أخر الأخبار

كريستوفيدس: “أشعر بالتواضع الشديد أمام تفاني عناصر الدفاع المدني اللبناني، ومثابرتهم وإنسانيتهم”

إفتتاح مشروع إنشاء مركز تدريب لعناصر الدفاع المدني في برج الملوك ممول من اليونيفيل الأسبانية، بحضور نائب القائد العام لـ"اليونيفيل"

الحنان برس ـ الجنوب ـ  ادوار العشي
رعى نائب القائد العام لبعثة “اليونيفيل” جاك كريستوفيدس، حفل افتتاح مشروع إنشاء مركز تدريب لعناصر الدفاع المدني في برج الملوك، ممّول من “اليونيفيل” الأسبانية، بحضور قائد الدفاع المدني العميد ريمون خطار، محافظ النبطية الدكتور حسن فقيه، مسيِّر اعمال مديرية التعاون العسكري المدني في الجيش اللبناني العقيد الركن إياد العلم، قائد القطاع الشرقي في “اليونيفيل” البريغادير جنرال رامون أرمادا، قائد الكتيبة الإسبانية غونزاليس رودريغز، آمر فصيلة درك مرجعيون الملازم الأول نيكولا الحايك، رئيس بلدية برج الملوك إيلي سليمان، نائب رئيس بلدية جديدة مرجعيون سري غلمية، فاعليات وأمنيين وعناصر من “اليونيفيل” والدفاع المدني، ومدعوين .
رئيس بلدية برج الملوك إيلي سليمان.


إستُهل الحفل بنشيد الأمم المتحدة، والنشيدين اللبناني والأسباني، ثم ألقى رئيس بلدية برج الملوك ايلي سليمان كلمةً، رحب فيها بالحضور، قائلا”: “أتشرف بحضوركم اليوم في هذا المكان في بلدتي برج الملوك، لإفتتاح هذا الإنجاز المتعاون على إنشائه، بین جهات عدة، مصممة على تحقيق الأمن والطمأنينة، والحفاظ على أرواح الأهالي وممتلكاتهم .
أضاف: “مركز تدريب عناصر الدفاع المدني، حاجةٌ ملحة، وكل ما يطالب به الدفاع المدني حاجة ملحة؛ هؤلاء الأبطال المغبونين، الذين لم ينالوا حقوقهم يوماً، فلنطالب جميعاً بإنصافهم، للحصول على حقوقهم وتثبيتهم في وظائفهم، أسوة بجنود الجيش اللبناني وقوى الأمن من كل النواحي، وما تقديمنا اليوم، هذه البقعة دون مقابل، ما هو إلا مساهمة بسيطة منا لدعم الدفاع المدني.”
وختم، “طلبي وطلب كل لبناني، أن تكون قوات “اليونيفيل،” الداعم الأساسي للمشاريع في المنطقة، خصوصاً الطاقة البديلة والمياه، ونحن هنا أيضا في برج الملوك بأمس الحاجة اليها .”
قائد الدفاع المدني العميد ريمون خطار
من جهته، قال العميد خطار في كلمته: “إننا نحتفل اليوم بتدشين مركز التدريب على إطفاء الحرائق في الأماكن المغلقة الذي أنشئ على قطعةأرض قُدّمت كهبة من بلدية برج الملوك حيث ارتفعت مجسّمات مقدّمة ومجهزة من قوات الطوارئ الدولية(اليونيفيل) ومخصّصة لعمليات التدريب والتي تمّ نقلها بواسطة آليات مديرية التعاون العسكري – المدنيفي الجيش اللبناني كما تمّ تجهيزها من قبل فريق الهندسة التابع للكتيبة الاسبانية ، فأثمر هذا التعاونبين هذه الجهات عن تنفيذ هذا المشروع النهضوي دعماً لرسالة الدفاع المدني الهادفة إلى تأمين سلامةالمجتمعات وتعزيزاً لقدرات عناصره الذين يتفانون من أجل خدمة الوطن والمواطن ولا يتوانون عن مجابهةالمخاطر لإنقاذ أرواح محاصرة وسط النيران مظهرين شجاعةً والتزاماً إنسانياً قلّ نظيرهما في ظلّ هذهالظروف القاهرة التي ترخي بثقلها على البلاد والتي أضعفت مقومات الصمود لدى كافة الأجهزة المعنيةبتأمين بيئة آمنة للمواطنين والمقيمين على الأراضي اللبنانية.


وتابع: “ان هذا الإنجاز الذي تحقق اليوم بدعم من قوات الطوارئ الدولية، إنما هو خير دليل على هذه الثقة التي ظهرت إلى العلن، لجهة الدور الوطني الكبير الملقى على كاهل المديرية العامة للدفاع المدني، المسؤولةعن تأمين الحماية المدنية رغم ضعف الإمكانيات، وهذا ما يرفع مستوى التحدي، للتمكن من تنفيذ المهام بالسرعة المطلوبة.”
‎وشدّد خطار، على “أن مركز التدريب الحديث، سيُسهم في تطوير مهارات المئات من عناصر الدفاع المدني، الموزعين على عشرات المراكز العضوية في محافظتي النبطية والبقاع، ويوفّر عليهم تكبّد مشقة إجتياز عشرات الكيلومترات للوصول إلى مركز التدريب المماثل، الذي تم تدشينه قبل أشهر، في مقر العمليات المركزية في العاصمة بدعم من الدولة الفرنسية، ويدفع عجلة الحركة النهضوية، التي تشهدها المديرية العامة للدفاع المدني إلى الأمام والتي ستبلغ خواتيمها المنتظرة، مع إجراء المباراة التي نصّ عليها القانون، لتثبيت المتطوعين وإستكمال هذا الملف الذي طال انتظاره.
‎وختاماً، نجدّد الشكر لقوات الطوارئ الدولية، على مساهمتها القيِّمة في دعم جهود الدفاع المدني، ونأملاستمرار هذا التعاون مستقبلاً بما يخدم أهدافنا المشتركة. كما نثني على مبادرة سعادة المحافظ ورئيسالبلدية والمجلس البلدي في برج الملوك التي تستحق كل شكر وتقدير”.
قائد القطاع الشرقي في اليونيفيل الجنرال أرمادا
بدوره، توجه قائد القطاع الشرقي في “اليونيفيل” البريغاديرجنرال رامون أرمادا بكلمته، إلى ثلاث مجموعات قائلاً، اولاً- اتوجه إلى السلطات والفاعليات كافة، التي لعبت دوراً فعّالاً في إنجاز هذا المشروع الأساسي والمهم، للحفاظ على سلامة الأهالي وتدريب عناصر الدفاع المدني، وتجهيزهم لكل المخاطر المحتملة في إطفاءالحرائق. ثانياً – أتوجه إلى المدعويين كافة، بخاصة أولئك الذين سوف يستفيدون من هذا المشروع، وثالثاً – إلى الكتيبة الأسبانية الأتية من جزر الكناري، الذين سعوا لتنفيذ هذا المشروع.
وأثنى الجنرال أرمادا، على جهود التنسيق ما بين المحافظ ووحدة التعاون العسكري المدني في الجيشين اللبناني والاسباني لتنفيذه.
كما توجه بكلمةٍ إلى عناصر الدفاع المدني اللبناني بالقول، “أنتم من قطعتم على أنفسكم وعد بالدفاع عن لبنان وشعبه، وما ندشنه اليوم، هو مركز للتدريب وللمساهمة في جهودكم، ولكل ما تحتاجونه من تدريب وصقل مهاراتكم اللازمة.
وأخيراً، أتوجه الى جنود “اليونيفيل”، الذين بذلوا جهداً كبيراً لإنجاز هذا المشروع، ومساعدة عناصر الدفاع المدني، وبالتالي هم يساعدون بدورهم أهالي المنطقة، والشعب اللبناني سوف يتذكر هذا المجهود الذي بذلتموه في سبيله”.
نائب القائد العام لبعثة “اليونيفيل” كريستوفيدس
من جانبه، نوّه نائب القائد العام لـ”اليونيفيل” جاك كريستوفيدس، بجهود بعض الشركاء، الذين دونهم ما كان تحقق هذاالمشروع ، بالقول” : اولاً، الدعم الذي قدمته المديرة الإدارية في “اليونيفيل” وفريقها أكثر من أساسي، لجهة تسهيل تقديم الحاويات التي تشكل نواة هذا المركز.
كما أعبر عن تقديري العميق للكتيبة الأسبانية، التي صممت على تحقيق المشروع؛ منذ الأيام الأولى للمشروع، عزم العديد من قادة القطاع الشرقي على تنفيذ هذه المبادرة وساعدوا في تحقيقها، من خلال التزام مهندسيهم العسكريين، الذين صمموا المرفق، ونفذوا جميع الأعمال على الأرض. أما رئيس وحدة الأمن في “اليونيفيل”، وقسم إطفاء الحرائق التابع لـ”اليونيفيل”، فقد قاموا بتصميم المبنى من الداخل والخارج.”
أضاف: “وأيضاً، إستضافت بلدية برج الملوك المرفق على أرضها بكل محبة، ولطالما كانت الشريك والصديق. أما وحدة التعاون العسكري المدني في الجيش اللبناني، فقد قامت بتنظيم نقل الحاويات من الناقورة إلى موقعها الحالي.”
وتابع، “أنا فخور جداً بجهود مكتب الشؤون العسكرية المدنية، الذي أشرف على تنظيم كل هذا التعاون بين جميع الأطراف.”
وختم قائلاً: “أخيراً، أشعر بالتواضع الشديد أمام تفاني عناصر الدفاع المدني اللبناني، ومثابرتهم وإنسانيتهم، فهم يهبّون لمساعدة الناس من دون أي تفريق في الدين واللون والعرق، على الرغم من إمكانياتهم ومواردهم المحدودة والمتواضعة، وتحدياتهم الكثيرة”.
وفي ختام الحفلـ أزاح القيمون والمشاركون في الإحتفال، الستارة عن اللوحة التذكارية، وقاموا بجولة في داخل المركز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى