كورونا يعيق مراسم الإحتفال بقداديس عيد الفصح الغربي وبأحد الشعانين الشرقي
الحنان _ مرجعيون _ جورج العشي”
هذا هو اليوم الذي صنعه الرب، فلنفرح ولنتهلل به”.فقد إحتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي في المنطقة الحدودية، بقيامة السيد المسيح فهللت أجراس الكنائس فرحاً، وأقيمت القداديس ورفعت الصلوات في كنائس مرجعيون وحاصبيا، في مشهد غير طبيعي ، إذ خلت الكنائس من المؤمنين لممارسة شعائرهم باحتفالات الفصح المجيد الغربي وأحد الشعانين الشرقي، بعدما فرضت إجراءات التعبئة العامة بالتزام الحجر المنزلي بسبب فيروس “كورونا” .
احد الشعانين
كما احتفلت الكنائس المسيحية الأرثوذكسية التي تتبع التقويم الشرقي، في المنطقة، بأحد الشعانين، وهذه السنة على غير عادة، لن يزيّن الأطفال “شعنينتهم”، من سعف النخيل وأغصان الزيتون، المزينة بالورود والأزاهير، والحلوى والبالونات الملونة، ولن يتمكنوا من حمل شموعهم والذهاب إلى الكنائس التي أغلقت أبوابها إستثنائيًا، للمشاركة في زياح الشعانين في باحاتها في هذه المناسبة المباركة، وهم يصرخون كأطفال أورشليم: “هوشعنا في الأعالي.. مباركٌ الآتي باسم الرب”، وذلك لحمايتهم وحماية عائلاتهم من فيروس” كورونا” المستجد.
وإزاء وقف الإحتفالات بأحد الشعانين، احيت بعض العائلات المناسبة لأطفالهم الصغار أمام دارتهم في مرجعيون، حيث إحتفل الأطفال بزياح الشعانين، على وقع الترانيم الدينية الخاصة بالمناسبة، وسط فرحة الأهل، الذين شاركوهم بالتطواف بالشموع وأغصان الزيتون المزدانة بالألوان والحلوى، وفي نهاية الزياح، رموا الشجرة الملأى بالحلوى أرضاً كما هي العادة، وارتسمت الفرحة على وجوه الأطفال، الذين تشاركوا باحتفال الشعانين. كما جال كهنة الرعايا بسيارة لتكريس المؤمنين والاطفال الذين وقفوا على الطرقات او من على شرفات منازلهم بعيد الشعانين، كما اطلقت البالونات التي ترمز الى شعار الفاتيكان في عيد الفصح احتفالا بالمناسبة على وقع قرع اجراس الكنيسة.