تحية من مؤسسات أزهر البقاع إلى المرابطين في بيت المقدس
الحنان برس _
مرة جديدة يثبت المقدسيون ثباتهم وأحقيتهم بالأرض الطاهرة لأن الأرض الطاهرة يستحقها الطاهرون.
ومرة جديدة يثبت اليهود أنهم ليسوا أهلا للعيش مع أحد كما ويثبتون إجرامهم على مرأى العالم بأسره.
إنه العالم الذي يعيش الخديعة حتى كاد الناس يظنون الخديعة حقيقة.
نستذكر في هذه الأيام مقولة أنس بن النضر يوم أحد عندما رأى المشركين وما فعلوه بالمسلمين وما نال رسول الله منهم وذلك بسبب تخلي الرماة عن موقعهم مما جعل المشركين يلتفون على المسلمين بعد أن كانوا يجرون ثياب الهزيمة وإذا بهم وبسبب تخلي الرماة عن موقعهم ومخالفة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم يعود المشركون للنيل من الرسول وأصحابه. عندها قال أنس ( اللهم إني أبرأ إليك مما فعل هؤلاء يعني المشركين وأعتذر إليك مما فعل هولاء يعني الرماة وتخليهم عن موقعهم).
واليوم وبعد هذه المجازر التي يرتكبها الصهاينة في بيت المقدس وبعد تخلي العرب والمسلمين في الغالب عن قضيتهم الكبرى فلسطين وبيت المقدس نقول مقولة أنس؛ اللهم إنا نبرأ إليك مما فعل الصهاينة ونعتذر إليك من تخلي المجتمع عن نصرة أهلنا المرابطين في بيت المقدس.
ستبقى فلسطين عنوان البطولة وبوصلة خلاص الأمة وشعلة النور التي ستبعث اليقظة في الأمة من جديد.
فليفعل العدو ما يشاء فسيكون من فعله بداية حياة جديدة للأمة بثبات المجاهدين والمجاهدات.
من مؤسسات الوفاء للأمة مؤسسات سماحة المفتي الراحل العلامة الشيخ خليل الميس رحمه الله تعالى من مؤسسات أزهر البقاع. وعملاً بالمواقف الدائمة من راعي المؤسسات الإسلامية في لبنان سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية في نصرة قضايا الأمة العربية والإسلامية وفي مقدمتها فلسطين نقول:
تحية لكم أيها الصابرون المجاهدون في بيت المقدس وأكنافه، فبكم يتحقق الوعد الحق الذي اقترب – بإذن الله- ليعيش الناس نور الحياة من خلال وحي السماء الذي تمثلونه اليوم بثباتكم.
ونقول للعالم كله إذا كان للباطل جولة فإن للحق جولات.
لأن الحق أبلج والباطل لجلج.
. مدير مؤسسات أزهر البقاع
. د. الشيخ علي محمد الغزاوي
