مقالات

وسعوا السجون اللواء يضرب التنين

الحنان ـ بقلم فؤاد سمعان فريجي

بعد أنتخاب فخامة رئيس الجمهورية الجنرال ميشال عون في ٣١ تشرين الأول ٢٠١٦ كتبت مقالاً ( وسعوا السجون  ) وكنت على يقين بأن ما يحمله من ثورة تحديثية طال تطبيقها بسبب أو بآخر، لكن ها هي تبصر النور تحت ضربات عودة القانون ومحاربة الفساد.

لماذا ( وسعوا السجون )؟

لأن شذاذ الآفاق وضعوا سمعة لبنان على لائحة الفساد العالمي وبالدرجة الممتازة، ولأن الإدارات أصبحت وكراً للمحسوبيات ومرجعية لحكام الطوائف والأحزاب، ولأن السماسرة يتحكمون بمعاملات المواطنين ويعتبرونه ( لوتو ) يومي يدر أرباحاً تحت ستار الأبتزاز!

لماذا وسعوا السجون؟

لأنه طفح كيل الرشاوى وفاض على جوانب الطرقات وعلانيةً، وما يتم نشره من بلاغات حول الأستدعاأت يؤكد ان فلتان الملق لأكثر من ٤٠ عاماً آن الآوان للحصاد والحلاقة على الناشف!

منذ حوالي شهر وضع ( أمن الدولة ) رقماً للمواطنين للتبليغ عن اَي تقصير في المعاملات او الأبتزاز، هذا أدخل الى نفس المواطن الطمأنينة بأن هناك من سيحمل سيف الحق بوجه من يشوه العمل الأداري ويتقاعس على خدمة المواطنين في الأطر القانونية.

اللواء عماد عثمان يضرب التنين ويوقعه بالضربة القاضية على حلبة بناء الدولة وأمام أعين العالم، لا كبيراً على القانون وعلى حساب العدالة، لقد أنطلق ( مسبار ) التطهير الإداري الذي نام في الأدراج منذ العام ١٩٩٥ والذي بقي حبراً على ورق، الى ان جاء اللواء عثمان حاملاً تاريخ مؤسسة اضطلع دورها ومنذ التأسيس بحماية الناس من غول الفساد.

وسعوا السجون، هنا لبنان منه أنطلق اول مركب حاملاً حضارة الحرف والنور الى العالم، مُبحراً من جبيل وصور وصيدا، نعم نحن من عَلم العالم القوانين وبيروت ( أم الشرائع ) اسطورة وطن، لن ندع أحد بعد اليوم ان يُصنفنا على لوائحه الفاسدة، ( المسبار ) اللبناني انطلق، وما نشاهده لم تألفه العهود السابقة الكبير خلف القضبان والصغير في طريقه ايضاً.

فخامة الرئيس ميشال عون: سأكشف ما دار من حديث بيني وبين أحد القيادات يوم أنتخابكم وما قلته بالحرف هو التالي: أملي كبير على فخامتكم بأنتشال وطن شلعته الحروب ووضعه على طريق السلام والمواطنية الصالحة والدولة العادلة، وإذ لم يتحقق أملي! سأحمل الحقيبة ملوحاً على أمل اللقاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى