أخر الأخبار

حرقوص لموقعنا الحنان برس:”الحياد” في معركة الحق هو نصرة الباطل والرئيس المكلف أمام فرصة جدية لدخول التاريخ

الحنان برس _ زياد العسل

يترقب اللبنانييون ما ستؤول إليه الايام المقبلة وسط قلق جدي من الإنهيار المتراكم على المستوى الإقتصادي وانعكاس ذلك على المستويات كافة ,بعد انفجار مرفأ بيروت وتأثيراته وانتظار حكومة يريدها اللبنانييون أن تبصر النور في أقرب وقت ممكن
وفي حديث خاص بموقعنا رأى رئيس حركة التلاقي والتواصل مهدي حرقوص أن لا أدلة تثبت أن الانفجار هو فعل فاعل وانما ثمة أدلة مؤكدة على الإهمال ,وأن الإنفجار لا يزال مجهول الفاعل وفي لبنان نحن نعتقد أن لا نهاية للتحقيقات أو معرفة جدية للملابسات وهذا نتاج هذه التركيبة الحاكمة التي امعنت الفساد وتحريف الحقائق.

فيما يتعلق بالمشهد الإقتصادي يرى حرقوص أن أصل المشكلة في لبنان هو المحاصصة التي حصلت والسبب الرئيسي هو التوزيع الممنهج للثروات على عصابة سرقت كل الإمكانيات وأوصلتنا للإفلاس ,والطغمة الحاكمة اليوم وضعت يدها على كل مفاصل البلد من خلال توزيع الحصص على هذه القوى الذي بدأ الهدر الممنهج ,وأي برنامج اقتصادي أو نظام اقتصادي لا يمكن له أن ينجح طالما أن هذه العصابة الحاكمة التي نسقت الأدوار والحصص والتي تعتبر أن الشعب اللبناني غنائم لها.
وكل المواد التي وصلت إلى لبنان سرقت أو على وشك السرقة وهذا يدل بالعمق على امتهان السلطة لثقافة السرقة والمحاصصة بشكل احترافي ودون اي انتباه لحقوق الناس ومكتسباتهم.

يرى حرقوص أن الشعب اللبناني ما زال يفتقر القدرة على القيام بثورة لأن الثورة ثقافة ,والثورة هي مجموعة أهداف ولكن الذي حصل هو أن هذه الثورة تسيست وذهبت لتنفيذ أجندات أخرى بعيدا عن النية الجدية والحقيقية للثورة التي يمكن أن ترسخ ثقافة المواطنة ,ويضيف حرقوص أنه يجب العمل على تغيير ثقافة الإنسان اللبناني ولذلك فنحن نريد بناء مجتمع مقاوم ضد الفساد والجهل والإرهاب ,وهنا لا بد أيضا من معرفة أن المدماك الرئيس للتغيير أيضا هو تشكيل سلطة قضائية تحاسب كل مرتكب ومدان وفاسد ومن هنا يبدأ الإصلاح بكل مشاربه ووجوهه.

فيما يتعلق بموضوع الحياد يؤكد الأخير أن لا حياد بين الحق والباطل ,فالذي يقف مع الحق يجب أن يكون تلقائيا ضد الباطل ,والهدف من طرح الحياد هو زيادة الشرخ في البلد والرغبة في أن يكون لبنان جزيرة منسلخة عن محيطها.

يؤكد حرقوص أن المطلوب اليوم من الرئيس المكلف مصطفى أديب هو البرنامج الذي يجب عليه تنفيذه والذي نريد أن ينقل البلاد من طور إلى طور في ظل رعاية فرنسية بغطاء أميركي ,فالفرنسي يريد تدوير الزوايا وعلى اللبنانيين ملاقاة الفرنسيين في وسط الطريق ,واليوم يجب التأسيس لهدنة ان صحت التسمية تؤسس لهدوء والتفكير الجدي باعادة صياغة عصرية للكيان تحقق تطلعات الشباب والشعب اللبناني ,والسياسيين في لبنان لا يريدون دولة مدنية لأنها تنسف مشاريعهم جميعا ,ولا يمكن قيامها في ظل هذا النظام الذي يصنف الناس وفق انتماءاتهم.

يختم رئيس حركة التلاقي والتواصل أن المراد من الرئيس المكلف أن يكتب عنه التاريخ أنه خلق بصمة من خلال المحاولة الجدية لبناء دولة ونظام تأسيسي للبنان بعيدا عن المحاصصة الطائفية والمذهبية وسواها ,وللشباب اللبناني يؤكد حرقوص أن لا خيار لبناء انسان محترم يتأمل بالقادم من الأيام إلا بالتلاقي والتواصل والإيمان بالآخر كشريك مؤسس بالوطن ,وما زلنا نمني النفس بأن تكون المئة سنة الثانية في لبنان مختلفة تماما عما سبقها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى