أخر الأخبار

المطران درويش في اليوبيل الذهبي لفوج زحلة الرابع: الكنيسة تنظر اليكم بمحبة كبيرة وتريدكم أن تكونوا عنصر تغيير ورجاء

الحنان برس _

احتفل فوج زحلة الرابع في جمعية الكشاف اللبناني باليوبيل الذهبي لتأسيسه في قداس احتفالي اقيم في كاتدرائية سيدة النجاة ترأسه سيادة المطران عصام يوحنا درويش بمعاونة النائب ألأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم بحضور مفوض البقاع القائد عزيز نعمة، قائدة الفوج دلال حمية، قادة الفوج الحاليين والقدامى وعناصر وحدات الفوج واهاليهم وعدداً من قادة الأفواج الكشفية في زحلة.

بعد الإنجيل المقدس انشد الكشفيون نشيد الوعد والقى المطران درويش عظة هنأ فيها بإسم راعي الأبرشية المطران ابراهيم مخايل ابراهيم الذي تغيب عن الإحتفال لدواعي صحية، الفوج بعيده الخمسين ومما قال :

” باسم المطران ابراهيم، راعي الأبرشية وباسم جميع أبناء وبنات الأبرشية، كهنة وعلمانيين، أرحب بالفوج الرابع وبضيوفنا الكرام من الأفواج الأخرى قادة وأفراداً

اهنئ الفوج الرابع بيوبيله الذهبي. خمسون سنة مضت على تأسيسه وعلى خدمته زحلة ومطرانية سيدة النجاة. ربى هذه الفوج أجيالا كثيرة وقادة كبار، أعطوا الكثير من الحب لمجتمعهم. منحهم الرب نعما كثيرة، لكنهم صاروا بدورهم نعمة لغيرهم. هؤلاء هم:

جوزف ريشا، فايز الفحل، يوسف المعقر، عصام الفحل، روزي أبو طقة المعقر، ميشال شديد، طارق حداد، بسكال كربتيان، طوني معلوف، كارلوس شيخاني، عزيز نعمة، فؤاد سكاف، شربل تنوري، طوني شربل، جوزف لطيف، راشيل معلوف، عيسى خوري، بيتر داوود، نسرين حداد و دلال حميّة.

أشكرهم جميعاً واصلي لهم وأنا سعيد جداً لأني رافقت البعض منهم طوال سنوات خدمتي الأسقفية في هذه المدينة. فأنتم مدرسة رائدة تربي الإنسان على التطوع والخدمة والعطاء وروح المسؤولية واحترام الآخر والانفتاح، أنتم مدرسة عابرة للطوائف والأديان، نحتاج اليها اليوم لنبني مجتمعاً صالحاً.

أرفع الدعاء ليكون كل واحد من هذا الفوج ومن الأفواج الأخرى بركة لغيره وأداةَ خير وتغيير في المجتمع، فمسؤولية كل واحد منكم أن يكون خميرة مقدسة في زحلة، يزرع الرجاء في قلوب الآخرين، وكما قال مؤسسكم “أن تتركوا العالم أفضل مما وجدتموه”.

الكنيسة تنظر اليكم بمحبة كبيرة وتريدكم أن تكونوا عنصر تغيير ورجاء، وهي تقول لكم اليوم: “إذهبوا وبشروا العالم..”، بشروا العالم بمبادئكم، بإيمانكم.

الإنجيل يدعوكم لتذهبوا الى الجميع، الكنيسة بحاجة إليكم، بحاجة الى محبتكم وخدمتكم وروحكم الفرحة والخلاّقة لتعلموا الآخرين، فكلُنا مُرسلٌ لِنُجمِّلَ العالم، لِنعطيَ للآخرين معنىً جديداً لحياتهم.”

واضاف ” أما إنجيل اليوم فيُدخلنا في التحضير لزمن الصوم وهو مرتبط بالتوبة، فمن المؤكد أن كل واحد منا سوف يقدم حسابه عن حياته. كما أن هذا الإنجيل يُقدم لنا أساليب جديدة لنتعلم كيف نكون رحماء وقريبين من بعضنا البعض، ويسوع وضع لنا معيارا واحدا لدينونتنا والمعيار هو المحبة، يُريدنا أن نفتح قلبنا للمتألم والمحتاج والفقير والجائع، وأن نتعاطى مع بعضنا برحمة ورأفة، فكل ما نفعله للآخر نكون قد فعلناه ليسوع. فعندما نطعم الفقير نكون قد أطعمنا يسوع، وكذلك عندما نسقي العطشان ونكسو العريان.. إن خدمة المحتاج والمريض والسجين هي خدمة المسيح نفسه.

المحبة إذن، هي المعيار الذي وضعه يسوع ليعرف الناس أننا من تلاميذه، لذلك ترينا الكنيسة ونن نتهيا للدخول في زمن الصوم، أن نعيد النظر في مسيحيتنا، وهذا هو المعنى الحقيقي للإنجيل، أن نتعامل مع أخينا الإنسان، قريبا منا أم بعيدا، كأننا نتعامل مع يسوع، وكأني به يقول: عندما ترى أخاك الإنسان! أريدك أن تراني به.

من جديد أقدم التهاني للفوج الرابع في يوم اليوبيل الذهبي وأتمنى لكم يوما مباركا بنعمة الله الآب والابن والروح القدس. آمين”

وأقيم لممناسبة معرض عن تاريخ الفوج الرابع في مقير الفوج في مطرانية سيدة النجاة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى