أخر الأخبار

مجلس الأمن الدولي ماذا تنتظر؟

الحنان _ بقلم: فؤاد سمعان فريجي

حياة الأنسان على هذا الكوكب اصبحت بلا معنى وقيمة، حروب شلعت مبادىء وقبم الوجود بالدم والنار والموت.
بعد الحرب العالمية الثانية التي بدأت في العام ١٩٣٩ واستمرت حتى ١٩٤٥ وذهب ضحيتها ١٧ مليون انسان، هذه الحرب كانت مقتل للأنسانية وتهديد لأبادة كل الكائنات المتحركة!
مختبرات الموت لم تتوقف في اجتهاد ابتكارات متطورة للحروب، وها نحن اليوم امام اخطر الفيروسات التي تهدد زوال البشرية بالملايين، (فيروس كورونا ) أخطبوط يتنقل اسرع من قوة النور والرياح، عصف في كل دول العالم حاصداً في ١٧ يوماً اكثر من ١٠ الآف شخص حول العالم، وفق تعداد ل”وكالة الصحافة الفرنسية” استنادا إلى أرقام رسمية.
هذا عدا الأصابات التي فاقت ايضاً ال٢٠٠ الف انسان.
لن نقول ان فيروس كورونا جاء من المجهول وقامت به الأشباح، أبداً الموضوع هو فوق خيال المحللين ودوائر القرار العالمية تعرف ( سر القطبة المخفية في الطربوش ).
من يتحمل قتل هؤلاء الناس المسالمين في الحروب الصامتة بين مختبرات الجراثيم والفيروسات، ولماذا تدفع البشرية ثمن اخطاء هذا الصراع وما ذنبها؟
مجلس الأمن الدولي هو اعلى سلطة تضع في أولويتها احترام حقوق الأنسان والدفاع عن قيمة وجوده وحمايته من الأضطهاد والظلم.
والآن نحن في قلب المآساة العالمية، في فظاعة لم يألف القرن الواحد والعشرين خطورتها، وفيروس كورونا يتمادى على مساحة النظام الشمسي في هذا الكوكب!
إذاً رحمة بالأرواح واحتراماً لقدسية الجنس البشري، ومثلما تحرك مجلس الأمن منذ تأسيسه في العام ١٩٤٦ في قضايا الأبادة والحروب والجرائم والتعذيب والأضطهاد لحماية الأنسان، والأمثلة كثيرة من قضية ( الخمير الحمر ) في كمبوديا ومجازر ليبيريا وروندا بين ( الهوتسي والتوتسي ) والأبادة الأرمنية التي ارتكبها الأتراك بحق الأرمن ، وفظائع سيراليون، إضافةً الى مئات من القضايا التي تزدحم بها خزائن المجلس للتحقيق والبت في الأتهام والمحاكمة.
نحن بأنتظار ان يتحرك مجلس الأمن الدولي وإنشاء لجنة خاصة لتتحرى عمن قام بتفجير كبسولة (فيروس كورونا ) لتتطاير في فضاء العالم وتحصد في أفظع أعتداء على ملايين البشر، وتحديد المسؤولية، قد يقول قائل ان هذا حلم، جيد لولا الأحلام لما وصل الأنسان الى الفضاء ولولا الجراءة لما رأينا مئات المجرمين خلف القضبان.
ولأن كل سكان الأرض هم أسرتي جئنا اليكم حاملين هذا النداء، رأفةً بنا ونحن من عشاق الحياة الذين حاربوا الموت من اجل الحرية وكرامة الأنسان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى