أخر الأخبار

درويش عرض مع رئيس الجامعة اللبنانية انشاء المجمّع الجامعي في زحلة

الحنان ـ

استقبل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش في مطرانية سيدة النجاة، رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد ايوب على رأس وفد من الجامعة ضم كل من: د. بسام بدران عميد كلية العلوم، د. جوزف واصاف مدير كلية العلوم الفرع الرابع، د. يوسف زعتر مدير كلية العلوم الفرع الثاني، د. جاد واكيم رئيس قسم الهندسة المدنية في كلية الهندسة الفرع الثاني، د. بيار مطر رئيس لجنة الأبنية في الجامعة، د. عبدالله السيد مدير كلية العلوم الإجتماعية الفرع الرابع، د. حسن معاوية مدير كلية الصحة الفرع الرابع، د. بلال الحشيمي ممثل اساتذة كلية الصحة في مجلس الجامعة، د. ايلي الحاج موسى ممثل اساتذة كلية العلوم في مجلس الجامعة، د. سالم درويش ممثل اساتذة كلية الزراعة في محلس الجامعة و د. ادمون شبلي ممثل اساتذة كلية الصحة في مجلس الجامعة، وعرض معهم موضوع انشاء المجمّع الجامعي في زحلة.

البروفسور ايوب

والقى رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد ايوب كلمة شكر فيها المطران درويش على الإستقبال المميز، ووقوفه الدائم الى جانب الجامعة اللبنانية، ومما قال:

” عندما واجهنا مشكلة سلخ 10000 متر من الأرض المخصصة لبناء المجمّع في زحلة، اتصلت بسيادة المطران الذي بدوره قام باتصالاته مع رئيس البلدية، ولم يتنه النهار الا وكان سيادته قد اتصل بي وابلغني ان العشرة الآف متر قد عادت الى الجامعة اللبنانية. نحن نقدّر هذا الجهد لسيادة المطران، وفي الأساس نقدّر دعمه الكامل للجامعة اللبنانية ونعرف انها موجودة في قلبه وعقله، ولم يتردد يوما بالعمل على كل مل يمكنه ان يظهّر الجامعة اللبنانية بشكل جيد كما تستأهل.

بالنسبة لنا زحلة تعني الكثير، كما تعني لسيادتك كونك سيّدها والمسؤول عن الرعية فيها. نحن تعني لنا لأن زحلة هي النموذج المصغر عن لبنان، لبنان اللوحة الغنية بالألوان، وفي نفس الوقت لأننا في الجامعة اللبنانية لدينا اساتذة مميزين من زحلة والجوار، وطلاب مميزين من زحلة والجوار، ونتعبر انه من واجبنا أن نكون في زحلة وأن يكون هناك مبنى جامعي لائق أو مجمّع جامعي لائق على عكس الأبنية المتهالكة الموجودون نحن فيها في الوقت الحالي.

يؤلمنا جداً عندما نسمع كل فترة عن وقوع جريح من بين الطلاب على الطريق العام، وفي احدى المرات توفيت موظفة للأسف الشديد. لذلك نحن كمجلس جامعة، ومن ضمن اطار خطتنا الإستراتيجية، كنا مهتمين جداً بإنجاز مجمّع زحلة، واخذنا المجمّع باتجاه الوكالة الفرنسية للتنمية ، واليوم اصبحنا معكم سيادة المطران شركاء في النتيجة، لذلك اتينا لزيارة سيادتكم اليوم لأخذ بركتكم للمشروع الجديد، واتمنى ان تساعدنا على تذليل العقبات التي يمكن ان تواجهنا، ومن الآن فصاعداً سنلجأ الى سيادتكم لأن اهل السياسة قاموا بما هو مطلوب منهم وبالتالي سنكون دائماً بالتصرف لخدمة قضايا زحلة بمساعدتكم.”

درويش

من ناحيته المطران درويش رحّب برئيس الجامعة والوفد المرافق وقال:

” أرحب بكم في مطرانية سيدة النجاة في زحلة. هذه المطرانية التي تأسست في القرن الخامس في عنجر ثم انتقلت الى الفرزل، وفي بداية القرن الثامن عشر وبعد سنوات قليلة من تأسيس مدينة زحلة انتقلت الى المدينة وكانت دائماً السباقة والحامية لها.

في السنة القادمة سنحتفل بالذكرى المئوية لإعلان دولة لبنان الكبير من زحلة، ومطران الأبرشية، سلفي، هو الذي فاوض الفرنسيين لكي تضم اقضية البقاع الأربعة الى لبنان الكبير.

أرحب برئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد ايوب والوفد المرافق، وأقول لكم أن سيدة النجاة الكنيسة كانت دائماً في خدمة المجتمع، والجامعة اللبنانية بنوع خاص. يهمنا جداً ان تكون الجامعة اللبنانية في زحلة التي هي ملتقى الحضارات والأديان والطوائف، وزحلة كانت دائماً منفتحة على السهل، ونحن نضع كل امكانياتنا في خدمة الجامعة، وآمل في وقت قريب ان يصار الى وضع حجر الأساس للمجمّع الجامعي لنبرهن لأهل البقاع ان الدولة تحتضنهم وتفكر بهم، وكما ان هناك مجمّعات جامعية في المناطق اللبنانية، البقاع له الحق أن يكون لديه مجمّع جامعي.

ولبنان منذ تأسيسه هو منارة ثقفاية وحضارية للعالم العربي ولكل العالم.

ليس الأمر الثقافي فقط يعنينا، بل يعنينا الأمر الروحي والأمر الإجتماعي والأمر الحواري بين الطوائف والأديان، واغتنم الفرصة لدعوتكم للمشاركة في الندوة التي ننظمها في 25 اذار بمناسبة عيد البشارة، حول وثيقة الأخوّة الإنسانية التي وقعها قداسة البابا فرنسيس والشيخ احمد الطيب مفتي الديار المصرية، وستكون انطلاقة لنشاطات حوارية بين كل الطوائف والأديان في منطقة البقاع، واتمنى ان تواكبنا الجامعة اللبنانية وترافقنا وتساعدنا في خلق جو انفتاحي، جو حواري لأنه في النهاية لدينا رسالة للعالم.

اتأسف للحادثة التي وقعت في نيوزلندا التي كانت ابرشيتي السابقة، واعرف هذه المدينة، واعرف ان هناك تعايش وقبول للآخر، واسست هناك هيئة الصداقة المسيحية الإسلامية لإعطاء فكرة عن الإسلام الحقيقي للشعب الأسترالي والنيوزلندي خصوصاً بعد احداث 11 ايلول 2001.

آسف واستنكر ان الحادثة حصلت في بلد حضاري، ولكن هذا هو الجهل والتعصب الديني من كل الأطراف الذي يوصلنا الى مثل هذه الأحداث.

أكرر محبتي للجميع، ونضع كل طاقاتنا في خدمة اقامة هذا المشروع الكبير الذي سيتحقق في عهدكم ، ويرتبط اسمكم بهذه المرحلة الجميلة.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى