أخر الأخبار

نائبٌ “كاثوليكي” ينجَح من خارج “سرب الأحزاب”!

الحنان برس ـ

“ليبانون ديبايت”
تَمتلك طائفة الروم الكاثوليك، ثالث أكبر طائفة مسيحيّة في لبنان، 8 نوّاب موزّعين على دوائر لبنان المختلفةً، وتتوزعُ تلك المقاعد من الشمال إلى الجنوب مروراً بجبل لبنان.

إِلّا أنّ الطائفة التي تُشكّل أكثر من 5% من إجمالي سكان لبنان، والتي حصلت على حقّها بالتمثيل نتيجة إتفاقية الميثاق الوطني، لا تزال تفتقد إلى التمثيل الحقيقي في المجلس النيابي، فمن بين النواب الثمانية للطائفة، لم يتمكّن سوى نائب واحد فقط من الوصول إلى قبّة البرلمان النيابي نتيجة أصوات حصل عليها دون أي “دعم” حزبي من هنا أو “تجيير” من هناك، ولا نتيجة تحالفات مع الأحزاب السياسية التقليدية.
وفي ما يلي نَعرُض قائمة بنوّاب الروم الكاثوليك الذين تمكّنوا من الوصول إلى المجلس النيابيّ نتيجة إنتماءاتهم الحزبية وتحالفاتهم في مختلف الدوائر التي ترشّحوا فيها، وربما لولا إنتماءاتهم الحزبيّة والتحالفات التي نسجتها تيّاراتهم السياسية لما وصل العدد الأكبر منهم الى البرلمان.
فالتيّار الوطني الحر تمكّن من إيصال ثلاث نواب عن طائفة الروم الكاثوليك إلى المجلس النيابي، وهم سامر التوم عن دائرة البقاع الثالثة (بعلبك – الهرمل)، والذي رشحه التيّار على لائحة الثنائي الشيعي “الوفاء والأمل”، ليمنحه بالتالي 11343 صوتاً تفضيلياً.
وعن دائرة جبل لبنان الرابعة، منح التيّار الوطني الحرّ النائب غسان عطالله الفوز عن المقعد في هذه الدائرة، وذلك بعد سقوط الوزيرين طلال أرسلان ووئام وهاب الذين أمّنا الحاصل لـ “لائحة الجبل” بأكثر من 20 ألف صوت.
أمّا في دائرة بيروت الأولى فقد أمّن التيّار الوطني الحر فرصة الفوز للنائب نقولا الصحناوي بعد أن منحه 4781 صوتاً تفضيلياً.
بدوره أيضاً، تمكّن حزب القوات اللبنانية من إيصال 3 نواب روم كاثوليك الى المجلس النيابي بعد تجيير أصواته الى مرشحيه عن الطائفة في دوائر البقاع الأولى، والمتن، وجزين.
ففي دائرة البقاع الأولى (زحلة) حصل النائب جورج عقيص على 11921 صوت قواتي.
وفي دائرة جبل لبنان الثانية (المتن) منحت القوات النائب ملحم رياشي 15245 صوت.
فيما أعطت القوات النائبة غادة أيوب في دائرة جزين 7953 صوتاً تفضيلياً لتصل الى المجلس ممثلة عن طائفة الروم الكاثوليك.
وبعيداً عن الحزبين المسيحيين الأقوى، تمكن الرئيس نبيه بري ولائحة الثنائي الشيعي من إيصال النائب ميشال موسى عن دائرة الجنوب الثانية (الصور – الزهراني) الى المجلس النيابي، وذلك بعد حصوله على 1364 صوتاً تفضيلياً، إلّا أنّ اللافت في تلك الدائرة كان حصول منافسه في لائحة “معاً للتغيير” هشام بولص حايك على 3987 صوتاً تفضيلياً، الا أن عدم تمكن لائحته من الحصول على حاصل انتخابي أعاد موسى الى المجلس عن الدائرة التي تفتقد الى المنافسة في ظل القانون الانتخابي الحالي.
وبعد وصول النواب السبعة إلى قبّة البرلمان إمّا نتيجة إنتماءاتهم الحزبية أو نتيجة غياب المنافسة بسبب قانون الإنتخاب، وتجيير الأحزاب والتيّارات السياسية التي ينتمون إليها أصوات ناخبيهم إليهم، تمكَّن نائب وحيد فقط من الوصول إلى المجلس النيابي ليمثل الطائفة الكاثوليكية من دون أن ينتمي لأي حزب أو تيار سياسي، وهو النائب ميشال ضاهر.
فقد تمكّن الأخير من الوصول إلى قبّة البرلمان بعد حصول اللائحة المُستقلّة والتي شكّلها بنفسه “سياديون مستقلون”، على أكثر من 15 ألف صوت، حصل ضاهر فيها على 9229 صوت تفضيلي، لتحصد حاصلاً نيابياً واحداً ظفر به ضاهر وكانت قاب قوسيْن أو أدنى من نيْل الحاصل الثاني.

المصدر: ليبانون ديبايت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى