أخر الأخبار

الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب تفتتح مركز اجتماعي في عرسال

الحنان ـ بعلبك ـ سليمان امهز

افتتحت الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب مركزها الإجتماعي في بلدة عرسال، بحضور محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في لبنان ومنسق الشؤون الإنسانية فيليب لازاريني، رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري، العقيد ملحم الحدشيتي وفعاليات بلدية وإختيارية وإجتماعية من المنطقة.

بدأ الإحتفال بالنشد الوطني اللبناني ثم تحدث مؤسس الجمعية الدكتور رامي اللقيس عن مسؤولية الجمعية في المساهمة في عيش الإنسان بكرامة وهو الهدف الرئيسي للجمعية، “تعمل الجمعية من أجل تحقيق ذلك من خلال تفعيل التنمية المحلية، وتفعيل دور المواطنين المهمشين والمكونات الإجتماعية المختلفة، نحن نؤمن بأن كل مواطن منا لديه القدرة على التنمية والتغيير للأفضل، ولكن إستغلالها ينبع من القرار الذاتي لكل فرد، كما أمنا بدور البلديات والسلطات المحلية التي تلعب دوراً فاعلاً بين المواطن ومؤسسات الدولة وتعزيز ثقافة المواطنة”. وأضاف اللقيس أن جزء كبير من أهالي هذه المنطقة يرثون الخلافات العائلية من هنا ” أمنا بالسلم الاهلي وبضرورة إعادة إنتاج مجتمع متماسك قادر على كسر الحواجز المناطقية والطائفية والمذهبية،  إذ لا يمكن تحقيق تنمية بدون سلم أهلي، كما نعمل على تعزيز دور المرأة وتطوير قدراتها كونها شريك أساسي في عملية التنمية”.

وفي ختام كلمته عدد اللقيس مجموعة من المشاريع التي تنفذها الجمعية ويستفيد منها أهالي بلدة عرسال، تتعلق في مجالات الزراعة، التعليم، االتدريب، المرأة والشباب والتوعية من مخاطر الألغام، كما جدد إلتزام الجمعية بالتنمية وخدمة الإنسان والمجتمع في عرسال وفي كل منطفة بعلبك الهرمل.

في كلمته رحب رئيس بلدية عرسال باسل الحجري بالحضور شاكراً الجمعية على إفتتاح المركز، ثم تحدث عن المشاكل والأزمات الأمنية والإقتصادية التي تعرضت لها عرسال في الآونة الأخيرة نتيجة النزوح السوري، ومنها خطر الإرهاب، منافسة اليد العاملة، إزدياد نسبة البطالة إضافة إلى الإستهلاك المضاعف للبنى التحتية الضعيفة أصلاً  كالكهرباء والمياه والمدارس، نظرا لتواجد عدد كبير من النازحين السوريين يفوق عدد سكان البلدة. وأضاف: “قدمت الدولة والمجتمع المدني والدولي بعض المشاريع لعرسال من أجل دعمها إلا أن الحاجات تفوق كثيرا كل ما قدم، كما أن البلدة تحتاج إلى تنفيذ مشاريع ضخمة لا يمكن لجمعية او دعم متواضع أن ينفذها ومنها مشاريع الصرف الصحي والمياه ومعالجة النفايات الصلبة، مخاطر هذه الأزمات إذا لم تحل ستطال النازح السوري والمواطن اللبناني على السواء، لذا أسأل اليوم أين هي عرسال على خارطة مؤتمر بروكسل الخاص بالنازحين السوريين؟” ثم عدد بعض المشاريع التي نفذتها البلدية في المراحل السابقة.

وكانت كلمة لمنسق الأنشطة في الأمم المتحدة فيليب لازاريني قال فيها:” نرى في عرسال نموذج البلدة التي استضافت عدد نازحين يفوق عدد سكانها، وهو ما جعلها تعاني من أوضاع أمنية وإقتصادية صعبة، تنشط اليوم في عرسال حوالي 20 جمعية ومنظمة لتوفير الخدمات ومعالجة بعض المشاكل، إلا أن التحديات كبيرة وتحتاج إلى مزيد من الدعم والعمل، وفي النهاية نأمل بعودة النازحين إلى بلدهم وحتى ذلك الوقت يلتزم المجتمع الدولي بدعم لبنان كي يبقى قادراً على توفير الخدمات اللازمة”. كما أكد أن الجمعية ستقوم من خلال المركز الإجتماعي بتوفير الخدمات اللازمة وبناء العلاقات المجتمعية وخاصة ما يتعلق بالشباب والنساء.

في كلمته وجه المحافظ بشير خضر التحية لأهالي عرسال الذين تحملوا نتائج النزوح السوري دون القيام بأي ردة فعل، كما وجه تحية لقائد الجيش العماد جوزاف عون، وفيما يتعلق بالنزوح السوري أكد خضر:” نحن لسنا ضد أن يعيش النازح بكرامة ويوفر حياة لائقة ولكن نحن ضد مخالفة القانون، وإذا صحت المعلومات عن قيام بعض النازحين بالبناء على الممتلكات الخاصة والعامة فإن المحافظة ستقوم بالإجراءات اللازمة لإزالة المخالفات”. كما دعا أهالي عرسال إلى تحويل تهديد وجود النازحين على أراضيهم إلى فرصة، لكون البلدة ستحظى بعدد من المشاريع الإنمائية من مؤتمر سيدر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى