أخر الأخبار

ابو فاعور خلال لقاء وحدة راشيا: لا لاجراءات الأمن الذاتي والدولة وحدها المرجعية

الحنان برس _ راشيا _ عارف مغامس

أكد عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور ” أننا في ظرف صعب والى ان يلهم الله أولي الأمر ايجاد توافق سياسي على تشكيل حكومة قادمة فنحن نعيش في ظروف صعبة وحتى ان تشكلت حكومة فلن تاتي بالمعجزات، امامنا ايام وظروف صعبة وسنعيشها ويجب ان نعيشها سويا بما يجمع لا بما يفرق.

بدعوة من الحزب التقدمي الاشتراكي وعضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور، عقد لقاء وحدة وتضامن منطقة راشيا في القاعة العامة في بلدة المحيدثة.

حضر اللقاء إلى جانب أبو فاعور القاضي الشيخ عبد الرحمن شرقية ممثلا مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس ، النائب محمد القرعاوي ممثل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مستشاره لشؤون البقاع الغربي وراشيا علي حسين الحاج، القاضي المذهبي الدرزي في راشيا الشيخ منير رزق وأعضاء المجلس المذهبي في منطقة راشيا، الأب ابراهيم كرم، قائمقام راشيا نبيل المصري، منسق عام تيار المستقبل علي صفية وكيل داخلية التقدمي رباح القاضي، خالد ريدان ممثلا الحزب القومي السوري الاجتماعي نزيه طه ممثلا الوزير السابق حسن مراد ، كمال حجاز ممثلا طارق الداود، ممثل عن الجماعة الاسلامية، نائب امين عام جبهة التحرر العمالي النقابي أكرم عربي، رئيس اتحاد بلديات قلعة الاستقلال فوزي سالم رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ جريس الحداد، رئيس بلدية المحيدثة المهندس مروان شروف ومختارها نواف جمال، لفيف من المشايخ ورجال الدين وأئمة المساجد ورؤساء البلديات والمخاتير والفعاليات.
قدم اللقاء أيوب جمال مرحبا بالحضور وشدد على أهمية هذا اللقاء الجامع في هذه الظروف الاستثنائية والذي يؤكد على وحدة المنطقة وعيشها الواحد وتقاسمهم همومها في السراء والضراء وفي كل المحطات والمواقف.

رزق
تحدث في اللقاء القاضي المذهبي الدرزي الشيخ منير رزق فقال:” اننا اهل سلم وسلام ومحبة ووئام لطالما كنا في هذه المنطقة وما زلنا وقد اعتدنا التلاقي والاتفاق وتعودنا الاختلاف بالرأي والماهب ةالعقائد والانتماء إلا أننا اجتمعنا واجمعنا على نبذ التقاتل والاقتتال ودرء الفتنة والانفعال واخترنا السير بمنطق العقل والتعقل لمعالجة ما واجهناه وقد يواجهنا من صدامات ناتجة عن متهورين وهم قلة في منطقتنا فتغلبنا على العبثية والبغضاء واعدنا العابثين المتهورين الى رشدهم بالنصيحة والتوجيه واستيعابهم بحكمة العقلاء من ابناء مجتمعنا.

واضاف: ان هذه المنطقة وفي ظل ما مر على لبنان من مصاعب وازمات وتنافر وتقاتل بقيت مثالا يحتذى بالمحافظة على السلم الاهلي ونبذ التصارع والاقتتال، أفنأتي اليوم ونحن امام ازمة اقتصادية وصحية كبيرة تواجه اللبنانين وحالة معيشية واجتماعية صعبة اخذت بالتفاقم تصاعديا فنجعل من هذه المنطقة ولا سمح الله مسرحا للفتنة والمفتنين او الطائشين المتحمسين، فلن نقبل واياكم بتشويه تاريخنا السلمي والامن بحادث فردي او مشكلة بين شباب مراهقين والى اي بيئة انتموا من بيئات مجتمعنا المتنوعة ومهما كانت اسباب ذلك الحادث، فهلموا في هذا اللقاء الموحد ويدا بيد لتكريس مبدأ الالتقاء والتلاقي والى المزيد من الاهتمام بشبابنا.

شرقية

كلمة المقتي خليل الميس ألقاها القاضي الشيخ عبد الرحمن شرقية فقال:” اننا متظافرون متلاقون متحابون والزيارة الاخيرة التي قام بها الزعيم وليد بك جنبلاط الى هذه المنطقة والتي وضع فيها اسسا مبدئية ومنهجية واعطى المنطقة حقها في كلماته ومواقفه علينا ايضا ان نعلم اننا نتلاقى معكم تحت شعار شامل جامع. فالله تعالى امرنا ان ننفتح على بعضنا البعض وان نقرأ بعضنا البعض ان نضع المسمات بين ايدينا، ان اي خلل اجتماعي او سياسي او ديني او ثقافي يجب ان نتحمل مسؤوليته لاننا نحن الموجهون والذين نزرع في قلوب الناس الكلمة. نحن سنختلف كثيرا في مواقف كثيرة وهذا الاختلاف يجب ان يكون نقطة عبور الى الاخر ولذلك العقبات هي بداية الطريق امام الشرفاء والكرماء ليرقوا الى مجدهم والعقبات هي نهاية الطريق امام الضعفاء ونحن من العقبة ومن الازمة والمحنة ومن الوقوف في مواقع العجز نبدأ المسيرة.

وتابع شرقية :” علينا ان نعلم ان ما يجمعنا مع بني معروف عبر التاريخ مواقف كبيرة يعود اثرها الى العمق التاريخي ونحن اليوم نرحب بهذا التلاقي في وحدة الجبل ووحدة السياسة وعلينا ان نعلم ان وجود المسيحيين في لبنان امر اشد واهم من ضروري لاننا يجب ان نكون في هذا البلد الذي بدأت مسيرة الاستقلال به من قلعة راشيا، فمن هنا بدأت مسيرة الاستقلال ومن راشيا ومن جوارها بدأت بوادر التلاقي والتحابب واثبتت عبر كل الازمات انها قادرة على الصمود وتصدي العقبات وان وحدة متكاملة في كل موقع واثبتت برجالها وعقلائها وساستها واحزابها وبكل المفاهيم اننا يمكن ان نتلاقى على بساط المحبة والخير اما هذا الوباء السرطاني الذي يريد ان يدمر الوطن يجب ان ننزل جميعا الى الارض ونقول له دون ان نقطع الطريق على اهلنا ولكن ننزل لنعبر عن رفض هذا الظلم والذل والقهر وعلى هذا الاعتداء على عملتنا ولغتنا ووطننا ووحدتنا وبقائنا وتعليم ابنائنا وبناتنا اقطعوا الطريق على الوزراء والرؤساء والمعطلين .

القرعاوي
النائب محمد القرعاوي قال:” الشكر كل الشكر للأخوة الذين الذين ساهموا في إنجاح هذا اللقاء الأخوي في بلدتنا المحيدثة من أجل وأد الفتنة ، والاحترام المتبادل هو الذي يؤكد أن الاخطاء قابلة للتسامح مهما كانت ،من دون الاحترام لا يمكن التسامح والرحمة ،لأن الرحمة من أفضل الصفات السامية، لأنها افضل وأطهر صفة، وتجد فيها التضحية والمحبة والتسامح والعطف، وفيها المغفرة وتقديم الخير .

وتابع القرعاوي:” إن العروة الوثقى التي تتجلّى في منطقتنا لا يُمكن أن تفرقها الأزمات العابرة، وعبر تاريخنا في البقاع الغربي وراشيا لم نكن إلا القدوة الحسنة في التمسّكِ بالروابطِ الأخوية والاجتماعية والقيم الأخلاقية، وهذه المنطقة كانت وماتزال وستبقى كالجسدِ الواحد ولن تفرقنا الأزمات والمشاكل العابرة رغم الظروف الصعبة التي تمر على بلدنا.

وأضاف “منذ العام 1975 تمسكّنا بالعيش المشترك لحماية مجتمعاتنا من نيران الفتنة والاقتتال البغيض، والحمدلله تمايزنا بالإيمان والحكمة والوعي وحافظنا على روابط الأخوة والمحبة والجيرة وتكاتفنا في مواجهة كل الأزمات التي مرت علينا، وهكذا سنبقى.

وقال:” نجتمع في هذه المناسبة الكريمة من أجل إرساء الصلح والسلام بين أهالينا وصون وحدة قرانا وحماية وحدتنا الوطنية بكل أشكالها، ولطالما كانت هذه المنطقة النموذج العظيم للعيش المشترك في لبنان لما فيها من مزايا التراحم والتسامح والأخوة، واقفال كل أبواب الفتن والخلافات بين الأهل والأحبة.

القرعاوي رأى “إن تحصين قرانا ينطلق من نبذ الفتن والخلافات والتفرقة وتحصين وحدتنا هو السبيل لتحصين ساحتنا الداخلية بالقيم الأخلاقية لمواجهة هذه الأزمة التي تضرب وطننا، وبالتضامن بين أبناء بلداتنا والصبر على الغلاء والوباء والتماسك والوقوف بجانب بعضنا البعض كأبناء منطقة واحدة ، لا فرق بين هذا وذاك إلا بالتقوى والعمل على تكريس قيمنا الأخلاقية والحرص على العيش المشترك ووحدتنا الداخلية ..

ولفت القرعاوي إلى “أإن مصلحتنا تقتضي عدم الإنجرار وراء مشاريع الفتنة وحماية هذه المنطقة العزيزة على قلوبنا والتي تُمثل الصورة الحقيقية عن لبنان الذي نريده، ولطالما شكّلت العلاقة بين تيار المستقبل بقيادة دولة الرئيس سعد الحريري والحزب التقدمي الإشتراكي بقيادة الرئيس وليد جنبلاط القاعدة الراسخة للتضامن الوطني وحماية لبنان من التجاذبات الإقليمية وبناء سياسة الإعتدال التي تتجلّى في التأكيد على تشكيل حكومة الإنقاذ وتنفيذ برنامج الاصلاحات المطلوبة لخلاص لبنان، بالرغم من بعض التباينات في السياسة وهذا أمر صحّي وسليم ،لكن هذه العلاقة هي التي حمت وصانت مجتمعاتنا من الفتنة التي يريدها البعض وسيلة لتحقيق مصالحه.. وهذه العلاقة هي الضمانة لتحقيق أمن واستقرار الوطن ..

وختم ” أعلم أن لدينا الكثير من الإيمان والحكمة لطي هذه الصفحة، والعودة إلى حياتنا كعائلة واحدة . فما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا، وسنبقى على عهدنا بحماية منطقتنا وأهلها الأفاضل بكل ما أوتينا من قوة. لأنه لا سبيل أمامنا إلا العيش كأسرة واحدة متماسكة ومتضامنة كما كنا وسنبقى.

أبو فاعور
الشيخ عبد الرحمن شرقية ممثلا سماحة المفتي الميس الذي نامن به والذي قلت سابقا واكرر اليوم أننا على امتداد هذا السهل نستظل حكمته ومحبته ، الصديق علي الحاج ممثلا دولة الرئيس سعد الحريري الصديق الاستاذ محمد القرعاوي فضيلة المشايخ ، الاستاذ نزيه طه ممثلا الوزير حسن مراد خالد ريدان ممثلا الحزب السوري القومي الاجتماعي فضيلة الشيخ منير رزق ممثل الاستاذ طارق الداود الحضور الكريم هذا اللقاء الذي دعونا له متاخرين ودعونا له مرهقين وتحت الضغط فلبت المنطقة كما هي دوما بهذا اللقاء اليوم.

وتابع ” شكرا لهذا اللقاء الذي يعبر عن حقيقة اهل المنطقة عن اصالتهم وعن وحدتهم وسعيهم الدائم للقيام بالاعمال الخيرية. وجهنا الدعوة وكنا مبادرين ، ولكننا لسنا اصحاب الدعوة ولا اصحاب الدور انتم جميعا اصحاب الدور، والأب ابراهيم كرم الذي يمثل ما يمثل بالنسبة الينا من احترام واعتبار وتقدير مما يمثل بشخصه الكريم.

تفضل الشيخ عبد الرحمن والشيخ منير والاستاذ محمد وتحدثوا جميعا باسمنا جميعا

اولا هذا اللقاء ليس لقاء مصالحة هذا لقاء وحدة لانه لم يستثن احدا من القوى السياسية والمكونات الاساسية في البلد ومن غاب مرة نقدّر غيابه وظروفه ونتاكد باننا في اي استحقاق قادم سيكون ، لان هذا اللقاء فوق السياسة وقبل السياسة هذا لقاء وحدة بين ابناء المنطقة الواحدة. هذه منطقة واحدة لا منطقتان واهلها هم اهل منطقة واحدة وبالتالي لا داعي لاستتارة تقسيمات غريبة وهجينة لم تعشها المنطقة في يوم من الايام. فعندما حدثت بعض الاحداث في ذلك الزمن عولجت بحكمة وحرص ابناء المنطقة.

ثانيا: نحن في ظرف صعب والى ان يلهم الله أولي الأمر ايجاد توافق سياسي على تشكيل حكومة قادمة فنحن نعيش في ظروف صعبة وحتى ان تشكلت حكومة فلن تاتي بالمعجزات ، امامنا ايام وظروف صعبة وسنعيشها ويجب ان نعيشها سويا بما يجمع لا بما يفرق

واضاف أبو فاعور ” الناس خائفة على مستقبلها وامنها ومعيشتها، حصلت عملية سرقة باكثر من ضيعة وكلنا خائفون واخطر ما يحصل هو ان نخاف من بعضنا البعض، نحن نطمئن ونامن ببعضنا البعض، كلنا في نفس المرمى لا احد منا آمن ويعتبر اذا قام باجرءاته يامن، فحتى اللحظة يبدو اننا لا زلنا نقبل على ايام صعبة وظروف صعبة فكيف سوف نتعامل معها؟ لا اجراءات حتى اللحظة المرجعية هي الدولة والقانون واذا كان الناس خائفين فالاجراءات تقوم بها الاجهزة الامنية مع البلديات ولكن اذا كل منا قام باجراءات لوحده نتحول الى غابة

وتابع الذي حصل في كفريا خلاف شخصي فلم يكن هناك حوار او نقاش سياسي ولا احد يعلم عن الاخر، بل مجموعة شباب بمكان للهو والتسلية اختلفوا بين بعضهم البعض

واضاف ” أولا على الدولة والقضاء أن يقوموا بواجباتهم، ثانيا نحن وكافة الفعاليات بتوجيه المشايخ والآباء وفعاليات المنطقة نسعى من اجل المصالحة وهذا ما نسعى للقيام به على اعتبار ما حدث عابر، الشباب في العقبة آتون في الليل من اعمالهم لكي يحصلوا لقمة عيشهم، وشباب البيرة لديهم شكوك بعملية سرقة فقاموا مع شرطة البلدية ومع شباب الضيعة وهم ليسوا متربصين شرا بشباب العقبة ولا شباب العقبة يتربصون شرا لاهل البيرة، الناس خائفة من بعضها وهذا اخطر، حصل سوء تفاهم بينهم والليل غدار وحصل ما حصل، اولا هناك الاجراءات القضائية والامنية ثانيا اهل الخير تسعى لمعالجة الامر، ونتمنى برعايتكم جميعا ان يحصل علاج للاشكال الذي حصل بين شباب البيرة والعقبة والمشايخ سعوا وتوجهوا الى العقبة وقاموا بالواجب.

وقال ابو فاعور:” الامور يجب ان تقارن بهذا الشكل لا يجب ان نسمح لهذا الطيش او الخوف ان يقودنا الى مكان اخر، نحن لا يمكننا ان تغصب احد على المصالحة وهناك امران للعلاج او العلاج عبر الاجهزة الامنية والقضاء او علاج مصالحة وهو علاج مسالم نتمنى ان يكون هناك اتجاه للمصالحة، ونحن في مركب واحد ولا نعلم البلد الى اين ذاهب والازمة الاجتماعية الاقتصادية ربما تقود الى اضطراب اجتماعي وهذا اخطر ما يمكن ان يحصل، لا وجود للحرب الاهلية ولا احد يريد ان يقوم بها لا في الداخل ولا في الخارج لكن الاجواء وعدم الامل ولا الثقة بالمستقبل لا نعرف الى اين تأخذنا حتى ولو تشكلت حكومة وعسى ان تتشكل ماذا نفعل ، لذلك اتمنى ان يكون هذا اللقاء مع الكثير من اصحاب الارادات الطيبة ان يكون شبكة امان لهذه المنطقة لكي نحمي منطقتنا. المرجعية الاساس الجيش الاجهزة الامنية والقضاء ومؤسسات الدولة.

وشكر اهالي المحيدثة ورئيس بلديتها ومختارها واهلها على الاستضافة واعرب عن شكره للحضور الذي لبى الدعوة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى