أخر الأخبار

وزيرا التربية والاعلام أطلقا حملة التوعية ضد فيروس كورونا مجذوب: النفير العام لحشد الطاقات عبد الصمد: لا هلع ولا استسهال

الحنان _

أطلق وزيرا التربية والتعليم العالي الدكتور طارق مجذوب والإعلام الدكتورة منال عبد الصمد نجد ورئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب ومديرة الإرشاد والتوجيه هيلدا الخوري، في مؤتمر صحافي مشترك في وزارة التربية، حملة التوعية ضد فيروس كورونا من خلال الدورات التأهيلية والتدريبية التي تشمل جميع مديري المدارس الرسمية والمؤسسات التربوية والمهنية والجامعية، في حضور ممثلين عن وزارة الصحة ومنظمة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر اللبناني، مديرة التعليم الثانوي جمال بغدادي، مدير التعليم الأساسي جورج داود، رئيس منطقة جبل لبنان التربوية جيلبير السخن، رئيس منطقة بيروت التربوية محمد الحمصي وجمع من مديري المدارس الرسمية.
مجذوب
بعد النشيد الوطني وتقديم من المستشار الإعلامي ألبير شمعون الذي أشار إلى ان “اللقاء يشكل محطة اساسية في إطار التأهيل والتدريب للوقاية من عدوى انتشار فيروس كورونا، تحدث الوزير مجذوب، فقال: “أطلقنا اليوم الدورات التأهيلية والتدريبية التي تشمل جميع مديري المدارس الرسمية والمؤسسات التربوية والمهنية والجامعية عبر شركاء متعددين، وذلك من اجل متابعة التدابير التي بدأتها الوزارة في المدارس، وذلك ضمن عملية النفير العام لحشد الطاقات الفاعلة صحيا وتربويا وإعلاميا. وقد تم في الوزارة إنتاج فيديو وملصقات وبوسترات بالتعاون مع العديد من الشركاء وبدعم من اليونيسف”.
اضاف: “لا بد لي من أثني على الجهود الكبيرة التي يبذلها مديرو المدارس والثانويات والمهنيات والجامعات في القطاعين الرسمي والخاص. وأشدد على تطبيق التعميم رقم 7 تحت طائلة المسؤولية وهو التعميم المتعلق بالوقاية من فيروس كورونا في شكل دائم ودقيق، والتزام معايير النظافة والتعقيم لأن الوقاية كما تعلمون أساس كل علاج. كما أدعوكم إلى التنبه لغياب التلامذة عن المدارس، والتدقيق في أوضاعهم الصحية التي قد تدفعهم إلى الغياب، وذلك من خلال التواصل اليومي مع ذويهم، وابلاغ المراجع المعنية في الوزارة فورا في حال وجود اي عوارض تستدعي المتابعة من جانب وزارة الصحة العامة”، منوها “بالجهد الذي تقوم به الأسرة التربوية للحفاظ على حياة التلامذة والمعلمين والعاملين، وهذا العمل واجب وطني وإنساني”.
واكد ان “من واجبنا ان نرسي تعاونا بين الوزارات من جهة والمنظمات الدولية والمحلية من جهة ثانية. كما لا بد لنا من نشر التوعية في المؤسسات التربوية كافة، والتشديد على دور الإعلام، فهو يمكن ان يحل إلينا أنباء صادقة كما يمكن له أن يحمل إلينا أنباء كاذبة تؤدي إلى هلع وخوف وذعر، وهذا ما لا نتمناه. ولا بد لنا من الحفاظ على بيئة نظيفة معقمة وعلى سلوكيات سليمة. وهنا لا بد من الإشارة إلى الموقع الإلكتروني للوزارة الذي يؤمن ما امكنها من منشورات وفيديو ومعلومات مفيدة في هذا الصدد. وأخيرا لا بد لنا من مراقبة الغياب وأسبابه وإبلاغ المعنيين بكل المستجدات”.
وقال: “لذلك، أستطيع أن أخلص إلى الفكرة الآتية: في الملمات والأزمات التتي نعيشها لا بد لنا من أن نتعاضد لأن قوة اي شعب وقوة أي دولة تقاس بتضامنها في خلال الأزمات والمحن، فعند المحن إما ان ننجح أو يكون مصيرنا مصيرا غير مقبول”.
عبد الصمد
ثم تحدثت الوزيرة عبد الصمد، التي حيت في بداية كلمتها وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن “الذي كان من المفترض أن يكون معنا اليوم، لكنه في جولة في البقاع ويتابع دورة تدريبية في ثانوية رسمية وسوف ينتقل إلى المصنع لتشديد الإجراءات على الوافدين برا، من بعدها يتفقد ثلاثة مستشفيات للحجر الصحي في المنطقة”.
وقالت: “هناك ثلاث نقاط أود التركيز عليها، وهي التوعية أولا والتوعية ثانيا والتوعية أخيرا. والوقاية خير من العلاج. بالتوعية نحصن أنفسنا ضد فيروس كورونا وبالوقاية نحسن أسلوب حياتنا. وللإعلام في مجال التوعية حيز بالغ الأهمية لا نخال أن أحدا يمكنه إغفاله، في كل وسائل الإعلام والتواصل. ولعل القاعدة الذهبية والحكيمة التي يحسن اعتمادها في هذا الظرف هي: لا هلع ولا استسهال. فليس المطلوب إحداث هلع في صفوف المواطنين لمجرد تسجيل إصابتين تخضعان للعلاج راهنا، وفي الوقت نفسه لا يجوز استسهال التعامل مع الوضع الناشئ وكأن شيئا لم يكن. الحذر واجب واتباع الإرشادات الصحية ضروري، والمسؤولية الوطنية تملي علينا التعاون والتنسيق وتزخيم الجهود لمواجهة أي طارىء، وهذا ما نعمل على ترسيخه يوميا بين الوزارات المعنية وفي القطاع الخاص والمدارس والجامعات. لتكن أولويتنا في هذه المرحلة المعلومة الطبية الدقيقة والمستقاة من منبعها، وفي هذا الاطار، يصدر مستشفى رفيق الحريري التقرير اليومي المواكب لكل جديد في شأن كورونا، وتنشره “الوكالة الوطنية للاعلام” أولا، تلافيا لتداول أي معلومات قد تكون خاطئة أو مضخمة”.
اضافت: “نحن نعتمد الدقة والشفافية والسرعة في النشر، فقليل من الحذر يجنبنا الكثير من المتاعب، ولنعتمد الإيجابية في مقاربة الأمور مهما تكن معقدة. وإذا أردنا رسم خريطة واضحة للاعبين في ملعب كورونا، وقد اعتزموا التغلب على الفيروس، نرى ما يلي: وزارات الاعلام، الصحة، التربية، الداخلية، الاشغال والخارجية، والتنسيق بينها قائم من أجل بث الارشادات واتخاذ كل تدبير يحول دون تعريض الأمن الصحي للخطر. والتعاون أيضا وثيق بين الصليب الاحمر والبلديات والمدارس والجامعات والنوادي الرياضية والجمعيات والمجتمع المدني والمستشفيات والطاقم الطبي، كل في ما خصه وضمن إطار عمله”.
وتابعت: “أما وسائل الاعلام، على اختلافها، مرئية ومسموعة ومكتوبة والكترونية، فمسؤوليتها مضاعفة وجوهرية لجهة توخي الدقة والحذر في نشر أي معلومة خاطئة أو متسرعة قد تحدث بلبلة وهلعا. وأشكر وسائل الإعلام كافة على تعاونها فنحن شركاء في هذه القضية. هؤلاء هم اللاعبون ضد كورونا، في اتحادهم قوة ونجاح، فلا نتراجع أمام هذا التحدي. وفي توحدنا نحن حكما أقوى من الفيروس وهناك شفاء بنسبة عالية جدا”.
أيوب
واستهل رئيس الجامعة اللبنانية كلمته بالتحية إلى “جميع الشركاء والعاملين الغيارى على مصلحة الوطن وفي مقدمهم الصليب الأحمر اللبناني الذي يكون على تواصل مباشر مع المصابين بالفيروس في مستشفى رفيق الحريري الجامعي باستمرار”.
وقال: “إن الجامعة اللبنانية التي تضم نحو ثمانين ألف طالب ونحو عشرة آلاف بين أستاذ وإداري وموظف، رأت أن تقوم ببرنامج للتوعية وبرنامج للوقاية، وقد تم إنشاء خلية أزمة تجتمع بصورة متكررة وسوف نطبق يوم الإثنين حملة كبيرة للتدريب، ومن ثم يتم تدريب المدربين لينتقلوا إلى فروع الجامعة كافة في المناطق بين 75 مركزا وشعبة، وسوف يكون لنا اكبر عدد من المتطوعين والطلاب والأطباء، وإننا نلبي حاجة المستشفى”.
اضاف: “إذا كان من واجب كل دولة القيام بواجبها في مواجهة المرض فإنه لا يفترض بنا ان نصاب بالهلع، وأعتقد أن ما تقوم به وزارة الصحة ووزارة التربية راهنا ومعهما الجامعة اللبنانية والجامعات الأخرى ووسائل الإعلام إنما يصب في الجهد التوعوي العام وفي مجال الوقاية والدعوة إلى التشدد في النظافة الشخصية لكي تكون إمكانات الأنتشار محدودة”.
الخوري
وقالت مديرة الإرشاد والتوجيه في الوزارة: “إننا نقتنع في كل يوم أن جهدنا واحد، فإما ان ننجح معا أو نفشل معا. واليوم جمعنا التوعية بشقيها التربية والإعلام، وهذه بداية تعاون للمستقبل لكي ننجح في إيصال كل الرسائل التربوية. فوزارة التربية كانت خلية نحل هذا الأسبوع، وأشكر زملائي في التعليم الثانوي والمديرة جمال بغدادي، ومديرية التعليم الأساسي والمدير جورج داوود ورئيس منطقة جبل لبنان التربوية جيلبير السخن ورئيس منطقة بيروت التربوية محمد الحمصي، وجميع رؤساء المناطق الذي يقومون اليوم بالتدريب في المناطق، كما يشارك كل من صونيا خوري وهادي زلزلي في اللجنة المتخصصة في مجلس الوزراء”.
وتمنت على المديرين “قول الأمور بطريقة علمية واتخاذ كل الإجراءات للوقاية وتعليم الأولاد على السلوكيات السليمة لكي تمر هذه الأزمة”.
بعد ذلك تم عرض أفلام فيديو قصيرة عن الموضوع، وبدأت المسؤولة عن الإرشاد الصحي والبيئي صونيا نجم التدريب.
المصدر
الوكالة الوطنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى