أخر الأخبار

لقاء معايدة ميلادي للاكليروس في زحلة والبقاع

الحنان –
استضافت كنيسة السيدة للسريان الأرثوذكس في زحلة، لقاء المعايدة الميلادي للإكليروس في زحلة والبقاع، في حضور المطارنة عصام يوحنا درويش، جوزف معوض، انطونيوس الصوري، وبولس سفر ، وعدد كبير من الكهنة والرهبان والراهبات والشمامسة والإكليركيين من زحلة والبقاع.
وكان في برنامج اللقاء صلوات وترانيم ميلادية سريانية وعربية.
سفر
والقى المطران بولس سفر كلمة هنأ فيها الجميع بميلاد السيد المسيح وقال :
” ولد لمسيح هللويا
وأنا اعايدكم اليوم، كنت اتأمل بأمور حصلت في زمن الميلاد عندما اتى المجوس الى اورشليم ومحيطها، اختفى النجم وتركهم لفترة من الزمن، وعاد ليظهر لهم من جديد بعد زيارتهم لهيرودس ورؤساء الكهنة والشعب. تأملت أن ربنا من خلال النجم اوصل المجوس لكي يلتقوا بيسوع ويعاينوا وجهه المنير، لكنه اراد ايضاً ان اورشليم بكهنتها ورؤسائها تعلن ان يسوع المسيح سيولد في بيت لحم ويتبشر هيرودس ايضاً وان كان غير قابل للبشارة بسبب تعلقه بالملك. وظهر النجم ايضاً ليقود المجوس الى يسوع المسيح. الرب بعنايته الفائقة لنا، عندما نكون نسعى لرؤية وجهه القدوس في عملنا ورسالتنا ليعود ويلتقي بنا في الزمن المناسب.”
واضاف ” في هذا اللقاء المبارك نحتفل بعيد الميلاد المجيد بالرغم من الأيام الصعبة التي تعيشها رعايانا وبلدنا، لكن يبقى نور الرب الذي انار العتمة يعطي رجاء وأمل لكل الناس ونحن منهم”
وأثار سفر موضوع الجماعات الغريبة التي دخلت الى مجتمعنا اثر النزوح السوري ” هذه الجماعات تتخذ اسماء جماعات انجيلية او بروتستانتية، يحاولون استمالة ابنائنا بهدف تعريفهم على المسيح ويعمّدونهم من جديد ويقسمون العائلات، وحصلت حالتين في ابرشياتنا.
نحن مسيحيون، واجباتنا ان ندعم بعضنا البعض، لذلك احببت ان يكون هناك نوع من الوعي لدى كهنة الرعايا والراهبات وأن ياخذوا هذا الموضوع بجدية. دفعنا دم وشهداء للحفاظ على هذا الإيمان وكنائسنا مرّت بأيام صعبة ودفعت ثمن وجودها أثمان غالية، ليس مقبولاً ان يأتي دخيل ويبشر بالمسيح الذي عرفناه منذ الفي عام. علينا المحافظة على رعايانا لكي لا يضلّوا ولا يتشتتوا
الى اماكن تشكك بالكهنوت والإفخارستيا وسر العماد والعذراء والقديسين.
الكنيسة الرسولية امانة في اعناقنا وعلينا ان نحافظ على وجودها واستمراريتها وعلى حماية ابنائها.”
درويش
المطران درويش القى كلمة هنأ فيها الجميع بميلاد السيد المسيح وشكر المطران سفر على استضافة اللقاء وقال :
” انشاءالله يكون هذا الميلاد ميلاد الخير في لبنان وفي زحلة والمنطقة، وانشاءالله الميلاد ينير رؤساءنا ليكون لدينا حكومة جديدة في مطلع السنة القادمة.
أدعو الشبيبة للمشاركة في اللقاء المسكوني العالمي للشبيبة في لبنان من 22 الى 26 اذار 2019. هذه المبادرة اطلقتها جماعة تيزيه المصلّية بالإتفاق مع الكنائس الشرقية وكنائس لبنان. هذا اللقاء سيضم اكثر من 1600 شاب وشابة من لبنان والعالم ويهدف الى ابراز العمل المسكوني العالمي الذي نقوم به، والى تعريفهم على تراث كنيستنا الشرقية.”
ودعا درويش الى المشاركة في اضاءة الشموع اول ايام السنة الجديدة على نية السلام تجاوباً مع مبادرة جمعية ” عون الكنيسة ” التي تعيد تأهيل وبناء الأديار والكنائس وبيوت المسيحيين في العراق وسوريا
وقال ” ادعوكم جميعاً للمشاركة في هذه المبادرة التي حصلت على مباركة قداسة البابا فرنسيس وذلك عبر اضاءة الشموع على شرفات المنازل الساعة السادسة من مساء 1 كانون الثاني 2019 على نية السلام في لبنان وسوريا والعراق والمنطقة. هذه المبادرة سيشارك فيها مليون طفل سوري مسلم ومسيحي.”
معوض
المطران جوزف معوض توجه بالمعايدة الميلادية من الجميع وقال
” في عيد الميلاد نتأمل بالسيد المسيح الإله المتجسد، وكما يقول الإنجيل اصبح ” عمانوئيل” اي الله معنا. فالله قريب من كل شخص، قريب من الشعوب. وكونه قريب يدفعنا ويحفزنا الى ان نوكل اليه انفسنا ونوكل اليه رسالتنا وهمومنا وصعوباتنا، ومن بين هذه الصعوبات نوكل اليه الصعوبات التي يمر بها بلدنا، ونحن لدينا ايمان ان الرب القريب الذي يعتني بالشعوب والأفراد، عنايته تشمل هذا البلد لتساعده ان يخرج من الصعوبات الإقتصادية والصعوبات السياسية، ونصلي ان يكون لدينا حكومة تتلاقى مع آمال اللبنانيين ومع المصلحة العامة، وان يعطينا الرب مسؤولين متجردين عن المصالح الفئوية والمصالح الخاصة، لعملوا مصلحة هذا البلد.”
الصوري
بدوره المطران انطونيوس الصوري تقدم بالمعايدة من الجميع وقال :
” انشاءالله يعطينا اليوم ان نكون مثل العذراء، نحمل كل انسان فينا على انه يسوع، نحمله في احشائنا حتى نولد في هذا العالم بشراً على صورة المسيح ليتغير وجه الكون ويصبح كما اراده الرب. نحن دورنا كإكليروس مكرّسين أن نحمل ابناءنا في احشائنا، ان نزرع فيهم كلمة الرب، ان نغذيهم بغذاء النعمة الإلهية، بالروح القدس في الأسرار، حتى نلدهم في هذا العالم اصحاء لكي يتغير وجه هذا الكون ويصير ملكوتاً لله فيزول كل ظلم وبغض، كل حزن ووجع ويصبح كل واحد منا تعزية من الله لكل انسان، هكذا نكون نساهم في تحقيق سر الميلاد بأن نجدد الكون بالنعمة الإلهية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى