبنية الاجتماعية السوية ودون ان تهدد الاستقرار الاجتماعي”.
اضاف:” ان مكافحة الفساد والهدر والسرقات والصفقات والمحاصصات ليست اليوم مسألة اخلاقية، انها قضية مصيرية ولا يجب ان يكون هناك اي غطاء فوق رأس اي احد، ويجب ان نبعد هذه الملفات عن شبهات التسييس والمذهبية ونحن بانتظار ان تقدم الحكومة بكل مكوناتها للسير بهذا الاتجاه انقاذا للبلاد والعباد”.
وقال: اما على المستوى السياسي، فلا يخفى على احد ان الانقسامات السياسية سواء الداخلية او المتعلقة بالملفات الخارجية هي انقسامات حادة بين اللبنانيين، ولكن يبقى لبنان واستقرار لبنان اولويتان تفوقان كل الانقسامات. ان التسويات الحاصلة اليوم لضمان الحد الادنى من الاستقرار يجب ان تتطور الى توافقات داخلية تضع مصلحة لبنان فوق كل مصلحة اخرى، فهذه هي التضحيات التي يعوّل عليها وليست تلك التضحيات التي يتم الترويج لها حول خسارة نائب او خسارة مناقصة ما او غير ذلك مما يتم تداوله. ان التضحيات الحقيقية من اجل لبنان تكون بان نؤجل كل انقساماتنا ونخلص في تضيحاتنا من اجل هذا الوطن وبقائه.
ويهمني ان اقول ان الارقام لا تنقذ اوطان، بمعنى ان الاجراءات لتأمين موارد مالية من شأنها ان تنقذ الادارة والطبقة الحاكمة وربما تكون تداعياتها خطيرة على مستوى الوطن، من هنا، فان انقاذ الوطن يترسّخ ويكون جديا عبر انقاذ المجتمع واعادة الثقة الى اللبنانيين بان دولتهم لا تريد نهبهم ولا تريد الاتجار بلقمة عيشهم وبالتالي، فان تحميل المواطن اللبناني اي عبء ضريبي هو اتجاه خاطئ سوف يقود حتما الى انهيار اجتماعي ضخم وحينها لن تنفعنا لا ارقام حاكم مصرف لبنان ولا ارقام الموازنة ولا ارقام سيدر الموعودة”.

وختم:” اعذروني على الاطالة، لأن الكلام في هموم وشجون الوطن لا ينتهي، وابارك مجددا للاخ ياسر كتابه الجديد، على امل اللقاء بكم مجدداً في مناسبات ثقافية واجتماعية بيضاء تخرجنا من الظروف السوداء التي نعيشها اليوم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
وفي الختام، وقع البدوي كتابه للحضور، واقيم حفل كوكتيل بالمناسبة.

غداء تكريمي لكرامي
وكان كرامي، قد لبى دعوة جمال خالد الحسن، إلى حفل غداء في دارته في منطقة الريفا في القبة طرابلس، بحضور حشد من مناصري تيار الكرامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى