أخر الأخبار

عين عطا والقمر جيران – هذه النجمة المتلاءلئة كنجوم وادي التيم والمشعة عطاء وكرما وخيرا وجمالا 

الحنان برس ـ شبلي ابو عاصي ـ اوستراليا

عين عطا والقمر جيران ـ هذه النجمة المتلاءلئة كنجوم وادي التيم والمشعة عطاء وكرما وخيرا وجمالا

لأنني ابن هذه الا رض وابن هذه النجمة من نجوم وادي التيم، عين عطا المتكئة على خاصرة حرمون المقدس٠ حنيني إليها لن يتوقف، الى ترابها وهوائها ومائها والى تلالها التي تلامس قمم شيخ جبال الأرض والى آثارها ( أوتو اله الشمس ) ونقوش وبقايا قصر منحوت عليه صور الملك والملكة، ويعود الى خلفاء الاسكندر، والى ناووسها المحفور في قلب صخورها حيث مقام سيدنا الشيخ الفاضل محمد ابو هلال وكنيسة مار إلياس عليهما السلام٠
في سلسلة دراسات تاريخية وابحاث ومصادر يقال: ان عين عطا سميت تيمنا (باله الشمس اوتو ) ومع مرور الزمن ونظرا لكرم اهلها وحبهم للضيف ودفاعهم ووقوفهم دائما الى جانب الحق مع المظلوم، ضد الظالم، سميت بعين العطاء.
اما عن اثار آله الشمس (أوتو.) وهو اله الشمس والعدل وتطبيق ألقا نون، قد ذكر هذا الإله في ملحمة جلجا مش وهي ملحمة سومرية شعرية مكتوبة بخط مسماري على 12 لوحا طينيا عام 1853 م في موقع اثري ويقال: ان هذا الموقع هو المكتبة الشخصية للملك الآشوري أشور بانيبال. في نينوى العراق وهذه الألواح يحتفظ بها في المتحف البريطاني٠
موقع اله الشمس اوتو: يقع عند إحدى هضابها الجنوبية في جبل الخان ولا يزال بعض من آثاره حتى اليوم٠
نلتقي مع أبناء بلدتنا الكرام: شيوخ وكبار السن من السيدات والسادة. والأبناء والبنات على حب (عين عطا ) وعلى تاريخها المشرف في الملمات والايام العصيبة والذين اكتسبوا من طبيعتها سموا واحتراما وعنفوانا، فهذا ليس من عندنا فقط هذا ما يقولوه الأصدقاء والاهل والاقرباء ومن كافة القرى البعيدة والقريبة منها٠
هذا الشوق والحنين من ابناء عين عطا لها وحتى العبادة لكل حبة تراب من ترابها، نعم هذا دليل ايها الاحباء اننا مصابون بمرض الحنين والحب الدائم الى بلدتنا٠
مرض انتشر في عقول وقلوب العطاونة، فهل سمعتم عن هذا المرض الخطير من قبل؟
والتي انتقلت عدواه عبر مياه: بئر الفاقعة وعبن اللوز وعين ريدان من قلب جبل الشيخ ومن عين الضيعة التاريخية وعين سعادة وعين الكروم و عين الغرقا، فكل من شرب من هذه الينابيع أصيب بهذا المرض العضال !!!
وبعد فحص الأطباء واجراء التحاليل في أرقى واهم المستشفيات. تبين انه لا دواء يشفي من هذاالمرض ولا طبيب قادر على المداواة ولا الممرضين والممرضات قادرين على المواساة للتخفيف من أعراضه٠
مرض العطاونة انتشر في بقاع الأرض حيث يتواجد مغتربون من كافة الاعمار كبارا ام شبابا ام شابات. وبعد جهد كبير مع اشهر الأطباء في لبنان وبعد التحاليل العديدة في ارقى واهم المستشفيات في العالم أكدوا أن هذا المرض أسبابه هو: استنشاق هواء عين عطا المنعش والتنقل في أحيائها وبين حاراتها والتحية والسلام على أهلها الطيبين الكرام والزيارات الدائمة للتبارك في مقامها وكنيستها، والدعاء والصلاة والرحمة على الاجداد وا لاباء والامهات وكل الأخوة والأخوات والاحبة المتوفين والمستشهدين رحمهم الله جميعا وجعل مسكنهم الجنة٠ هذا المرض العطواني يزداد فينا شوقا وحنينا الى حاراتها والجلسات الهادئة تحت فيئ ضلال سندياناتها.


اما مغتربوها الكرام والاعزاء فحنينهم وشوقهم الدائم بالعودة إلى ربوعها حيث ذكريات الطفولة والأهل والأحبة والأصدقاء لم ولن تمحى من ذاكرتهم فيعيشوها في كل اللحظات من مراحل حياتهم اليومية وصلاتهم والدعاء الى الله دائماً: ان لا يشفينا من هذا المرض، لا بل نتوسل إليه أن تشتد أعراضه ولينتشر المرض العطواني في كل لبنان والأمة جمعاء.
يا الله: ابعد عن العطاونة وعن كل اللبنانين كأس الوباء والبلاء والغلاء، وابعد عنهم المتسلطين الفاسدين، الذين جعلوا من الوطن ساحات للصراعات وتصفية للحسابات، فانتهكوا السيادة وسرقوا كل مقومات البقاء، حيث اصبح وطن بلا هوية وبلا كرامة إنسانية. ولم ياءتينا منهم غير المرض والفقر والذل والعوز، فهم او من يمثلهم سرقوا اموالنا ونهبوا ممتلكاتنا / شيدوا العمارات وامتلكوا الاراضي والمزارع واودعوا اموالهم بالحفظ والصون في المصارف الاجنبية خارج حدود الوطن ٠٠ ٠٠
حاسبهم يالله عما فعلوه من تجويع وفقر لشعبنا٠ واحفظ جيشنا وكل القوى الأمنية من اي مكروه ، وأجمع شمل الأهل والأحبة وعودة كل مغترب الى أهله ودياره، وأعطي كل اللبنانين الصحة والعافية والسلام .
وفي الختام : الف الف تحية من المغتربين البعيدين عن أرضهم والى كل حبة تراب من عين عطا ومن ارض لبنان، وألف الف سلام: الى الاهل الأوفياء والغيارى على مصلحتها العامة وهم كثر والحمد لله، والشكر والتقدير الى مجموعة شباب عين عطا ( لقاعة الأفراح ) والى كل المتطوعين والمتطوعات وكل من وقف مع اهلنا في الدعم والعمل والمساعدة والمساهمة والتبرع للتخفيف عن كاهلهم في ظل ازمة كورونا وفي ظل الغلاء الفاحش من ادوية ومواد تموينية ومحروقات وغير ذلك ، لكم جميعا كل الحب والتقدير والاحترام ٠
انتم يااهلنا المقيمين في عين عطا والمغتربين عنها: انتم في الشدائد وفي كل الاوقات: كرماء وشرفاء أقوياء وأبطال وشجعان واصحاب الحمية والنخوة والمواقف الوطنية والإنسانية، كما كانوا اهلنا والاجداد، سوف تكونوا وتتحدث عنكم الاجيال التي لم تولد بعد٠
لكم منا اخلص التحيات والأشواق، عسى ان ان نلتقي جميعا في ربوع بلدتنا وعلى ارض لبنان ويجتمع شملنا وتكون الغيوم السوداء قد زالت عن وطننا الحبيب، وعاد قوس العدالة ليحاسب من سرق ونهب اموالنا وجوع اهلنا وجعل شبابنا موزعين في كل ارجاء العالم بحثا عن عيش لائق وكريم وعن عمل يستطيع ان يساعد الاهل والاحبة في هذه الظروف القاسية في لبنان.

ملاحظة : العديد من المراجع التاريخية تقول: ان عين عطا تعود الى العام : 1017 ميلادي
فيما مصادر ثانية تشير انها تعود الى اكثر من ذلك بكثير ، وكان يطلق عليها قبل التسمية: دير عطا ويعود هذا الى الحقبة الرومانية.
لتسمية عين عطا أكثر من مصدر اما ان تكون نسبة الى اله الشمس أوتو وتحولت من عين أوتو نظرا لوجود عين الضيعة وهي قديمة في وسطها، او الى دير أوتو ( دير عطا ) لوجود دير روماني قديم فيها،
او لكرم وجود وسخاء أهلها والمعروف عنهم منذ القدم وحتى اليوم ، أطلق عليها عين عطا وقد رسخت هذه التسمية في الأذهان٠
والجدير ذكره ان نسبة عالية من ابناء عين عطا هم من الأساتذة والمثقفين والأطباء والمهندسين وأصحاب مدارس خاصة ورجال أعمال وأصحاب مؤسسات ومهن حرة في الوطن والمغتربات، وعدد منهم في ملاك الدولة اللبنانية. ضباط ورتباء وأفراد في الأجهزة الأمنية. وضباط في الطيران المدني في لبنان واستراليا والولايات المتحدة الاميركية ورؤساء جمعيات خيرية واجتماعية في الوطن وفي المغترب وخاصة في اوستراليا والبرازيل وغيرها٠
عين عطا: سكانها قرابة 3500 نسمة، ترتفع عن سطح البحر: 1450 مترا، وتبعد عن بيروت 105 كلم٠مجلسها البلدي من 12 عضوا ولكن بلديتها اليوم بعهدة قائمقام راشيا.
فيها مخاتير عدد 2 هما: المختار علي ابو سعيد، والمختار حمزة القاضي.
اما مغتربوها: اكثرهم في اوستراليا والبرازيل والولايات المتحدة وكندا وسويسرا ودول الخليج العربي وأفريقيا وفنزويلا وغيرها.
المغتربون ( العطا ونة ) كما يطلق عليهم يتحلون بالمسؤوليات الوطنية والواجبات العائلية والاجتماعية والاخلاقية وحبهم الدائم لفعل الخير والمساعدة ووقوفهم الى جانب الأهل والأقارب وأبناء البلدة في هذه الظروف الصعبة وفي كل الظروف.
في الختام نقول: عين عطا هي وردة جميلة من ورود ( مزهرية ) وادي التيم، فلها ولهذا الوادي ( قضائى حاصبيا وراشيا ) ولاهل هذا الوادي التاريخي الجميل ، كل الحب والخير والوفاء ٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى